كل الأمنيات الطيبة للصديق والأخ إيهاب جلال المدير الفنى للإسماعيلى الحالى وابن نادى الشمس السابق بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بالطبع نتيجة الضغوط والأزمات، التى يعانيها الدراويش خاصة بعد الخروج من نصف نهائى الكأس وألف شكر للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى بادر على الفور بإعلان استعداد الوزارة لعلاج أحد أبناء الوطن المخلصين فى أى مكان كعهد مؤسسات الدولة دائمًا بمساندة أى فرد فى المنظومة الرياضية خدم بلده من أى موقع بحب وإخلاص. مَن لا يعرف إيهاب جلال يظن أنه شخصية قاسية ولا يجيد الابتسام، ولكنه فى الواقع شخص مرح ويجيد الدعابة وابن ناس ومتربى ومخلص فى عمله لأبعد الحدود.. سلامة قلبك يا إيهاب. الجدال المستمر بين جماهير الأهلى والزمالك عن هوية النادى الأقوى فى ميركاتو الصفقات الصيفى يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المنافسة الشريفة والصراع الكروى الأزلى بين القطبين الكبيرين لن ينتهى وأن على مجالس إدارة القلعتين أن يحققا طموحات الجماهير الغفيرة بالفوز بالبطولات وإلا سيكون الهتاف فى المدرجات قاسيًا وربما يصل الأمر بمطالبة البعض بالرحيل وهو ما لا نتمناه لأن الرياضة مكسب وخسارة، وفى النهاية هنقول للفائز مبروك وللخاسر هارد لك. الأهلى تعاقد مع نجوم كبار، نجمى المنتخب المغربى الشقيق يحيى عطية الله وأشرف دارى القادمين من أوروبا ولاعب الإسماعيلى الصاعد عمر الساعى ومن قبله مدافع الدحيل يوسف أيمن، ويلوح فى الأفق محمد على بن رمضان التونسى، وأخرى مثل الزمالك بدأت التفكير بنفس النهج بالتعاقد مع المغربى محمود بن تايك ظهير سانت إيتيان الفرنسى والفلسطينى عمر فرج مهاجم إيك السويدى والقاطرة الجابونية ايرون ببونديزا القادم من الدورى الأمريكى وهو ما يعنى أن نسخة السوبر الإفريقى القادمة بالمملكة العربية السعودية ستكون شرسة والتهكن بالفائز بها أمر صعب المنال. هناك صفقات تأتى وتتأقلم سريعًا وتُحدث الفارق مع أنديتها وأخرى تحتاج لوقت من أجل اكتساب الخبرات والمساهمة فى الانتصارات وبالتالى يجب على الجماهير أن تتحلى بالصبر وتدعم هؤلاء القادمين الجدد من دوريات وطرق لعب مختلفة، خاصة أن المنظومة عندنا تحتاج لعودة الانضباط والإيمان بأن العدالة والحيادية هما الأسلحة الفتاكة القادرة على إعلاء القيمة السوقية للمسابقة وتنمية الأفكار الاستثمارية فى صناعة كرة القدم. شخصيًا أثق أن الموسم القادم مع مجلس إدارة منتخب جديد لاتحاد الكرة وتنسيق كامل مع رابطة الأندية المحترفة ولجنة حكام قوية سيكون الوضع أفضل والدورى المصرى سيتعيد بريقه وعنفوانه والأهم أن تكون الأندية فى خدمة المنتخبات الوطنية لأن علم مصر غالٍ ويجب أن يظل عاليًا فوق الرؤوس جميعًا. أشفق كثيرًا على مجلس إدارة الزمالك الذى يعمل ليلًا ونهارًا من أجل إنهاء الأزمة المالية الطاحنة التى تعتصر جنباته وتقوض حركته فى جميع الاتجاهات ولكن فى ظل ذلك الجهد أن تسمع بحدوث خناقة بين أعضاء المجلس وتطاول بالألفاظ وتهديدات بالحل، فإن الأمر يتطلب وقفة مع النفس والتأكيد من الكبار فى المجلس على أن اسم وكيان الزمالك كبير للغاية ولا يستحق ذلك، وبالتالى على الجميع أن يعلم أن المركب لن تسير إلا بالتكاتف ووضع «الإيد فى الإيد». مجلس الزمالك يجب أن يجد حلولًا سريعة وعاجلة لإنهاء معاناة الجماهير فى المدرجات بحصد البطولات، وذلك لن يحدث إلا بتوفير موارد مالية والخروج من عباءة الرجل الأوحد الذى يدعم من جيبه بالمال بعيدًا عن خزينة النادى البيضاء. اعتذار محمد عبدالمنعم المحترف فى نيس الفرنسى حديثًا عن التواجد مع منتخب مصر فى مباراتى كاب فردى أمس وبتسوانا القادمة فى تصفيات إفريقيا لحاجته لحجز مقعده مع الفريق الجديد لا يجب أن يقابل بمطالب بذبح اللاعب الموهوب لأننا فى حاجة لزيادة اللاعبين المحترفين لأن بهم يستطيع منتخبنا التواجد فوق منصات التتويج وسبق أن اعتذر حسام غالى عن بطولة الأمم الإفريقية لنفس السبب وهناك نجوم آخرون فعلوا نفس الأمر ولم تقم الدنيا عليهم. ادعموا لاعبينا المحترفين وثقوا أن منتخب مصر قادر على تحقيق الانتصارات والعودة للبطولات إذا ما كان اتحاد الكرة والجماهير على قلب رجل واحد خلف الجهاز الفنى الوطنى بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن وكتيبة النجوم بقيادة العالمى محمد صلاح.