تفاصيل حضور الطلاب الطابور الصباحي بالشارع في بنها    مياه الفيوم تكرم 59 من أبناء العاملين المتفوقين دراسيا    مطار برج العرب الدولي يفوز بجائزة الفئة الثالثة للسلامة على مستوى قارة أفريقيا    وزير الخارجية يشارك بالحوار التفاعلى لقمة المستقبل المعنى بتحول الحوكمة    مظاهرات بلا هوادة، رئيس أساقفة يقود احتجاجات مطالبة باستقالة رئيس وزراء أرمينيا    عدلي القيعي يوجه رسالة ل أحمد فتحي ويعلق على أزمة الشناوي وجماهير الأهلي    "القومي للمرأة" يهنىء نور الشربيني لتتويجها ببطولة باريس العالمية للاسكواش    هل مستشفيات أسوان تمتلئ بالمرضى المصابين بنزلات معوية؟ الصحة تجيب    مياه الشرب بأسوان تكشف الإجراءات التي اتخذتها منذ بداية أزمة الإعياء    20 ألف جنيه.. توجيه عاجل من وزير العمل بشأن ضحايا انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    أوبريت "الليلة الكبيرة" يُبهر جمهور "ملتقى الراوي" بالشارقة (صور)    نتنياهو للكنيست: حوالى نصف المحتجزين أحياء حسب المعلومات المتوفرة لدينا    حملة 100 يوم صحة: تقديم 82 مليونا و359 ألف خدمة مجانية    زيزو مع ابنته.. نجوم الأهلي والزمالك مع أبنائهم أول يوم مدرسة (صور)    "صعود أول 3 فرق".. اتحاد الكرة يعلن جدول وشروط دوري المحترفين    بلدية المحلة تتعادل سلبيا مع أبو قير للأسمدة استعدادا لدوري المحترفين    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    استشاري تكنولوجيا عن تفجير «البيجر» في لبنان: نحن أمام نقلة نوعية بالحروب السيبرانية    الوكرة يفوز على الريان 2-0 وحمدى فتحى يصنع ويُسقط تريزيجيه.. فيديو    أرمينيا تحتفل بعيد استقلالها ال 33.. وبريطانيا وأمريكا يهنئان يريفان    ورجعنا المدرسة    في دورته ال 40.. إقامة ورشة تصوير في مهرجان الإسكندرية السينمائي    التوقعات الفلكية لمواليد برج الجوزاء غدًا الإثنين 23 سبتمبر 2024    حدث في 8 ساعات| طرح شقق جديدة في 6 أكتوبر .. وإعلان توظيف بوزارة النقل    وزير الصحة يكشف أهم المخالفات ب"الحوض المرصود" ويفسخ التعاقد مع شركة الأمن    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    دون مصطفى محمد.. تشكيل نانت الرسمي لمواجهة أنجيه في الدوري الفرنسي    العربية للتصنيع تحتفل بأبناء العاملين والعاملات من المتفوقين بالثانوية العامة    "اليوم" يرصد انطلاق العام الدراسي الجديد في معظم مدارس الجمهورية    كريم الحسيني: «محمد رمضان أصابني بذبحة قلبية»    الجنايات تعاقب "ديلر العجوزة" بالسجن المؤبد    عاجل| مصر تحذر المواطنين من السفر إلى إقليم أرض الصومال    "لما تتكلم عن الزمالك اتكلم باحترام".. نجم الأبيض السابق يوجه رسالة نارية لأحمد بلال    يسرا تحيي ذكرى وفاة هشام سليم: يفوت الوقت وأنت في قلوبنا    مسؤول أمني إسرائيلي كبير: الوضع الحالي في الضفة الغربية يقترب من نقطة الغليان    ب 6 ملايين و669 ألف جنيه.. افتتاح مدرسة كفر الدير الإعدادية بالشرقية    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    وجعت قلبنا كلنا يا حبيبي.. أول تعليق من زوجة إسماعيل الليثي على رحيل ابنها    ضبط فتاة زعمت تعدى 5 أشخاص عليها لزيادة نسب المشاهدات    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    الرئيس السيسى يتابع خطط تطوير منظومة الكهرباء الوطنية وتحديث محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بشكل عام.. ويوجه بمواصلة جهود تحسين خدمات الكهرباء بالمحافظات    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات