من المقرر أن تغادر مركبة Boeing CST-100 Starliner محطة الفضاء الدولية في السادس من سبتمبر، منهيةً رحلة استغرقت ثلاثة أشهر لم تتمكن خلالها المركبة من إثبات قدرتها على العودة بسلام بالرواد من الفضاء. أعلنت ناسا في 29 أغسطس عن انتهاء مراجعة جاهزية مهمة العودة غير المأهولة لمركبة Starliner، والتي أكدت خطط إعادتها إلى الأرض. وفقاً لهذه الخطط، ستفصل المركبة عن المحطة في الساعة 6:04 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة في السادس من سبتمبر، ثم تقوم بإجراء عملية حرق لتغيير مدراها، على أن تهبط في ميناء وايت ساندز الفضائي في نيو مكسيكو الساعة 12:03 صباحاً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة في السابع من سبتمبر، أي بعد ست ساعات من الفصل. كانت ناسا قد حددت في وقت سابق من هذا الشهر السادس من سبتمبر كموعد محتمل لمغادرة Starliner. وأظهرت ملفات مسار محطة الفضاء الدولية التي نشرت هذا الأسبوع التاريخ والوقت المقترحين لمغادرة Starliner. إذا تم الالتزام بهذا الجدول الزمني، ستفصل Starliner عن المحطة بعد ثلاثة أشهر تماماً من وصولها إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة اختبار الطاقم (CFT) مع رواد الفضاء Butch Wilmore وSuni Williams على متنها. وعلى الرغم من نجاح عملية التوصيل، عانت المركبة من تسربات هيليوم إضافية بعد الإطلاق ومشاكل في خمس من محركات نظام التحكم بالاستجابة. كان من المقرر أن تبقى Starliner في المحطة لمدة لا تزيد عن ثمانية أيام قبل العودة إلى الأرض مع Wilmore وWilliams. ومع ذلك، قامت ناسا بتمديد فترة بقاء المركبة بسبب التركيز على حل مشاكل المحركات، وقررت في 24 أغسطس العودة بالمركبة بدون طاقم لتجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه المحركات خلال المناورات الحاسمة. اقرأ أيضًا| بلا رواد فضاء على متنها.. عودة «ستارلاين» في سبتمبر ستقوم Starliner بعملية عودة ذاتية بالكامل، مع إمكانية تدخل المراقبين الأرضيين للتحكم عن بُعد إذا لزم الأمر. قال Steve Stich، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، إن هناك بعض التعديلات الضرورية على عملية مغادرة Starliner غير المأهولة، بما في ذلك تسريع فصلها عن المحطة. أوضحت ناسا أنها ستنتظر حتى بعد الهبوط لتحديد الخطوات المقبلة للبرنامج، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تصنيف المهمة كفشل رسمي. وأكد Jim Free، المدير المساعد لناسا، أنهم سيقومون بتقييم المركبة بعد عودتها لتحديد التصنيف المناسب. ستفتح مغادرة Starliner منفذًا جديدًا على المحطة لمهمة التناوب الطاقمي التالية Crew-9، التي ستنطلق في أقرب وقت ممكن في 24 سبتمبر على متن SpaceX Crew Dragon. كانت المهمة الأصلية تهدف إلى إرسال أربعة أفراد - رواد الفضاء Zena Cardman وNick Hague وStephanie Wilson من ناسا والروسي Alexsandr Gorbunov - إلى المحطة. تخطط ناسا الآن لإرسال شخصين فقط على Crew-9، مما يتيح مقاعد ل Wilmore وWilliams للعودة إلى الأرض عند انتهاء Crew-9 في فبراير 2025. ولم تعلن ناسا بعد عن الأعضاء الذين سيتم الاحتفاظ بهم من الفريق الأصلي. لم تعلق Boeing على عودة Starliner أو جوانب أخرى من برنامج الطاقم التجاري منذ قرار ناسا، باستثناء بيان موجز في 24 أغسطس. وأكدت الشركة أنها تواصل التركيز على سلامة الطاقم والمركبة، وتجري التحضيرات اللازمة لعودة غير المأهولة بنجاح. آخر تحديث على موقع Boeing الخاص ببرنامج Starliner كان في 2 أغسطس، حيث أعربت الشركة عن ثقتها في قدرة Starliner على العودة بسلام مع الطاقم.
