د. أشرف حنيجل: استحدثنا 18 برنامجًا دراسيًا و11 جائزة تحفيزية ب«السويس» كشف د. أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس ل «الأخبار» عن استعدادات الجامعة للعام الدراسى الجديد وتطوير المناهج ودعم البحث العلمى واستحداث جوائز وزيادة قيمة جوائز أخرى لزيادة التنافسية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بعد أن دخلت جامعة السويس عدة تصنيفات عالمية فى مستوى التعليم والبحث العلمي، ومشروعات الطلاب.. وإلى نص الحوار: ما هى الاستراتيجيات التى تتبعها الجامعة لضمان تقديم تعليم عالى الجودة؟ - تعتمد جامعة السويس على استراتيجية شاملة لضمان تقديم تعليم عالى الجودة، تتمثل هذه الاستراتيجية فى تطوير المناهج الدراسية باستمرار لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على أحدث أساليب التعليم والتعلم، كما نركز على تقوية الروابط مع الصناعة والمجتمع لضمان أن يكون التعليم لدينا عمليًا ويعزز من فرص توظيف الخريجين. ما هى الاستعدادات للعام الدراسى الجديد؟ - اتخذنا مجموعة من الخطوات المهمة لتحسين البيئة التعليمية استعدادًا للعام الدراسى الجديد، أجرينا تحديثا للقاعات الدراسية والمختبرات بأحدث التقنيات، وتعزيز البنية التحتية الرقمية لتيسير الوصول إلى الموارد التعليمية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير المناهج الدراسية لتواكب التطورات الحديثة، مما يتيح للطلاب تجربة تعليمية متطورة. كيف تعملون على دمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية؟ - نعتمد بشكل كبير على دمج التكنولوجيا فى العملية التعليمية، باستخدام أنظمة إدارة التعلم الرقمية لتعزيز التفاعل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما وفرنا منصات إلكترونية للطلاب لتسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمى والمحاضرات المسجلة، وتحرص الجامعة على تحديث البنية التحتية التقنية بشكل دورى لمواكبة التطورات التكنولوجية، وجرى الانتهاء من أعمال إنشاء مبنى الامتحانات الألكترونية للجامعة بسعة تتخطى ال 2500 جهاز كمبيوتر للطلاب لأداء الامتحانات بنظام إلكترونى كامل. ما هى البرامج التعليمية الجديدة للطلاب؟ - حرصت الجامعة على تقديم برامج تعليمية جديدة ومحدثة لمواكبة التطورات الحديثة فى مختلف المجالات، وأضفنا برامج دراسية فى مجالات التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، كما نقوم بتحديث البرامج الحالية لضمان ملاءمتها مع متطلبات سوق العمل، ولدينا بالجامعة العديد من البرامج الدراسية المفعلة بكليات الجامعة المختلفة وعددها 18 برنامجًا لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا وسيتم استحداث بعض البرامج للعام الجامعى الجديد، منها: تكنولوجيا معدات النفط والغاز، وتكنولوجيا المياه بكلية التكنولوجيا والتعليم، الميكروبيولوجيا والكيمياء الحيوية بكلية العلوم، الهندسة البحرية بقسم الهندسة الميكانيكية، وهندسة المنشآت الذكية بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة، بجانب البرامج المهنية MBA وDBA فى مرحلة الدراسات العليا بكلية التجارة . حدثنا عن مبادراتكم لدعم البحث العلمي؟ جامعة السويس تقدم مجموعة من البرامج والمبادرات لدعم البحث العلمي، تشمل هذه البرامج تمويل البحوث المبتكرة وتوفير الدعم اللوجستى والتقنى للباحثين، كما نقوم بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتطوير مهارات البحث العلمى لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ونسعى أيضًا لتعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية الوطنية والدولية لتحسين جودة الأبحاث وتعزيز مكانة الجامعة على الساحة العالمية. ما هى البرامج التحفيزية للباحثين وأعضاء هيئة التدريس؟ وضعت الجامعة برنامجا تحفيزيا للباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة من أجل تحفيزهم على البحث العلمى عبر تطوير منظومة مكافأة النشر العلمى الدولي، واستحداث مجموعة من الجوائز القيمة مثل جوائز الجامعة للتميز العلمي، التقديرية، التشجيعية، النشر العلمى الدولى والمحلي، أحسن عمل مؤلف، أحسن عمل مترجم، أحسن رسالة ماجستير، أحسن رسالة دكتوراه، وجائزة الجامعة «للمرأة» الباحثين، وجائزة علماء 2%، وهى جائزة خاصة بالعلماء الذين جرى اختيارهم فى تصنيفات عالمية ضمن قائمة حددت 2% ضمن الأكثر تأثيرا بأبحاثهم العلمية، بالإضافة إلى جائزة للحاصلين على جوائز الدولة. ما التحديات التى تواجهكم فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟ نواجه تحديات متعددة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، أبرزها الحاجة إلى تمويل مستدام لدعم الأنشطة الأكاديمية والبحثية، ولكن الدولة المصرية متمثلة فى وزارة التعليم العالي، وأكاديمية البحث العلمي، وهيئة تمويل البحوث STDF، يقدمون مجموعة من المشروعات مثل مشروع رفع قدرات المعامل المركزية، ودعم المشاريع البحثية للعلوم الأساسية، وتمويل المشروعات البحثية العلمية، تساهم تلك المشروعات بقدر كبير فى تجاوز تلك المعوقات، ونثمن اتفاقية النشر المفتوح التى تدعمها الدولة المصرية حيث تتكفل بتحمل مصاريف النشر فى أعلى المجلات والدوريات العلمية المعتبرة، كما أننا نعمل جاهدين على تجاوز هذه التحديات من خلال البحث عن مصادر تمويل بديلة مثل الشراكات مع القطاع الخاص وتقديم البرامج التى تعتمد على التمويل الذاتي. كيف تعزز الجامعة التبادل الثقافى والأكاديمى مع الجامعات الدولية؟ من خلال توقيع اتفاقيات تعاون وتبادل مع عدد من الجامعات حول العالم تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصة للتعلم والتدريس فى بيئات جديدة، كما نقوم بتنظيم مؤتمرات وندوات دولية بمشاركة خبراء من مختلف الدول ومن أمثلة ذلك إيفاد بعض طلاب جامعة السويس إلى عدة دول مثل سلوفاكيا والصين ورومانيا عبر بروتوكولات موقعة بين الجامعة وجامعات بتلك الدول. ما هى الخطة الاستراتيجية للجامعة وأهدافها الفترة المقبلة؟ تركز الخطة الاستراتيجية لجامعة السويس على تعزيز جودة التعليم والبحث العلمى وتوسيع التعاون الدولي، ومن بين أهدافنا فى الفترة المقبلة زيادة عدد البرامج الأكاديمية المعتمدة دوليًا، تعزيز قدرات البحث العلمى من خلال شراكات دولية، وتحقيق نقلة نوعية فى استخدام التكنولوجيا فى التعليم، كما نسعى أيضًا لزيادة ارتباط الجامعة بالمجتمع المحلى من خلال مبادرات تهدف لتعزيز التنمية المستدامة والمساهمة فى حل المشكلات المحلية.