عربية وأجنبية    الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقليص المساعدات إلى غزة    الصحة تنظم ورشة عمل لبحث تفعيل خدمات إضافية بقطاع الرعاية الأساسية    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 150 مواطنا بقافلة طبية بالأقصر    المنوفية تستعد لتدشين المبادرة الرئاسية "صحة وطن"    بالبالونات والشيكولاتة، مدرسة ابتدائية بالغربية تستقبل التلاميذ في أول أيام العام الدراسي (بث مباشر)    طالب يسأل والمحافظ يجيب في طابور الصباح.. «سأجعل مدارس بورسعيد كلها دولية»    متصلة تشتكي: ابني طلب يحط إيده على منطقة حساسة.. وداعية ينصح    لليوم ال22 .."البترول" تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر سبتمبر2024    مدرب برشلونة يهاجم "فيفا" بسبب تراكم المباريات    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    حرب غزة.. إصابة طفل برصاص الاحتلال في قراوة بني حسان غرب سلفيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحراء مطروح.. تنبض بالحياة| 36 ألف أسرة تستفيد من مشروعات التنمية المستدامة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 29 - 08 - 2024

ينبض قلب مطروح بالحياة والأمل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تشهد المحافظة تحولًا تنمويًا ملحوظًا، يُعيد صياغة مستقبلها ويُعزز من مكانتها كمركز للتنمية المستدامة.
من خلال مشروعات التوسع الأفقى واستصلاح الأراضي، يُعاد تشكيل ملامح الحياة فى المناطق الصحراوية، بتنفيذ مشروعات طموحة مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع ال 100 ألف فدان للصوب الزراعية، يُسطر فريق مركز التنمية المستدامة بمطروح قصة نجاح تُحاكى أحلام السكان وتطلعاتهم.
مع توقيع بروتوكولات تعاون متعددة يُشعر المواطن البسيط بثمار هذه الجهود، حيث تُزهر الوديان بمحاصيل التين والزيتون والعنب واللوز، وتُخزن مياه الأمطار فى خزانات تُعد شرايين الحياة لأكثر من 36 ألف أسرة مع هذه الرؤية الشاملة، تُسطر مطروح فصلاً جديدًا فى كتاب التنمية، مُعززةً الأمن الغذائي.
تجمعات الخير| حفر وتأهيل 12 ألف بئر لخدمة الأهالى.. وشبكة طرق لربط المناطق الصحراوية
فى أرجاء الصحراء الغربية، حيث تمتد الرمال من مدينة الحمام شرقًا إلى السلوم غربًا، تتجلى بشائر الخير مع إعادة تأهيل 800 بئر تاريخية تعود للعصور الرومانية.
هذه الآبار، التى تُعد شرايين الحياة لأهل البادية، تُستخدم لتخزين مياه الأمطار الثمينة التى تُستغل فى الشرب والزراعة والرعى طوال العام.
مع تغير المناخ والتحديات البيئية المتزايدة، تُبذل جهود حثيثة لتحقيق الاستدامة فى هذه المناطق الهامشية.
الدولة المصرية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، حفرت أكثر من 10 آلاف بئر وأنشأت الآلاف من السدود لحجز مياه الأمطار وتخفيف سرعة انجرافها نحو البحر، مما ساهم فى توطين البدو وتحويلهم من الرعى إلى الزراعة.
المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح، يشرح كيف تُعاد تأهيل الوديان وتُبنى السدود الترابية والإسمنتية لحجز مياه الأمطار وحفر الآبار بسعات تخزينية تتراوح بين 150 و300 متر مكعب.
هذه الإجراءات تُمكن البدو من الاستفادة من المياه فى الزراعات الموسمية وأعمال الرعى طوال العام. محافظة مطروح، التى تعتمد بالكامل على الرى بمياه المطر، تزرع القمح والشعير خلال فصل الشتاء، وتشتهر بزراعة التين والزيتون واللوز والنعناع، وتُعرف بزراعة البطيخ البعلى الخالى من الكيماويات.
