بعقول راجحة وتخطيط مدروس شيدت مصر محطات الإسالة فى إدكو ودمياط، وبرعت فى السيطرة على تدفق الوقود، وجددت موانئ البترول وطورت الحقول، وبتكنولوجيا متقدمة بدأت تطوير معامل التكرير بدءًا من معملى مسطرد وأسيوط وصولًا لمعمل ميدور الذى أوشك على اكتمال توسعاته العملاقة بتكلفة 2٫7 مليار دولار لرفع الطاقة التكريرية إلى 160 ألف برميل يوميا لتوفير منتجات عالية الجودة. قيمة معمل ميدور تكمن فى إصرار على النجاح بعقول وطنية ومدرسة أسس قواعد نهضتها عظام الخبرات والكفاءات البترولية الراقية أبرزهم المهندس سامح فهمى ومحمود نظيم ومدحت يوسف، وجهود مقدرة ومشهودة للخلوق د.جمال القرعيش، وحماس الشباب والكفاءة والالتزام للمهندس صلاح جابر الذى لا يهدأ مع كتيبة نابغة من المهندسين والإداريين وموظفى ميدور المشهود بكفاءتهم. كان للمرحوم المهندس شريف إسماعيل دور بارز وخطوات مهمة فى بدء توسعات المعمل، وجهود كبيرة للخلوق المهندس طارق الملا وزير البترول السابق. حدث فريد يضع مصر فى مكانة مرموقة بمجال التكرير ويوفر كميات هائلة من الوقود ويقلل الاستيراد ويعزز دور شركات البترول المصرية بتنفيذ التوسعات من خلال شركتى انبى وبتروجت.. شهادة ثقة وجدارة. متابعة مستمرة وجهد واضح لوزير البترول كريم بدوى للوقوف على المراحل النهائية استعدادًا للافتتاح إدراكا لأهمية الحدث الذى يضع مصر فى مكانة مرموقة ويعزز البناء بكيانات عملاقة. ميدور.. كيان وطنى كبير ورسالة مهمة بجدارة مصر كمحور مركزى للطاقة وتأمين الوقود. تحية لكل فكر يسعى لبناء صروح عملاقة تعزز الاستثمارات وتدعم الصناعة. شكرًا للدولة المصرية بكياناتها ولقطاع البترول ولأبناء ميدور وننتظر الافتتاح ليفرح بالإنجاز كل المصريين.