الزراعة: الدولة تضع الفلاح المصري على رأس أولوياتها    بايدن يعلق على تهديدات الرئيس الروسي: لا أفكر كثيرا في بوتين    ليونيل ميسي يعود اليوم إلى الملاعب بعد غياب شهرين    تعرف على خريطة إجازات 2025.. وموعد المناسبات والأعياد القومية والدينية    رسميا الآن.. لينك تنسيق الدور الثاني 2024 الثانوية العامة.. سجل رغباتك عبر موقع التنسيق الإلكتروني    الدولار يتراجع إلى أقل مستوى في 9 أشهر مقابل الين    "4 أيام متتالية" خطة قطع المياه في القاهرة الجديدة    ضمن مبادرة «صيف شبابنا».. ندوات دينية عن الاحتفال بالمولد النبوي بالمنيا    حماية الطفل بالمنيا تنظم دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال    بابا الفاتيكان يحث الكاثوليك الأمريكيين على اختيار "أخف الضررين" بالانتخابات    هاريس: ترامب سعى عندما كان رئيسا لإنهاء برنامج الرعاية الصحية من دون خطة بديلة    الجيش الأمريكي يعلن مقتل قادة بتنظيم داعش بالتعاون مع العراق    احتفالات المدارس باليوم الوطني السعودي 94 تمتد ل 9 أيام    حملات توعية عن قضايا السكان والهجرة غير الشرعية بالمنيا    عبدالناصر زيدان: توقعت فشل صفقة بوبيندزا مع الزمالك منذ البداية    موقف أرتيتا من مشاركة ستيرلينج أمام توتنهام    مواعيد مباريات اليوم السبت في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    «الساعي لعيب كبير ولكن».. سيد عبدالحفيظ يعلق على صفقات الأهلي الجديدة    حلمي عبد الباقي: الجيل الحالي من المطربين محظوظ    بالأسود.. هنا الزاهد تبهر جمهورها بأحدث ظهور    شاهد.. كاظم الساهر ينشر كواليس مع فرقته الموسيقية    أسباب وأعراض أورام تحت اللسان، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة    موعد مباراة الزمالك والقنوات الناقلة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.. موقف الصفقات الجديدة اليوم    مرتضى منصور: لماذا لا ندعم المظلومين إلا بعد وفاتهم؟ (فيديو)    بحضور نجوم كرة القدم.. أول صور من حفل زفاف ابنة ربيع ياسين    احذروا الرطوبة.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    أول صورة للطفل مروان ضحية انقلاب ترويسكل ببحر البطس بالفيوم    مصرع طفل سقط فى بيارة صرف صحى بقرية البغدادى جنوب الأقصر    سيارة شرطة تدهس سيدة ونجلها في الإسكندرية.. ما حقيقة الأمر؟    