عبدالغفار: خطة طموحة للعرض على الرئيس لتوطين الصناعات الدوائية الغمراوى: ضخ 81.6 مليون عبوة تشمل 136 مستحضرا خلال أغسطس أزمة نقص الدواء ما زالت هى المسيطرة إلى الآن. العديد من الأصناف الدوائية المرتبطة بأمراض كثيرة خاصة المزمنة غير متوافرة بالصيدليات فى وقت تعلن الحكومة انتهاء الأزمة خلال أسابيع. فى جولة ميدانية على فى صيدلية بمحافظة الجيزة يقف طبيبان فور سؤالى لهما عن مدى توافر الأدوية أشار أحدهما إلى الأرفف وقال انظر إليها فهى فارغة وبالفعل كان هناك العديد من النواقص، والأرفف غير ممتلئة.. وأضاف الصيدلى أن مخازن الأدوية تخزنها لعلمها برفع السعر مستقبلًا، مضيفًا أن أدوية الضغط والسكر أكثر الأدوية غير المتوافرة، كل يوم قد ينزل صنف فى الصيدلية بسعر جديد مرتفع ويختفى صنف آخر، موضحًا «الحل أننا نقفل الصيدليات .الأدوية غير متوافرة بشكل كبير».. فى صيدلية أخرى بالقاهرة اتفق الصيدلى مع سابقه، حيث قال إن أدوية الأمراض المزمنة غير متوافرة وأدوية الضغط والأنسولين بأنواعه غير متوافرة وكذلك أدوية المعدة رغم ارتفاع أسعارها فى الفترة الأخيرة. وأضاف: إحنا بنقول للمريض مفيش أكتر من البيع، روشتات كثيرة تأتى إلينا لا نصرفها للمريض لعدم توافر الأدوية. وأمام صيدلية الإسعاف بوسط القاهرة تتكدس طوابير المرضى من كل المحافظات إلى العاصمة لصرف روشتات أطبائهم التى لا تتوافر فى الصيدليات العامة، وقد يجد المرضى أدويتهم او يكون الرد أنها نفدت. وقال د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عن ملف الدواء، إن الظروف العالمية وتقلبات سعر الدولار السبب الرئيسى فى حدوث أزمات توفير الدواء المستورد ومنتجات الصناعة والمستلزمات، بالإضافة لأزمة نواقص الدواء، وعكفت كل الجهات المعنية، منها وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء فى العمل على توفير المستلزمات الطبية والدواء من خلال وضع فقه الأولويات، ومن له أولوية قصوى يتم استيراده.. وأشار إلى التعثر الذى تعرضت له بعض المصانع خلال الفترة الماضية حيث تقدر دورة الإنتاج لأى دواء حوالى 7 أشهر، ولكن مع تفاقم أزمة الاستيراد زادت فترة إنتاج الدواء مما سبب نواقص الدواء، ومع قرارات مجلس الوزارة فى سعر الدولار الأخير، عادت المصانع لتوفير الدولار وإعادة فترة إنتاج الدواء وتوفيره.. وأكد أنه تم بدء انتهاء أزمة الدواء لوصول الشركات الى معدل التخزين المناسب من المواد الخام، حيث تعمل المصانع بكامل طاقتها لتغذية السوق بكل الأدوية ونواقصها، مؤكدًا انتهاء أزمة الدواء خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعدما تم توفير الدولار بالبنوك للمصانع ومع استكمال دائرة الإنتاج سيشعر المواطن بالانفراجة قريبا.. واكد عبدالغفار توفير أدوية الأنسولين فى السوق بواقع 902 ألف من شحنات الأنسولين المكستارد فيال و 126 ألف علبة من المكستارد بن فيل.. وأكد وجود تكليف من الرئيس السيسى لتوطين الصناعات التى يمكن صناعتها فى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الصناعات التى توفر العملة الصعبة ولدينا خطة طموحة للعرض على الرئيس لذلك الأمر، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. قال الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن 40% من كل منتج دوائى فى مصر، مستورد