شهدت الساحة السياسية العربية موجة غضب واستنكار واسعة النطاق في أعقاب تصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح. مصر ترفض تصريحات نتنياهو وتحذر من عواقبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا قويًا أدانت فيه بشدة تصريحات نتنياهو الاستفزازية، وحملت مصر الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعيات هذه التصريحات، معتبرة إياها محاولة لتبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة. وأكدت مصر رفضها التام لمحاولات نتنياهو الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين. كما شددت على أن هذه التصريحات تهدف إلى إعاقة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية. السعودية تدين وتستنكر تصريحات نتنياهو انضمت المملكة العربية السعودية إلى صف الدول المنددة بتصريحات نتنياهو، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية. وحذرت السعودية من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، مشيرة إلى أنها تقوض جهود الوساطة وتزيد من حدة التصعيد الخطير في المنطقة. كما جددت المملكة تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة تمكينه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. الرئاسة الفلسطينية ترفض محاولات تشتيت الانتباه من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها محاولة للتهرب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكدت الرئاسة رفضها القاطع لوجود أي قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا أو معبر رفح. وأشادت الرئاسة الفلسطينية بالموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة على أن الحدود الفلسطينية المصرية هي حدود سيادية. كما ثمنت الجهود المبذولة من قبل مصر وقطروالأردن في سبيل وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي. الأردن يؤكد تضامنه الكامل مع مصر أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية ورفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية، خاصة تلك المتعلقة بمعبر فيلادلفيا. وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، على موقف المملكة الداعم لمصر في مواجهة المزاعم الإسرائيلية، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعيات مثل هذه التصريحات. واعتبرت الوزارة الأردنية هذه المزاعم تحريضًا مدانًا يسهم في زيادة التصعيد الخطير في المنطقة. كما أكدت رفضها لجميع الادعاءات التي يروج لها المسؤولون الإسرائيليون في محاولة لتبرير العدوان على غزة والضفة الغربية المحتلتين. وبشكل خاص، أشارت الوزارة إلى رفضها تصريحات نتنياهو حول معبر فيلادلفيا، واصفة إياها بأنها "مزاعم لا أساس لها". وأكدت الوزارة أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى عرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية للتوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وختم البيان بالتأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. قطر تتضامن مع مصر وترفض تصريحات نتنياهو انضمت دولة قطر إلى الدول العربية المتضامنة مع مصر، حيث أعربت وزارة الخارجية القطرية عن تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. وأكدت قطر رفضها تصريحات نتنياهو، معتبرة إياها محاولة للزج باسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي. وشددت الوزارة القطرية على أن نهج الاحتلال الإسرائيلي القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي سيؤدي في النهاية إلى وأد جهود السلام وتوسيع دائرة العنف في المنطقة. ودعت قطر إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها على قطاع غزة فورًا.
