لم يحظ ملتقى «ميدفست» فى دورته الرابعة التى أقيمت مؤخرا بالقاهرة بالاهتمام الإعلامى الذى يستحقه، وبالدور الإنسانى الذى يلعبه، كمبادرة فريدة من نوعها تهدف لاقامة جسر بين الطب والسينما، بهدف الوصول لعلاقة إنسانية بين الطبيب والمريض وأسرته، وتسليط الضوء على تجارب مهمة، هذا الملتقى الذى يقيمه سنويا طبيبان، أحدهما سودانى يعمل فى بريطانيا «د.خالد على»، والآخر مصرى «د. مينا نجار»، الذين يعشقان السينما ويسعيان لعلاقة بينها وبين الطب، على غرارماتقوم به الكلية الطبية الملكية للأمراض النفسية بإنجلترا «يو كيه ميدفست»، التى تهتم بعرض أفلاما قصيرة بكليات الطب، يتخللها نقاشا حول مرض معين، وإختارا الطبيبان القاهرة لاطلاق فعاليات الملتقى من خلال عرض أفلام ونقاشات بحضورالجمهور، حيث انطلقت دورته الأولى عام 2018 بعروض فى دار الأوبرا والجامعة الأمريكية، وكان نجاحه دافعا لهم لمد نشاطهم إلى محافظات الأسكندرية والأقصر وأسوان، وإلى دول عربية أخرى،حيث يتم إختيار موضوع معين فى كل دورة، من بينها، صحة كبار السن وأمراض الشيخوخة، صحة المرأة والطفل، وفى مهرجان القاهرة السينمائى 2019 عرض ملتقى ميدفست فيلما هنديا عن مرض» آلزهايمر»بعنوان « رود رام» بحضورالمخرج وبطل الفيلم، كما شارك الملتقى بندوة حول «الصحة النفسية للممثل» خلال الدورة الماضية لمهرجان الجونة،ويحظى الملتقى باهتمام نجوم الفن، من بينهم صفية العمري، ليلى علوي، مريم نعوم، يسرا اللوزى، كاملة أبو زكرى،أحمد شوقي، أمجد أبو العلاء، وغيرهم، وقد شهدت دورته الرابعة التى أقيمت تحت عنوان»لحظات» وتناولت بعض اللحظات التى تؤثرعلى التكوين النفسى والاجتماعى للأطفال، وتضمنت فعاليات عديدة عرض فى ختامها الفيلم البريطانى الطويل «Iooted». الذى تناول قصة رجل مريض بالسرطان فى مراحله الأخيرة، يعيش مع ابنه الشاب الذى يقوم على رعايته، ويعرض الفيلم لتفاصيل دقيقة فى حياة الأب الذى لايبارح الفراش، واستضاف الملتقى بطلا الفيلم توم براون شارلى وروثويل بالمرى فى ندوة مهمة لمناقشة الفيلم بإدارة المخرج أمير رمسيس. يستحق ملتقى ميدفست كل تشجيع وإهتمام اعلامى وطبى وفني، وأن تعرض أفلامه وندواته تليفزيونيا لأهمية الرسالة التى يقوم بها فى خدمة الإنسانية.
