«جراح قرية مصرية تابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بدأ اسمها يتردد فى الأسواق العالمية بعد تزايد الطلب على منتجاتها الزجاجية المتميزة. صناعة الزجاج بالقرية بدأت كصناعة تقليدية بدائية منذ قرابة 40 عاما لكن شباب القرية تمكنوا من مسايرة أفضل منتجات الزجاج فى العالم من حيث الجودة أو السعر أو الرسوم البديعة لتنهال عليهم الدعوات للمشاركة فى أهم معارض العالم. اقرأ أيضًا| خبراء الفضاء بالعلمين ..100 دولة تشارك فى النسخة الأولى لمعرض «مصر الدولى للطيران» «الأخبار» ترصد جانبا من تميز القرية فى الصناعة حيث يقول محمد سعد صاحب أحد المصانع أن القرية لايوجد فيها عاطل واحد ولا تسمع فيها سوى أصوات الماكينات، عدد سكانها 18 ألف نسمة ليس بينهم شاب عاطل أو فتاة عانس أو رجل أمى أو فقير ولا تعرف الجريمة بسبب عمل جميع سكانها فى صناعة الزجاج،مضيفا أنه نجح فى إقامة مصنع الزجاج والكريستال من خلال مبادرة تمويل واقراض المشروعات الصناعية منذ 10 سنوات وسدد القرض فور بدء الانتاج. يشير وليد محمود أن القرية جاذبة للعمالة من القرى التابعة لمركز سمنود بالغربية وأجا، ويطالب بدعم خدمات القرية خاصة رصف الطرق ودعم التيارالكهربائى والغازومنظومة النظافة مضيفا أن طموح أبناء القرية دفعهم للتوسع فى تلك الصناعة والبحث عن أراضى تصلح لإقامة مصانع كبرى داخل المناطق الصناعية لمضاعفة أرقام التصدير وسد احتياج السوق المحلي. يلفت مصطفى مسعد أن تلك الصناعة بدأت على يد الحاج عبد الله الشريعى صاحب أول وأكبر مصنع زجاج بالقرية ثم تطورت وانتشرت حتى أصبح هناك ما يقرب من 400 مصنع وورشة صغيرة وكشف أن القرية زارها العديد من المسئولين والسفراء الأجانب الذين انبهروا بالتجربة غير المسبوقة. اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية أعرب عن سعادته بنجاح أبناء القرية فى الوصول بصناعتهم للعالمية مشيرا إلى إتاحة عدد من قطع الأراضى بالمنطقة الصناعية بجمصة لأبناء القرية ليتمكنوا من التوسع فى صناعتهم ومضاعفة انتاجهم و زيادة صادراتهم.