عمرهما 5 و 6 أعوام.. إصابة شقيقين بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    حريق هائل بشقة سكنية بالإسكندرية وإصابة 5 أشخاص باختناقات    انقلاب سيارة نقل على أخرى ملاكي وإنقاذ صاحبها ونجله بأعجوبة بحدائق أكتوبر (فيديو)    انتشال جثة شاب غرق في ترعة المحلة الكبرى    6 ساعات متواصلة.. الكهرباء: قطع التيار عن 10 قرى في بني مزار بالمنيا (جدول المواعيد)    قفزة بسعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 14 سبتمبر 2024    الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في مستوطنة "المنارة" شمالي البلاد    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    أنغام توجه رسالة خاصة للملحن رياض الهمشري وتهدي له هذه الأغنية من حفل جدة    محمد السعيد يبهر لجنة تحكيم «كاستنج» وعمرو سلامة: «هايل»    عمرو أديب: "عايزين قانون إجراءات جنائية متوافق عليه.. إحنا أكتر شعب بيدخل القسم"    معلومات عن مسلسل «حق آدم» لحسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025    تكريم 247 طالبا وطالبة من حفظة القرآن الكريم والمتقوقين دراسيا بالمحلة.. صور    أحمد عمر هاشم: أؤمن بكرامات الأولياء مثل السيد البدوي    الصومال ترفع علاقتها مع مصر إلى أعلى مستوى.. وتحذر إثيوبيا    دراسة تكشف طرقا يتمكن بها الناموس من ملاحقة البشر    يحدث ل2% من الحوامل، أعراض ومضاعفات الحمل خارج الرحم    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 سبتمبر 2024    صرف منحة المولد النبوي للعاملين بالقطاعين الحكومي والخاص.. مرتب شهر أو "علبة حلاوة"    الآن رابط تنسيق الدور الثاني للطلاب الناجحين في الثانوية العامة.. كليات المرحلة الثالثة    وكيل صحة البحيرة يحيل المدير المناوب وأحد العاملين للتحقيق بمستشفى حميات كفر الدوار    بعد سلق "الإجراءات الجنائية"..غضب نقابي وسياسي من هجوم تشريعية النواب على نقيب الصحفيين خالد البلشي    أرفض الإساءة والتهديد.. نقيب المهندسين يتضامن مع خالد البلشي بسبب "الإجراءات الجنائية"    وكيل أوقاف الفيوم يفتتح مسجد الرحمة بقرية شرف الدين    سقط في الركعة الثانية.. وفاة رجل أثناء الصلاة داخل مسجد بالمنوفية    محافظ بني سويف يتابع استعدادات التعليم لتدريب 1455 ضمن مسابقة 30 ألف معلم    ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب    خبيرة تغذية يكشف أخطر أنواع حلوى المولد.. وهذه الأقل ضررًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السؤال الرئيسى

‬منذ ‬اغتيال ‬إسماعيل ‬هنية ‬رئيس ‬المكتب ‬السياسى ‬لحركة ‬حماس ‬قبل ‬شهر ‬وكل ‬الأسئلة ‬تدور ‬حول ‬كلمة ‬استفهامية ‬واحدة ‬وهى ‬كيف ‬؟ ‬أى ‬كيف ‬تم ‬الاغتيال؟ ‬وراء ‬كيف ‬تلك.. ‬بدأت ‬تخرج ‬للعلن ‬مئات ‬الروايات ‬ومن ‬كل ‬الجهات ‬سواء ‬إعلامية ‬أو ‬دولية.‬