من الخارج، وعدم توافر العملة أثر على المخزون الاستراتيجى من المادة الخام فى المصانع الأدوية ولإعادة بناء ذلك تم تحديد المادة الخام ل580 صنفا دوائيا لتوفيرهم.. أكد الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية إن الهيئة رصدت نقصا فى 81 مستحضرا «أكثر إلحاحا» حيث تم استقبال من 700 إلى 1000 مكالمة هاتفية يوميا، وبعد تحليل هذه المكالمات رصدت الهيئة 81 مستحضرا فقط أكثر إلحاحا فى نواقص الأدوية.. وأوضح أن هناك أكثر من 15 ألف صنف مسجل فى هيئة الدواء، والنواقص محدودة داخلها. وأوضح الغمراوى أن مصر بها 16 مجموعة علاجية، وأن نواقص الأدوية فى مجموعتين فقط، هما «أدوية المضادات الحيوية، وأدوية الضغط»، حيث على سبيل المثال دواء الضغط يتوفر له أكثر من 40 مادة فعالة، وفى حال عدم توافر الدواء يتصل المريض بالخط الساخن 15301، ويتم توجيهه إلى أقرب صيدلية موجود فيها الدواء.. اقرأ أيضًا| إجراء هام من الحكومة للمواطنين بشأن تصنيع الدواء وعن ضمان توافر كل الأدوية فى الصيدليات خاصة مع قلة الكميات أكد الغمراوى التوزيع الأفقى للأدوية حاليا وليس الرأسى للوصول لأكبر منافذ البيع فى المستشفيات والصيدليات وفى حال عدم وجود الدواء يتصل المريض بالخط الساخن 15301 لتوجيه المريض إلى اقرب صيدلية متوافر بها الدواء.. وأعلن الغمراوى ضخ 81.6 مليون عبوة تشمل 136 مستحضرا خلال شهر أغسطس الجاري، منها أدوية الأمراض المزمنة بما تشمله من مرضى السكر والضغط وكذلك المضادات الحيوية. وعن الرقابة على الصيدليات ومخازن الأدوية أوضح أن هناك رقابة مستمرة على الدواء والصيدليات كل صيدلية تحت أعيننا ونعرف كمية الدواء التى استهلكها ويتم متابعة كافة الشكاوى التى يتلقاها الخط الساخن للهيئة. وعن وجود بعض الشركات التى تقوم بتقسيط أسعار الأدوية للمواطنين. قال الغمراوى انه لا وجود على الاطلاق لبعض منصات وشركات تمويل لبيع الأدوية بالتقسيط ولا يوجد اى رصد لهذا الأمر، مضيفا أن الهيئة تقف بالمرصاد ضد أى تلاعب فى الأسعار الخاصة بالصناعة الدوائية.. وأكد الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية بدء انفراجة محدودة فى الأدوية وضخ الشركات الأدوية بشكل كبير والمصانع عملت فى إجازاتها لتوفير الأدوية.. وأضاف أنه خلال شهرى يونيو ويوليو تم تحريك 200 صنف من الأدوية بنسبة 25%، وبلغت زيادة الأدوية المزمنة من 10 الى 30 % حسب تكلفة كل شركة، وباقى الأدوية من 50:30%.. وأوضح أن كل يوم يقوم الموزعون بعملية توزيع أدوية جديدة على الصيدليات لكن قد تكون الأدوية محدودة لأن عدد الصيدليات 80 ألف صيدلية ومع انتاج الأدوية بعد أزمة الدولار فيتم توزيع عدد معين من الأدوية.. وطالب المواطنين بعدم شراء أكثر من علبة من الأدوية خوفا من نقصها فى الفترات المقبلة لأن ذلك يؤدى إلى حدوث نقص فعلى لباقى المرضى موضحا أن هيئة الدواء خصصت خطا ساخنا للمواطنين للإبلاغ عن نواقص الأدوية.. وأكد أن حال طلب الصيدلى من الموزع أدوية وأبلغه أنها نواقص على الصيدلى إبلاغ التفتيش بذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لكن المشكلة فى طلب المريض لدواء معين رغم وجود بدائل له.شملت صيدليات بمحافظتى القاهرةوالجيزة، كانت الكلمة الأولى أن الأزمة لم تحل والكثير من الأدوية غير متوافرة، ويعانى المريض من ذلك.