تحتفل الأمة الإسلامية والعربية غداً بذكرى مولد خير خلق الله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ولكى نذكر فضائل الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -سوف نحتاج مجلدات وصفحات ولن نفى حقه.. لكن فى هذه السطور القليلة سوف نتحدث عن جانب من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما جاءت فى كتاب «الموسوعة الميسرة للتعريف بنبى الرحمة». لازم الرفق محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فى مختلف أحواله.. الغضب.. الرضا.. السعادة.. الحزن حتى فى أيام الآلام وقد نظر محمد- صلى الله عليه وسلم - إلى الرفق على أساس انه خلق فى تكوين شخصية الإنسان المسلم فعلم أمته أن الله يحب صاحب الرفق. رغم مكانة محمد - صلى الله عليه وسلم - عند ربه ووسط أهله وعشيرته إلا أنه كان متواضعا بعيدًا عن الكبر ولن يكن يعامل من حوله بالكبر بل كان يسعى إلى العيش كما يعيش غيره ولم يكن تواضع محمد- صلى الله عليه وسلم - مقصورًا على حياته بل كان جليًا فى تعامله مع الآخرين.. كان يخالطهم ويعيش معهم فى السراء والضراء وكان يواسيهم فى القليل والكثير ويتبط معهم والأمثلة فى ذلك كثيرة. كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يراعى الرفق بأمته وهو يؤدى العبادات وكذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يرفق بالضعفاء وصغار السن والكبار حتى الحيوانات فقد كان ينهى عن قتل الحيوانات أو تعذيبها من أجل اللهو واللعب وأوصى - صلى الله عليه وسلم - بالرفق بالحيوانات حتى عند الذبح. افرحوا سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم - وعلموا أبناءكم حبه واعلموا أنه لا نجاة لنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - التفوا حول سنته وشريعته ومقامه الكريم بقلوبكم وعقولكم وسلوككم فى حياتكم وأكثروا من الصلاة عليه بالليل والنهار. أخيرًا الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - جزاه الله خيرًا عنا وعن أمته واللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.