وتم توقيع بروتوكول مع منظمة سدارى لتصنيف المؤشر الجغرافي، مما يُميز «تين مطروح» دوليًا.
وتُنفذ مشروعات ضخمة لإنشاء 12 ألف بئر نشو بسعة تخزينية تتراوح بين 100 و150 متر مكعب، وإعادة بناء خزانات بسعة تخزينية تتراوح بين 200 و300 متر مكعب، لحصاد 3.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار سنويًا.
هذه المشروعات تُسهم فى تنمية الثروة الحيوانية وتنمية المرأة البدوية من خلال إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل.
المشروعات التنموية تُساعد على الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائى وتحسين نظم التغذية، وتُمكن المجتمعات المحلية من تعزيز الإمكانات الإنتاجية للأراضى المستصلحة، وتُساهم فى تحسين الأوضاع الغذائية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
وأشار الأمير إلى أن المشروع يهدف إلى بناء عدد من مدارس التعليم الفنى والأساسى بالمنطقة الواقعة غرب مدينة الضبعة وحتى مدينة السلوم على الحدود الغربية وواحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب مدينة العلمين.
وإنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية لتحسين خدمة نقل الإنتاج الزراعى والحيوان وتسويقه وكذلك إنشاء عدد من الوحدات الصحية بالمناطق والتجمعات الصحراوية البعيدة.
اقرأ أيضا| «الهندسة الزراعية» ينفذ نموذج «مضخة ري» تعمل بالطاقة الشمسية.. صور
وتساعد مشروعات التنمية المشروع على الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائى وتحسين نظم التغذية فى البيئات الهامشية من خلال توفير سبل عيش مجزية ومستدامة ومرنة بالإضافة الى بناء قدرات الأسر الريفية الفقيرة علي التكيف مع التغيرات المناخية من خلال تحسين وتعزيز القدرات الانتاجية للزراعة فى المناطق الصحراوية مساعدة المجتمعات المحلية علي تعزيز الإم انات الإنتاجية للأراضى المستصلحة وكذلك مساعدة المرأة من أجل تحسين أوضاعها الغذائية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف الأمير بأن بعض أنشطة المشروع ومنها إنشاء 6000 بئر نشو لحصاد وتخزين مياه الأمطار لغرض الشرب والاستخدام المنزلي، لتوفير 720 ألف متر مكعب من المياه كل موسم، وإنشاء 500 خزان بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب، بغرض الرى التكميلى لزراعات الخضر على مساحة 500 فدان.
ومن المقرر تنمية 100 كيلو من الوديان لاستصلاح 1900 فدان فى بطون الوديان، وإعادة تأهيل 100 بئر رومانية قديمة لحصاد وتخزين 100 متر مكعب من مياه الأمطار كل موسم، بغرض الرى التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد لحصاد وتخزين مياه الأمطار بسعة 10 آلاف و500 متر مكعب. ويتم تقديم نماذج إرشادية لتحسين الممارسات الزراعية على مساحة 500 فدان للمحاصيل البستانية، وإنشاء مجموعة من المشاتل لإنتاج شتلات الزيتون والتين واللوز والعنب والشجيرات الرعوية والخضر والنباتات الطبية والعطرية، وتحسين زراعات الشعير بنظم التحميل على مساحة 1500 فدان.
وإنشاء نماذج رعوية للتدريب وجمع البذور على مساحة 5000 فدان، وتنمية المراعى الطبيعية لمساحة 90 ألف فدان بالمنطقة المطرية، وتحسين الأصناف والأنواع النباتية الملائمة للزراعة المطرية والمتحملة للجفاف والملوحة، بالإضافة إلى تدريب 5000 مزارع على الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية، وإنتاج كباش محسنة وتداولها بين المربين لحوالى 120 كبشا سنويا. وتستهدف مشروعات الرعاية البيطرية، من خلال مشروع المواءمة فى البيئات الصحراوية بمطروح، تحسين الثروة الحيوانية لحوالى 500 ألف رأس من الأغنام والماعز والإبل. ويهدف المشروع فى قطاع الطرق تمهيد ورصف 250 كيلومتر طرق، للربط بين المجتمعات فى مطروح وسيوة.