فمع ‬اللحظات ‬الأولى ‬للاغتيال ‬تصدرت ‬رواية ‬الصاروخ ‬الموجه ‬من ‬خارج ‬إيران ‬والذى ‬توجه ‬إلى ‬غرفة ‬هنية ‬فى ‬المبنى ‬المحاط ‬بكتائب ‬الحرس ‬الثورى ‬الإيرانى ‬ليصيب ‬غرفته ‬وغرفة ‬الحارس، ‬لم ‬تصمد ‬هذه ‬الرواية ‬طويلا ‬وراجت ‬رواية ‬أخرى ‬بأنه ‬صاروخ ‬ولكنه ‬أطلق ‬بالقرب ‬من ‬المبنى ‬ليصيب ‬هنية ‬وحارسه. ‬
يبدو ‬أن ‬رواية ‬الصاروخ ‬الخارجى ‬كانت ‬ستدخل ‬طهران ‬فى ‬خلافات ‬مع ‬دول ‬جارة ‬وعلى ‬رأسها ‬تركيا ‬فألغيت ‬رواية ‬الصاروخ ‬الخارجى ‬لصالح ‬الصاروخ ‬المحلى ‬ولكن ‬رواية ‬الصاروخ ‬المحلى ‬جعلت ‬طهران ‬جنة ‬للجواسيس ‬فالعناصر ‬المتعاونة ‬مع ‬الموساد ‬أدخلت ‬صواريخها ‬ونفذت ‬عمليتها ‬بهدوء ‬ومخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬تغط ‬فى ‬نوم ‬عميق
ألقت ‬نيويورك ‬تايمز ‬بدلوها ‬فى ‬بحر ‬الروايات ‬بقصة ‬خالية ‬من ‬الصواريخ ‬فقد ‬أغتيل ‬هنية ‬حسب ‬روايتها ‬بوضع ‬قنبلة ‬تحت ‬سريره ‬قبل ‬شهرين ‬فى ‬الغرفة ‬التى ‬ينزل ‬بها ‬فى ‬مبنى ‬كبار ‬الشخصيات ‬المستضافة ‬لحضور ‬حفل ‬تنصيب ‬رئيس ‬إيران ‬الجديد ‬مسعود ‬بزشكيان ‬وتم ‬تفجير ‬القنبلة ‬عن ‬بعد. ‬
من ‬ضمن ‬الروايات ‬المثيرة ‬هى ‬رواية ‬هاتف ‬الثريا ‬المتصل ‬بالأقمار ‬الصناعية ‬والذى ‬كان ‬يحمله ‬هنية ‬ويحمل ‬أيضا ‬حارسه ‬نسخة ‬مماثلة ‬وحصل ‬الاثنان ‬على ‬الهاتفين ‬من ‬قطر ‬قبل ‬سفرهما ‬إلى ‬طهران، ‬رواية ‬هاتف ‬الثريا ‬لها ‬صيغتين ‬الأولى ‬أنه ‬تم ‬تحديد ‬مكان ‬هنية ‬عقب ‬إجرائه ‬مكالمة ‬دولية ‬مع ‬شخصية ‬سياسية ‬عربية، ‬أما ‬الصيغة ‬الثانية ‬فقد ‬تم ‬تحديد ‬موقع ‬هنية ‬وحارسه ‬لأن ‬الحارس ‬الشخصى ‬لهنية ‬أجرى ‬مكالمة ‬خاصة ‬كشفت ‬مكان ‬وجودهما ‬سواء ‬فى ‬الصيغة ‬الأولى ‬أو ‬الثانية ‬من ‬رواية ‬الثريا ‬يظهر ‬هنا ‬الصاروخ ‬المحلى ‬الذى ‬توجه ‬لمكان ‬هنية ‬بعد ‬المكالمة ‬وفى ‬الأغلب ‬أصحاب ‬هذه ‬الرواية ‬يريدون ‬توريط ‬الدوحة ‬فى ‬عملية ‬الاغتيال. ‬
ثم ‬نأتى ‬لرواية ‬سوشيالية ‬انتشرت ‬بكثافة ‬على ‬وسائط ‬التواصل ‬الاجتماعى ‬وتناسب ‬فى ‬إثارتها ‬رواد ‬العالم ‬الافتراضى ‬وهى ‬أن ‬فريقًا ‬من ‬عملاء ‬وعناصر ‬متعاونة ‬مع ‬الموساد ‬وصلت ‬إلى ‬غرفة ‬هنية ‬بالتواطؤ ‬مع ‬الحرس ‬الثورى ‬وتولى ‬هذا ‬الفريق ‬التحقيق ‬مع ‬هنية ‬ثم ‬تمت ‬تصفيته ‬هو ‬وحارسه ‬وكانت ‬عملية ‬التفجير ‬تغطية ‬على ‬ماحدث، ‬رغم ‬خيالية ‬سيناريو ‬هذه ‬الرواية ‬إلا ‬أن ‬الواقعى ‬فيها ‬هو ‬فعل ‬التواطؤ ‬من ‬الحرس ‬الثورى ‬حتى ‬يقع ‬الاغتيال ‬سواء ‬فى ‬الرواية ‬السوشيالية ‬أو ‬الروايات ‬السابقة. ‬
