كان أبوه تاجر أسماك، وعمل وهو طفل في محل والده بباب اللوق قرب مسارح شارع عماد الدين، وانضم في شبابه إلى فرقة علي الكسار، وظهر كاكومبارس وعمره 26 عاما، أنه الفنان علي عبد العال. والذي كان طوال تاريخه الفني شارك في 50 فيلم، وكانت معظم أدواره بسيطة، بائع، خواجة، أو صاحب تياترو. وكان دور البطولة بالنسبة له، دورا وطنيا، حيث أرسل رسالة إلى الزعيم جمال عبد الناصر عام 1960، للتبرع بكل مايملك من أموال وعقارات، ومحلات تجارية ومجوهرات للمساهمة في بناء السد العالي، وأنهى رسالته بإبقاء الأمر في سرية تامة. اندهش الرئيس جمال عبد الناصر من الرسالة، وسأل عن الفنان الذي تبرع بكل أمواله لبناء السد العالي، لأنه لم يكن يعرفه، وماإن عرف بأنه الذي قام بدور البقال في فيلم "سي عمر" وانه المنتج لفيلم "لحن الخلود"، وانه فنان بسيط في ادواره، والتمثيل بالنسبة له هواية، غير أنه من كبار التجارة في مصر، ويمتلك محلات تجارية ورثها عن والده. وأرسل الزعيم جمال عبد الناصر، رسالة شكره فيها، وطلب مقابلته. وبالفعل تم استقباله في وجود المشير عبد الحكيم عامر، وعدد من قيادات الثورة. انهار علي عبد العال في البكاء من حفاوة الاستقبال، فتأثر الزعيم جمال عبد الناصر، وبكي أيضا. وبعد ذلك بأشهر قليلة، توفي علي عبد العال بأزمة قلبية مفاجأة، ونعاه الرئيس جمال عبد الناصر، في الجريدة الرسمية باسمه. وباسم قيادات الثورة، وشعب مصر، فهو أحب بلده وتخلى عن ثروته من أجل مصر وشعبها. الجدير بالذكر، أن الفنان علي عبد العال من مواليد 1910، وتوفي في نوفمبر عام 1961، هن عمر ناهز 51 عاما. مركز معلومات أخبار اليوم