لم تستسلم للتنمر والاحباط وقررت مواجهة المجتمع والتأثير فيه، نسمة يحيى عارضة أزياء من قصار القامة، وعن رحلتها تحكى أنه فى بداية حياتها واجهت تحديات كثيرة سواء تنمرا فى المدرسة أو فى الشارع ولهذا كانت والدتها ترافقها دائما حتى لا يضايقها أحد بالتعليقات السخيفة، وبعد مشوار طويل نجحت نسمة فى إتمام دراستها بكلية التربية قسم إعلام بتفوق. وتستكمل كنت أحب التصوير لذا قررت كسر هذا الإحساس بالتقاط مجموعة من الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها قررت أن أكون عارضة أزياء لقصار القامه وبالفعل عملت أكثر من جلسة تصوير لمصممى الأزياء ،أما عن سبب اتجاهها لتصميم أزياء لقصار القامة فأوضحت أنه أثناء البحث عن ملابس لها لم تجد ما يناسب طولها وكانت تضطر لشراء ملابس من أقسام الأطفال أو شراء ملابس عادية وقصها وإهدار الأقمشة وهنا فكرت فى حل لهذه الأزمة، وبدأت فى رسم التصميمات التى تناسبها بإختلاف أنواع الأقمشة والألوان. بعدها نشرت نسمة الموديلات التى رسمتها على السوشيال ميديا وفوجئت بتجاوب وتفاعل كبير من قصار القامة فى معظم دول العالم ولهذا تم إختيارها ضمن أكثر 50 سيدة ملهمة على مستوى العالم لعام 2020 لحل الأزمة، ولم تقتصر موهبتها على تصميم الأزياء فقط بل قامت بإصدار كتاب أدبى بعنوان «ملهم - كن ذى أثر» عن كيفية التعامل مع المتنمرين وزرع الثقة فى كل من يعانى من أزمة حتى يستطيع تحويل حياته إلى أسلوب إيجابى، ويعيشها بصورة طبيعية ويحدد هدفه ويكافح لتحقيقه وإثبات ذاته.