وإنشاء 3 وحدات صحية ثابتة فى مطروح وسيوة وتحسين الحالة الصحية والغذائية لحوالى 6500 سيدة بدوية، ورفع المهارات لتحسين جودة الغذاء والحالة الصحية بوجه عام. كما يتضمن المشروع إنشاء 15 مدرسة تعليم أساسي، من بينها مدرستان بسيوة، لتوفير الخدمات التعليمية لحوالى 1000 تلميذ وفتاة كل عام، وإنشاء 3 مدارس ثانوية بمطروح، وإنشاء مركز خدمات ودعم إرشادى وبحثى فى الأراضى المستصلحة.
كما يهدف المشروع الى دعم المرأة، بإنشاء 3000 دورة مياه للمرأة المعيلة، ومحو أمية 2000 سيدة وفتاة وتنفيذ مشروعات صغيرة لصالح المرأة، مثل أبراج الحمام وتربية الدواجن والماعز والحرف اليدوية، يستفيد منها 3000 سيدة.
وتمتد المنطقة المستهدفة بالمشروع من غرب مدينة الضبعة عند قرية جلالة غرب الضبعة وحتى مدينة السلوم بطول حوالى 300 كيلومتر، وبعمق من 40 إلى 70 كيلومترا جنوبا، ومنطقة جنوب العلمين وواحة سيوة.
فرص عمل للجميع| توزيع رؤوس الماشية والأعلاف واهتمام خاص بالمرأة المعيلة
تنبض حياة جديدة فى صحراء مطروح، حيث الأرض القاحلة، يزرع الأمل بين السكان بفضل جهود د.نعيم مصلحي، المنسق الوطنى لمشروع «برايد»، الذى يعمل على تعزيز القدرة على المواءمة فى هذه البيئات الصعبة.
تحت سماء مطروح الصافية، تتعاون وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد» لإحياء الأرض وإعطاء الحياة لمشروعات تنموية تسعى لتحسين معيشة سكان هذه الربوع.
من خلال هذه الشراكة، تمكنا من الوصول إلى أكثر من 7000 أسرة، ونطمح للوصول إلى 36000 أسرة فى السنوات القادمة. وبينما تتسع دائرة الخدمات، تنمو أيضًا المشروعات الصغيرة التى تدعم السيدات البدويات، مانحةً إياهن القوة ليكنّ معيلات لأسرهن وبناءات لمستقبل أفضل.
وفى هذا السياق، يأتى توجيه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ود.حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، اللذين يؤكدان أهمية ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة للمرأة المعيلة فى مطروح. ومن هذا المنطلق، تم توزيع الآلاف من الماعز ورؤوس الماشية و7.5 طن من الأعلاف لتحسين مستوى المعيشة للمرأة البدوية المعيلة.
حيث استفادت 546 سيدة فى مناطق متفرقة من مطروح، من السلوم وسيدى برانى إلى سيوة وقرية الجارة، مما يعكس روح التعاون والأمل التى تسود هذه الأرض الطيبة. وبهذه الروح، تتجدد الحياة فى صحراء مطروح، حيث تتحول الأرض الجرداء إلى موطن للأحلام والطموحات، وتصبح السيدات البدويات رمزًا للقوة والعزيمة فى وجه التحديات، محققاتٍ بذلك نموذجًا للتغيير الإيجابى والتنمية المستدامة.
التين السلطانى.. وصل للعالمية| منتجات رائدة باسم المحافظة.. وزيادة معدلات التصدير
تحتل الصحراء الغربية الصدارة حاليا فى إنتاج وزراعة الفواكه الصيفية التى تتميز بها عن باقى محافظات مصر ويأتى فى مقدمتها التين بأنواعه المختلفة من بينه التين البيوضى وهو صغير الحجم والعدسى وهو الأكثر احمرارا وهو الذى يبدأ إنتاجه مع موسم الحصاد فى البدايات ويميل لونه إلى اللون البنفسجي، واشهرهم التين السلطانى وكذلك العنب الأسود والذى ينم زراعته بمدينة سيدى برانى غرب مدينة مرسى مطروح والذى اكتسب شهرته بنفس الاسم عنب سيدى برانى.
وسجلت منتجات الصحراء من العنب والتين تسجيلا عالميا مرتبطا باسم تلك المناطق، وهو ما يعرف عالميا ب «المؤشر الجغرافى للمنتج»، حيث تم تسجيل المنتجين من الفاكهة الصحراوية ضمن المؤشرات الجغرافية للمنتجات والسلع المصرية بمحافظة مطروح حيث تم تسجيل اول 3 منتجات هما التين والعنب الأسمر وزيت الزيتون بعلامات تجارية مسجلة عالميا. وتأتى أهمية تسجيل المؤشرات الجغرافية الى تعظيم قيمة المنتجات المصرية سواء الزراعية أو اليدوية أو الحرفية، وزيادة فرص تصديرها للخارج مع ضمان حماية نشأتها الجغرافية.
وذلك ضمن مشروع المؤشرات الجغرافية لمنتجات مطروح والذى قام يتنفيذه مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى واوروبا «سيدارى» بتمويل من الاتحاد الأوربى والبرنامج المشترك. والهدف من تسجيل المنتجات كمنشأ مصرى هو زيادة القيمة التصديرية لها بين سلع ومنتجات الدول الأخرى، وأنه تم البدء فى تسجيل بعض المنتجات بمحافظة مطروح كمرحلة أولى ثم تسجيل منتجات أخرى فيما بعد الأمر الذى سيعزز القيمة التصديرية لهذه السلع وتداولها فى الأسواق الخارجية.
ويعد المؤشر الجغرافى من أدوات الحماية للمنتجات الطبيعية، وإبراز تميز وخصوصية المنتجات المرتبطة بموقع جغرافى محدد، حيث إنه علاقة تعطى لمنتج له خصائص متميزة مستمدة من منشأه الجغرافى أو منتج له سمعة جيدة مرتبطة بالمكان.
ويتبنى مشروع التنمية المستدامة برنامجا متكاملا لتدريب المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة لتأهيل محاصيل التين والعنب والزيتون للحصول على المؤشر الجغرافى، وتم إصدار دليل لهذه الممارسات بعد اختبارها وتطبيقها فى 6 مزارع استرشادية.
وتأتى مناطق قرية رأس الحكمة ومدينة سيدى برانى وقرى المثانى والنجيلة على رأس الكميات المنتجة لمحاصبل التين والعنب.
صندوق لدعم مربى الأغنام
يقوم مشروع الأنظمة البيئية السليمة لتنمية المراعى باستمرار دعم الأنشطة بصحراء مصر الغربية بالتنسيق مع مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح وخبراء من مركز بحوث الصحراء لدعم الثروة الحيوانية داخل نطاق الصحراء من أجل الحفاظ على المراعى الطبيعية.
من خلال دعم المربين بصندوق دوار مساهمة من الدولة بالتعاون مع المشروع ليعود بالفائدة على زيادة أعداد الثروة الحيوانية والاستفادة القصوى من الأماكن الصالحة لاستخدام المراعى، بالإضافة إلى تنظيم عمل المراعى بالتعاون مع المشروع ومركز بحوث الصحراء، بما يواكب توجيهات الدولة المصرية بالاهتمام بتنمية المراعى والثروة الحيوانية بالساحل الشمالى الغربى، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارتى الزراعة ومحافظة مطروح.
يقول المهندس ربيع عبدالقادر مدير إدارة النجيلة بمشروع تنمية موارد مطروح إنه تم الحرص على التنسيق الكامل مع مشروع الأنظمة البيئية السليمة من أجل تنمية المراعى بالساحل الشمالى الغربى مع تعزيز عمليات إعادة تأهيلها وإدارتها وحماية التنوع البيولوجى والعمل على تحسين مناطق المراعى الطبيعية وحمايتها وتحسين القدرات فى الاستفادة من النباتات الطبيعية سواء الرعوية أو الطبيعية.
وأشار إلى متابعة أنشطة المشروع خلال الفترة الماضية بمطروح، وما نتج عنه خاصة مع الاهتمام بتنمية المراعى والثروة الحيوانية التى تأثرت كثيراً وتناقصت أعدادها خلال السنوات السابقة بسبب تدهور المراعى الطبيعية مع التغير المناخى وقلة الأمطار، فكانت نواة إنشاء أول صندوق لتنمية المراعى وتمويل الثروة الحيوانية ضمن مشروع HERD كأحد أهم انشطة المشروع بما يهدف لتحقيق حياة كريمة للمربين ويحافظ على الثروة الحيوانية.
وأشار مدير إدارة النجيلة إلى نجاح خطوة إقامة صندوق دوار لخدمة صغار المربين ودعم المشروعات الصغيرة للمرأة مع تأهيل كوادر مؤهلة فى مجالات متعددة مثل التخطيط بالمشاركة ونظم تنمية المراعى ونظم المعلومات الجغرافية ونأمل العمل على تنمية موارد الصندوق من خلال اقتراح عدة مصادر يمكن من خلالها زيادة موارد الصندوق وتدعيم الصندوق بفائض ميزانية المشروع، التى تم إقرارها فى اللجنة التوجيهية السابقة، والتواصل مع عدد من المؤسسات لتنمية موارد الصندوق والبناء عليه فى التوسع فى زيادة مبالغ تمويل المشروعات. والعمل على تحفيز السيدات وفتح أسواق لهم لتسويق منتجاتهم والتى تعد من أفضل المنتجات وعليها طلب بالسوق المحلى.
الدخل.. فى زيادة| 400 برج حمام.. والدواجن صاحبة الحضور الأهم
تولى الدولة اهتماماً كبيراً بالجزء الغربى من البلاد وتقدم كل أوجه الدعم خاصة فى المجال الزراعي، والتى تسهم بأكبر مشروع تنموى هو مشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية بصحراء مصر الغربية من أجل تحسين مستوى المواطنين من منطقة غرب الضبعة وحتى مدينة السلوم على الحدود الغربية المصرية بالإضافة إلى واحة سيوة ومنطقة المغرة جنوب العلمين، والذى يساعد على زيادة الرقعة الزراعية من خلال تنمية الوديان واستصلاح مساحات جديدة بنظم الرى الحديث، حيث تم تسليم 400 برج حمام للمرأة المعيلة بالتجمعات الصحراوية بمطروح.
وقال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمدير التنفيذى لمشروع تعزيز القدرة على المواءمة فى البيئات الصحراوية أحد المشروعات المدرة للدخل للسيدات البدويات داخل المجتمعات المحلية بمنطقة عمل المشروع من الضبعة غرباً حتى السلوم.
مشيرا إلى أن أهم أهداف المشروع الرئيسية هو إقامة مشروعات صغيرة تساعد المرأة على تحسين الحياة المعيشية للمرأة البدوية داخل ربوع المحافظة كما يهدف المشروع لدعم المرأة، ومحو أمية 2000 سيدة وفتاة وتنفيذ مشروعات صغيرة لصالح المرأة، تربية الدواجن والماعز والحرف اليدوية، يستفيد منها اكثر 3000 سيدة بصورة مباشرة .
وأكد المنسق الوطنى للمشروع، د.نعيم مصيلحى على أهمية الدور الذى يقوم به الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد» ومساهماته الجادة فى مجالات التنمية الزراعية المتكاملة والمستدامة بالمنطقة الغربية فى إطار رؤية مصر 2030، وتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، فى ضوء الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة التى تشمل تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي، لمواجهة التحديات العالمية فيما يتعلق بالأمن الغذائى من خلال تمويله لعدد من المشروعات التنموية فى مجالات التنمية الزراعية المستدامة.
ومن بين المشروعات المدرة للدخل التى يقوم بها مشروع تنمية موارد مطروح مشروع إنشاء أبراج الحمام والتى تعين المواطن البدوى القابع فى قلب الصحراء على مواجهة أعباء الحياة.
وتم تنفيذ مشروع أبراج الحمام دخل بتجمعنا الرابية بسيدى برانى وابومزهود والشبيكات وبقبق بالسلوم والتى تعد من أفقر مناطق سكنية على مستوى محافظة مطروح بتمويل من الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية.
