في خضم المعركة الانتخابية الأمريكية المحتدمة، تتصاعد حدة المنافسة بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب للفوز بأصوات العمال النقابيين في الولايات المتأرجحة، في هذا الصدد سلطت صحيفة نيوزويك الأمريكية الضوء على الجهود المكثفة التي يبذلها كلا المرشحين لاستمالة هذه الفئة الناخبة الهامة. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| هاريس تلمع بالأرقام وترامب يراهن على ملفات هامة هاريس تكثف حملتها لكسب تأييد النقابات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، صعدت نائبة الرئيس كامالا هاريس من جهودها لاستقطاب أصوات العمال النقابيين في الولايات المتأرجحة الحاسمة. وفي يوم العمال، قامت هاريس بجولة انتخابية في ولايتي ميشيجان وبنسلفانيا، حيث التقت بقادة النقابات العمالية في مدينتي ديترويت وبيتسبرغ. وخلال تجمع حاشد في مدرسة نورث ويسترن الثانوية بديترويت، أكدت هاريس على أهمية النقابات في بناء الطبقة الوسطى الأمريكية، قائلة: "نحتفل بالنقابات لأنها ساعدت في بناء أمريكا، وساعدت في بناء الطبقة الوسطى الأمريكية". وأضافت: "في كل مكان أذهب إليه، أقول للناس 'قد لا تكون عضوًا في نقابة، لكن عليك أن تشكر أعضاء النقابات' على الإنجازات التي حققوها مثل أسبوع العمل المكون من خمسة أيام والإجازات المرضية والمدفوعة". ترامب يسعى لاستعادة الدعم النقابي من جانبه، لم يتوانَ الرئيس السابق دونالد ترامب عن محاولة استمالة العمال النقابيين، ففي منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، وجه ترامب التحية لعيد العمال "لجميع عمالنا الأمريكيين الذين يمثلون المثال الساطع للعمل الجاد والابتكار". كما انتقد سياسات إدارة بايدن-هاريس، محملاً إياها مسؤولية ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل وأسعار المواد الغذائية. استطلاعات الرأي تظهر تقدمًا لهاريس وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أوردتها صحيفة نيوزويك، تمكنت هاريس من استعادة تقدم الديمقراطيين بين الناخبين النقابيين، ففي استطلاع أجرته كلية إيمرسون في 16 أغسطس، تفوقت هاريس على ترامب بفارق 14.8 نقطة مئوية بين الناخبين النقابيين في ولاية بنسلفانيا (56.8٪ مقابل 42٪). وفي ميشيغان، أظهر استطلاع مماثل تقدم هاريس بفارق مزدوج الأرقام، حيث حصلت على 30.1٪ من أصوات الأسر النقابية مقارنة ب 20٪ لترامب. المعركة لا تزال محتدمة رغم هذا التقدم، لا تزال المنافسة بين هاريس وترامب متقاربة للغاية، فوفقًا لموقع RealClearPolling، تتقدم هاريس بفارق ضئيل يبلغ 0.5٪ في استطلاعات بنسلفانيا، و1.1٪ في ميشيغان. وعلى المستوى الوطني، تتصدر هاريس السباق بفارق 2.3٪ (47.1٪ مقابل 44.8٪ لترامب). وفي هذا السياق، حذرت هاريس من الاعتماد المفرط على استطلاعات الرأي، قائلة للحشود في ديترويت: "دعونا لا نولي اهتمامًا كبيرًا للاستطلاعات، لنعلم، كما تفعل النقابات دائمًا، أننا نخوض هذا السباق كما لو كنا الطرف الأضعف، لأننا نعرف ما نحارب من أجله". ردود فعل الجمهوريين في المقابل، رفض مايكل واتلي، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، محاولات هاريس لاستمالة العمال النقابيين. وقال في بيان لصحيفة نيوزويك: "لقد أخلفت نائبة الرئيس وإدارة بايدن وعدهما بتحسين حياة الطبقة العاملة الأمريكية". وأضاف أن الرئيس ترامب "حافظ على وعده بتقوية صناعة الصلب الأمريكية من خلال التعريفات الجمركية التي أدت إلى استثمارات جديدة بلغت قيمتها ما يقرب من 15 مليار دولار، ونتج عنها حوالي 4000 وظيفة جديدة".