أوسلو- وكالات الأنباء كشفت وكالة رويترز أمس أن صندوق الثروة السيادى النرويجى قد يسحب استثماراته من إسرائيل بعد تبنيه تفسيرا جديدا لسياسة الأخلاقيات. وقالت الوكالة إن الصندوق الذى تبلغ قيمة أصوله 1.7 تريليون دولار قد يضطر إلى التخلص من أسهم الشركات التى تنتهك تفسيرا جديدا أكثر صرامة أصدرته هيئة مراقبة الصندوق لمعايير الأخلاقيات للشركات التى تساعد عمليات إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأرسل مجلس الأخلاقيات التابع لأكبر صندوق ثروة سيادى فى العالم خطابا فى 30 أغسطس الماضى إلى وزارة المالية يلخص التعريف الذى تم توسيعه فى الآونة الأخيرة للسلوك غير الأخلاقى للشركات. اقرأ أيضًا| أكبر صندوق سيادي في العالم يتوقع استرداد بعض استثماراته في «SVB» المنهارة وتزايدت الضغوط فى الآونة الأخيرة على الصندوق النرويجى للنظر فى الشروط التى يستثمر بموجبها فى إسرائيل بسبب الحرب على غزة، ودعا برلمانيون وعدة منظمات غير حكومية إلى سحب الاستثمارات بالكامل من هناك. وتعرضت الجامعات ومديرو الصناديق على مستوى العالم لضغوط لسحب استثماراتهم بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 11 شهرا. وامتدت الضغوط لتطال أكبر صندوق ثروة سيادى فى العالم، والذى امتلك استثمارات بقيمة 15 مليار كرونة (1.36 مليار دولار) عبر 76 شركة فى إسرائيل فى نهاية عام 2023 منها استثمارات فى العقارات والبنوك والطاقة والاتصالات، حسبما تظهر بيانات الصندوق. وتمثل هذه الاستثمارات 0.1% من إجمالى استثمارات الصندوق. وبالتوازى مع ذلك، تصاعدت المخاوف فى إسرائيل من احتمال سحب الصندوق النرويجى استثماراته فى إسرائيل، خصوصا أن الصندوق سبق أن اتخذ قرارات خلال سنوات الماضية بسحب استثماراته من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية.