يواجه شمال السودان تفشياً خطيراً للأمراض والأوبئة، مما يهدد صحة الآلاف و يستدعي تدخلًا عاجلاً، أعلنت وزارة الصحة بولاية الشمال السودانية، يوم الأربعاء 28 أغسطس، عن ظهور التهاب جلدي بكتيري سريع العدوى يطلق عليه «أبو الصميق»، في ظل تدهور الأوضاع الصحية في السودان جراء الحرب المستمرة مُنذ أكثر من عام ونصف. وذكرت الوزارة في بيان مقتضب، أنه يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى باتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به، أو استخدام أغراضه الشخصية. تستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي كل ما تريد معرفته عن مرض «أبو الصميق» وطرق الوقاية منه.. سريع العدوى «أبو الصميق».. هو سريع العدوى، يُصيب الطبقات السطحية من الجلد في عدة مناطق «الوجه واليدين والساقين والظهر»، مما يسبب طفح جلدي، وتقرحات شديدة في الحالات الخطيرة. يظهر «أبو الصميق» على شكل طفح جلدي شديد الاحمرار مصحوب بحكة، ثم يتطور إلى قرحات في الحالات الشديدة الإصابة. وتعتزم وزارة الصحة بالولاية الشمالية وضع بروتوكول وقائي وعلاجي للوباء وكيفية مكافحته، حسبما أفاد موقع سودان تريبون، وقالت استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية، الدكتورة آمنة عثمان، ل "سودان تربيون" إن التهاب الجلد البكتيري المعروف إعلاميًأ ب«أبو الصميق»، هو مرض بكتيري جلدي سطحي ينتشر في الأجواء الدافئة والرطبة المليئة بالذباب والبعوض، ويُصيب الأطفال بشكل أكبر نتيجة لاتعرضهم لجروح وخدوش بالإضافة للتحسس من الإكزيما. وأوضحت أن الحكة المصاحبة للمرض تزيد من تفاقم الحالات المصابة، خاصة مع تدني مستوى النظافة الشخصية وانتشار الأوبئة المرتبطة بالأمطار والسيول. الطقس يساعد على الانتشار يعزز الطقس السيئ وانتشار الأمطار والسيول من انتشار مثل هذه الأمراض البكتيرية، وهو بالفعل ما حدث وساعد في انتشار «أبو الصميق»، فالعوامل البيئية من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، قلة النظافة الشخصية، استخدام مياه ملوثة، وما شهدته ولاية الشمال خلال فصل الخريف هذا العام ساعد في انتشار المرض. أدى الوضع الصحي المتدهور والحرب بجانب العوامل البيئية، لظهور عدد من الأمراض الخطيرة، الأمر الذي يتطلب توحيدًا للجهود وتكثيفها لمنع انتشارها والوقاية منها. الوضع الصحي تعاني الولاية الشمالية في السودان خلال الأشهر الأخيرة من وضع صحي متدهور؛ نتيجة تفشي عدد من الأمراض، وتراجع الخدمات الصحية الأساسية، وهو ما يساعد على انتشار الأمراض والوبئة، ويدفع السلطات الصحية للتدخل بشكل عاجل للحد من ذلك، فالأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في ظل ظروف صحية وبيئية متدهورة. واعلنت وزارة الصحة في ولاية الشمال السوداني، يوم الأربعاء 28 أغسطس، تسجيل 260 حالة ب«أبو الصميق»، منها 105 حالات بمحلية دنقلا، فيما سجلت بمحلية البرقيق 110 حالات، وسجلت محلية دلقو 45 حالة. ومن جانبه قال مدير عام وزارة الصحة بولاية الشمال الوزير المكلف ساتي حسن ساتي، إن الوزارة وضعت ترتيباتها اللازمة للعمل على مكافحة انتشار الوباء، وأوضح أن فصل الخريف شهد هذا العام أمطاراً غزيرة وسيولًا، أعراض المرض طفح جلدي أحمر وحكة ظهور حبوب صغيرة قد تتجمع وتتحول إلى تقرحات إفرازات سائلة من التقرحات تورم واحمرار في الجلد حول المنطقة المصابة في بعض الحالات قد تظهر حمى وقشعريرة طرق الوقاية تجنب مخالطة المصابين الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل متكرر عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وأمواس الحلاقة تعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة بشكل دوري