حدثان مهمان مبشران بالخير للقضية الفلسطينية. الأول جلوس مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور على مقعد رسمى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمامه لافتة كتب عليها «دولة فلسطين». والثانى اجتماع مدريد الدولى للتأكيد على إقامة دولة فلسطينية، وفقا لمقررات الأممالمتحدة بحل الدولتين. نحن إذن أمام لحظة تاريخية فاصلة للفلسطينيين. فى مايو الماضى أصدرت الجمعية قرارا يمنح دولة فلسطين حقوقا إضافية، رغم استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو» فى مجلس الأمن الدولى فى 18 أبريل الماضي، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. جاء قرار الجمعية العامة على أنه اعتبارا من الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية-والتى انطلقت الأسبوع الماضي-يمكن للبعثة الفلسطينية فى الأممالمتحدة أن تقدم مباشرة مقترحات وتعديلات. كما يمكنها الجلوس بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي. وقد علق مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أسامة عبد الخالق على حصول فلسطين على المقعد الجديد قائلا: «هذه ليست مجرد مسألة إجرائية، إنها لحظة تاريخية». نحن نعلم أن فلسطين تتمتع فى الأممالمتحدة منذ 2012 بوضع «دولة مراقب غير عضو». ويتم قبول دولة ما عضوا فى الأممالمتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، بعد توصية إيجابية من مجلس الأمن الدولي. أما الحدث الثانى فى مدريد والذى دعمته مصر بمشاركة وزير الخارجية بدر عبد العاطى وحضور وزراء من دول إسلامية وأوروبية ومسئول الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبي. وناقش كيفية المضى قدما فى حل الدولتين للصراع الإسرائيلى الفلسطيني. حيث صدر بيان يطلب وقفا فوريا للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين. وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة بما فى ذلك محور فيلادلفيا. والالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين. دعاء: اللهم لك الحمد والشكر دائما أبدا