دراسة الطب لم تمنعه عن عشق الفن الذى كان له التأثير الأكبر على حياته.. يعد مينا النجار واحدا من الوجوه الفنية الشابة التى أثبتت وجودها كممثل سواء، حيث شارك فى عدد من المسلسلات مثل "الجماعه2" و"الاختيار 2" و"جبل الحلال" و"ريفو"، ومن الأفلام "ليل داخلى"، "عشم" و"إذاعة حب" إلى جانب عدد من الأفلام القصيرة والمسرحيات التى كان من بينها عروض من إخراجه.. لكن حواره معنا يأخذ منحنى مختلف بالحديث عن إدارته لملتقى "ميدفست مصر السينمائى" وفعاليات الدورة السادسة التى تنطلق اليوم الخميس وتستمر حتى الأحد المقبل. في البداية حدثنا عن ملامح الدورة السادسة من ملتقى "ميدفست" المنعقدة من 12-15 من الشهر الحالي؟ أعتقد أن ملتقى "ميدفست" يكبر عام تلو الآخر منذ الدورة الأولى وصولا لنسخته السادسة هذا العام، حيث تتضمن الدورة الجديدة أكثر من شىء مثير للاهتمام، مثل تكريم صبا مبارك كأحد المؤثرين فى عالم الفنون كونها منتجة وممثلة وشخصية داعمة للصناعة، وتقدم فى أعمالها موضوعات لها تأثير وبعد اجتماعى، من أول أفلامها "بنتين من مصر" وصولا إلى آخر أفلامها العام الماضى "لحظة غضب".. ونقوم أيضا بتكريم نجم كبير فى المجال الطبي وهو البروفيسور روبرت ابرم كلية طب جامعة ويل كورنل - نيويورك، فهو طبيب يعرض أفلام فى الأكاديمية الخاصة به، وكان له تواجد وحضور فى جميع دورات ملتقى "ميد فست"، وتشارك بالدورة 32 فيلم من 10 دول، وتتضمن أيضا ماستر كلاس مابين ضيوف مهمين من فرنسا وسويسرا وانجلترا، وهناك ورش عمل متنوعة إلى جانب الندوات عن العلاقات سواء العلاقات داخل الأسرة أو مابين الأحباب وتأثير كل هذا على صحتنا النفسية. ماهي أهم الأسس والمعايير التي بناء عليها يتم اختيار أعضاء لجان التحكيم والأفلام المشاركة؟ نحرص أثناء اختيار أعضاء لجنة التحكيم أن يكون بها تنوع، فهناك طبيبة ال هنا أبو الغار بجانب كتاب ومخرجين لهم بصمة مؤثرة فى الصناعة، إلى جانب منتجين، ونفضل تواجد لديه جانب دولى وخبرة خارج مصر مثل كريستوف صابر وهو مخرج أفلام مصري سويسري مهم جدا. اقرأ أيضا: رمضان 2025 | نيللي كريم تتعاقد على عمل درامي جديد بصفتك مديرا للملتقى، ماهي أهم أهدافك التي أنشأت من أجلها هذا الملتقى الفني الطبي؟ هذا الملتقى يهتم بالإنسانية، فالبعض يرى نفسه فى الأفلام ونهدف لقاء هؤلاء ببعضهم البعض أثناء مشاهدة الأفلام وصنع حالة من النقاش، وخلق فرصة للحوار مابين الفنانين والأطباء، ومن خلال هذا ندعم صناعة السينما من أول ورش تطوير كتابة السيناريو وصولا إلى أنه أصبح لدينا نوادي سينما فى 6 محافظات، وأن نقدم عروض داخل وخارج مصر، وفى نفس الوقت ندعم الأطباء والرعاية الصحية من خلال نقاشات تجعل الناس تطرح تساؤلات تتعلق بصحتهم النفسية والجسدية. كيف ترى مسيرة الملتقى منذ دورته الأولى وصولا إلى دورته الحالية؟ أرى أننا كل عام نخطو خطوات مهمة وبشكل أكبر من خلال الأهداف السابق ذكرها، وأصبح لنا تأثير مهم مع انتشار جغرافى أوسع وأن نصل إلى قاعدة أكبر من الجمهور. ما هي أهم المعوقات التي صادفتك وتغلبت عليها خلال دورات الملتقى؟ المعوقات كانت تتمثل فى عدم وجود فريق كبير يعي فكرة علاقة الصحة بالأفلام، فهذا فى الماضى يعتبر تحدى، أما حاليا أصبح هناك حوار مطروح داخل كل الندوات والورش، وأيضا نقل الصناعة إلى منحنى آخر، فأعتقد أننا حققنا إنجاز. ماذا عن أمنياتك لمستقبل الملتقى في الدورات المقبلة ؟ أنا مهتم بأن تصل الأفلام لجمهور أكبر، ويقدم الصناع أفلام أكثر، وأن يعود الأطباء ليكون لديهم وعي بالفنون والآداب والثقافة والرسم والفوتوغرافيا.