وقال نوح عبدالسلام احد المستفيدين من تنمية وادى الحشيفى غرب مدينة مرسى مطروح ان مشروع موارد مطروح قام بتنمية الوادى وتم امدادنا بالشتلات كالزيتون وقام بإنشاء خزانات سعة 100 طن لخدمة التحمع الصحراوى يساعدنا على تحميع مياه الامطار بالوادى وزراعته بعد حجز مياه الأمطار للاستفادة منها وتخزينها طوال العام وتساعدنا على اعمال الرعى والزراعة والشرب بالاضافة إلى أن برج الحمام الذى تم انشاؤه بمعرفه المشروع يضمن لنا مصدر دخل لكل أسرة، فهو يضم 450 عينا وكل عين تستوعب 450 جوز حمام، وينتج البرج الواحد ما يقرب من 900 فرد حمام مما يوفر لنا دخلا شهريًا مناسبًا.
ومن أهم مميزات أبراج الحمام، أنها لا تحتاج سوى تكلفة فى المبانى و20 جوز حمام لبدء المشروع، فهو قليل الإصابة بالأمراض لأنه يعيش فى بيئة صحراوية نظيفة بخلاف الأرانب والدواجن تصاب بالفيروسات والأمراض ويحتاج لمتابعة شديدة ولا يحتاج لجهد فى تربيته ويصل ثمن جوز الحمام 130 جنيهًا حاليًا.
ويقوم مشروع موارد مطروح بتبطين مدخل البرج من الأسفل بالسيراميك كى يكون ناعمًا حتى يقى الحمام من صعود الزواحف لهم، كما أن الأهالى يستفيدون من السبلة الخاصة به فى تسميد الزراعات فى الأراضى الزراعية بالتجمع الصحراوى.
تجديد المنازل ل «حياة كريمة»
فى أعماق الصحراء الغربية، حيث تتناثر التجمعات البدوية الصغيرة، ينبض الأمل مع مشروع تجديد ورفع كفاءة المنازل البدوية. مركز التنمية المستدامة، فى إطار خطته التنموية والخدمية، قد أعاد الحياة ل100 منزل بدوي، مانحًا الأهالى فرصة للاستقرار والعيش الكريم. صالح نويجى كريم، أحد أبناء القبائل المستفيدين.
يشارك قصته قائلًا: «رفع كفاءة المنزل غيّر حياتنا جذريًا، فمن بيت خشبى متواضع إلى مأوى يليق بنا وبأسرتى، أصبح لدينا الآن مكان نفخر به». ويضيف على عبدالله يادم، من التجمع الصحراوى غرب مرسى مطروح، «التطوير شمل منزلنا وسبعة منازل أخرى، مما أنهى سنوات من التهميش ومنحنا الاستقرار بالقرب من زراعاتنا ومواشينا».
هذا المشروع لم يكن مجرد تحسين للبنية التحتية، بل كان بمثابة بناء لمجتمع، حيث تمكن الأهالى من العيش بجوار مصادر رزقهم، معززًا الروابط الاجتماعية والثقافية التى تُعد جوهر الحياة البدوية.
حقول إرشادية.. وشتلات الزيتون واللوز بالمجان
يبادر مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمبادرة خضراء، فى إطار مساعيه لدعم القطاع الزراعى وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يعمل على توزيع 50٫000 شتلة زيتون و10٫000 شتلة لوز سنويًا على مزارعى المحافظة مجانًا. هذه الخطوة البيئية الرائدة تأتى مصحوبة بتقديم الكمبوست، الكبريت، والمخصبات الزراعية، لتعزيز جودة التربة وزيادة الإنتاجية.
د.وائل غيث، مدير إدارة الاستشارات الفنية بالمركز، أكد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين معيشة المزارعين وتطوير البنية التحتية الزراعية فى التجمعات الصحراوية، والتى تقع فى قلب الصحراء وتابعة لمدن ومراكز المحافظة. ومن خلال هذا الدعم، يسعى المركز لإحداث تغيير إيجابى ملموس فى القطاع الزراعى بمطروح، وتعزيز الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الزراعية وتقليل الاعتماد على الواردات.
