في لحظة تاريخية، جلس مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور، على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووُضعت أمامه لافتة كتب عليها "دولة فلسطين". وفي مايو الماضي، صوتت الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، وأصدرت الجمعية قرارا يمنح دولة فلسطين حقوقا إضافية، وذلك بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وينص قرار الجمعية العامة على أنه اعتبارا من الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية - والتي انطلقت الثلاثاء الماضي - يمكن للبعثة الفلسطينية في الأممالمتحدة أن تقدم مباشرة مقترحات وتعديلات، كما يمكنها الجلوس بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي. وعلّق مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أسامة عبد الخالق على حصول فلسطين على المقعد الجديد، قائلا: "هذه ليست مجرد مسألة إجرائية، إنها لحظة تاريخية". وتتمتّع فلسطين في الأممالمتحدة منذ 2012 بوضع "دولة مراقب غير عضو". ويتم قبول دولة ما عضوا في الأممالمتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا الشأن من مجلس الأمن الدولي. واستخدمت الولاياتالمتحدة، في 18 أبريل الماضي حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.