تنمية الوديان تُحيى صحراء البادية
فى قلب الصحراء الغربية، كانت العزلة تخيم على التجمعات البدوية، تشهد الآن تحولًا تنمويًا ملحوظًا، فمشروع التنمية المستدامة لتنمية الوديان وإنشاء الآبار والسدود لتخزين مياه الأمطار قد أعاد الحياة إلى هذه الأراضى القاحلة، مانحًا الأمل لسكانها.
راقى رحيم عبدالسميع، أحد المستفيدين من المشروع، يعبر عن امتنانه قائلًا: «كانت المعضلة الكبرى لنا، سكان الصحراء، هى تخزين المياه، لكن مع مشروع موارد مطروح، أُعيدت إلينا الحياة.» ويضيف: «الخزان الجديد بسعة 100 متر مكعب يُمكننا من الرى والزراعة والشرب طوال العام، فنحن الآن نزرع محاصيل صيفية وشتوية فى وادٍ يمتد لأكثر من 7 كيلومترات، ويخدم 17 أسرة فى تجمعنا الصحراوي.
هذا التطور ليس فقط تحسينًا للبنية التحتية، بل هو إحياء لنمط حياة كامل، يُعزز الاستقرار ويُحسن الظروف المعيشية للمجتمعات البدوية، مُقدمًا لهم فرصة للنمو والازدهار فى بيئة كانت قاسية ومُحبطة للآمال.
أنامل الفتيات «تتلف فى حرير» منتجات «الصوف البرقى» صاحبة شهرة عالمية
تشتهر محافظة مطروح بإنتاج صوف الأغنام البرقى التى لا مثيل لها فى صحراء مصر الغربية فى المنطقة الواقعة من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا.
ولإحياء حرفة صناعة غزل الصوف من الأغنام البرقى والتى تشتهر بها المحافظة قام مركز بحوث الصحراء مركز بحوث الصحراء بإنشاء وحدة بمنطقة القصر غرب مدينة مرسى مطروح لبدء تفعيل تدريب فتيات على المشغولات اليدوية داخل مصنع الصوف التابع لمركز بحوث الصحراء. وأكد اسلام عيسى مدير وحدة التدريب بمصنع الصوف أنه تم بالفعل اختيار فتيات من أبناء المحافظة للالتحاق بوحدة التدريب على المشغولات الصوفية البدوية واليدوية بمنطقة القصر بمطروح لتدريبهن لأول مرة على ارض المحافظة مطروح.
واشار عيسى إلى أن محافظة مطروح تتميز بأفضل انواع الصوف وهو صوف الأغنام البرقى وهذه الحرفة تعمل على إحياء تلك الصناعات البيئية اليدوية المميزة للمحافظة والحفاظ عليها من التهميش.
وأوضح المهندس محمد الشربينى مدير وحدة الطابع الخاص انه يتم دعم كل من تهتم بهذا المجال من الفتيات وتوفير كل الخامات اللازمة لشغل مصنوعات جديدة بأيدى الفتيات لتحقيق أقصى استفادة لأبناء المحافظة مع توفير الإمكانات بالمركز البحثى من معدات وآلات حديثة وكوادر تدريبية متميزة وخلق فرص عمل جديدة تعتمد على الحرف اليدوية وتشجيع الفتيات على بدء مشروعات صغيرة من المنتجات وتسويقها.
ويتم تعريف الفتيات على تحضيرات غزل الصوف والخامات النسيجية والتعرف على مراحل غسيل الصوف بعد مرحلة الجز والتجفيف وكذلك التفتيح وكيفية استخدام المعدات والألات الخاصة بالمصنع. وقالت سليمه عبدالرازق احدى المتدربات إننا نقوم بإنتاج المشغولات اليدوية من صوف (اغنام البرقي) التى لها شهرة كبيرة نظرا لجودتها وسهولة تحويل صوفها لإعادة استخدامه فى عدة صناعات يدوية وبيئية تخص الثقافة البدوية وتحافظ على تراثها وقالت هند فرج احدى المتدربات اننا بدأنا فى انتاج الكليم البدور السجاد والجوبلان وبيت الربيع او بيت العرب بتناسق الألوان وتستغرق عمل الكليم ما يقرب من ستة شهور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.