أحدث ‬الروايات ‬صدرت ‬على ‬لسان ‬إسماعيل ‬خطيب ‬وزير ‬الاستخبارات ‬والأمن ‬الإيرانى ‬قبل ‬ساعات ‬من ‬كتابة ‬هذه ‬السطور ‬الذى ‬أكد ‬أن ‬تحقيقات ‬مخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬أثبتت ‬عدم ‬وجود ‬دور ‬"‬للمتسللين ‬والمندسين " ‬فى ‬عملية ‬الاغتيال ‬يقصد ‬وزير ‬الاستخبارات ‬الإيرانى ‬بتصريحاته ‬عدم ‬وجود ‬اختراق ‬أو ‬خونة ‬فى ‬الحرس ‬الثورى، ‬تبدو ‬تصريحات ‬الوزير ‬الإيرانى ‬غريبة ‬فهو ‬لنفى ‬الخيانة ‬يؤكد ‬أن ‬إيران ‬ملعب ‬مفتوح ‬أمام ‬جواسيس ‬الخارج، ‬الأغرب ‬أنه ‬قبل ‬أسبوع ‬واحد ‬فقط ‬من ‬اغتيال ‬هنية ‬أعلن ‬وزير ‬الاستخبارات ‬الإيرانى ‬أنه ‬تم ‬تدمير ‬شبكة ‬نفوذ ‬الموساد ‬فى ‬كافة ‬أنحاء ‬إيران ‬والمسئولة ‬عن ‬اغتيال ‬شخصيات ‬علمية ‬إيرانية ‬وتخريب ‬منشآت ‬حيوية ‬وأن ‬إيران ‬الآن ‬آمنة ‬تماما !‬من ‬الواضح ‬أن ‬الوزير ‬الإيرانى ‬كثير ‬التصريحات ‬سيحيل ‬اغتيال ‬هنية ‬فى ‬النهاية ‬إلى ‬الكائنات ‬الفضائية. ‬
هناك ‬أمر ‬آخر ‬ارتبط ‬بكافة ‬هذه ‬الروايات ‬وهو ‬الصورة ‬التى ‬فرضت ‬نفسها ‬على ‬المشهد ‬والخاصة ‬بالمبنى ‬الذى ‬تمت ‬فى ‬غرفته ‬عملية ‬الاغتيال ‬سواء ‬بصواريخ ‬محلية ‬أو ‬دولية ‬أو ‬قنابل ‬زرعت ‬قبل ‬شهرين ‬وأخيرًا ‬فرق ‬اغتيال ‬فهذه ‬الصورة ‬ألقيت ‬علينا ‬وسط ‬صمت ‬كافة ‬الأطراف ‬المرتبطة ‬بعملية ‬الاغتيال ‬وحتى ‬هذه ‬اللحظة ‬لا ‬يوجد ‬تأكيد ‬بنسبة ‬100% ‬أن ‬صورة ‬المبنى ‬الأبيض ‬فوق ‬أحد ‬التلال ‬والمغطى ‬أحد ‬جوانبه ‬بساتر ‬هو ‬المبنى ‬الذى ‬وقع ‬فيه ‬الاغتيال ‬أو ‬أن ‬هذا ‬المبنى ‬فى ‬طهران ‬من ‬الأساس. ‬
تأتى ‬الصورة ‬غير ‬المؤكدة ‬للمبنى ‬فى ‬كافة ‬الروايات ‬وفق ‬سياق ‬ذهنية ‬الصورة ‬المفروضة ‬على ‬المتلقى ‬من ‬أجل ‬تصديق ‬أو ‬تلفيق ‬أى ‬رواية ‬مع ‬الصورة ‬فرغم ‬أن "‬حواديت ‬وحكايات " ‬عملية ‬الاغتيال ‬غير ‬مؤكدة ‬لكن ‬من ‬يدير ‬عملية ‬البروباجندا ‬أكد ‬صورة ‬المبنى ‬لماذا؟ ‬الإجابة ‬ببساطة ‬لأن ‬صورة ‬المبنى ‬بالساتر ‬الذى ‬يغطى ‬أحد ‬أجزائه ‬وعلى ‬الطريقة ‬السينمائية ‬هى "‬اللوكيشن" ‬المناسب ‬لتدور ‬داخله ‬أو ‬حوله ‬كل "‬حواديت ‬وحكايات" ‬الاغتيال ‬من ‬إطلاق ‬صواريخ ‬خارجية ‬ومحلية ‬أو ‬قنبلة ‬السرير ‬وأخيرا ‬فرقة ‬الاغتيال ‬وعلى ‬المتلقى ‬تركيب ‬صورة ‬المبنى ‬مع "‬ ‬حدوتة " ‬الاغتيال ‬التى ‬يفضلها ‬عقله. ‬
لم ‬تتوقف ‬كلمة ‬الاستفهام "‬كيف " ‬المتعلقة ‬بعملية ‬الاغتيال ‬فأنتجت ‬استفهامًا ‬آخر ‬يبدأ ‬ب " ‬هل " ‬وتوالد ‬من "‬هل" ‬هذه ‬مزيد ‬من ‬الأسئلة ‬مثل ‬هل ‬قصدت ‬الجهة ‬المنفذة ‬للاغتيال ‬أو ‬كما ‬يشير ‬الجميع ‬لإسرائيل ‬استفزاز ‬وإهانة ‬إيران؟ ‬هل ‬يريد ‬نتنياهو ‬إشعال ‬حربًا ‬كبرى ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬باغتيال ‬هنية ‬ضيف ‬طهران ‬ويورط ‬الولايات ‬المتحدة؟ ‬هل ‬إسماعيل ‬هنية ‬المتنقل ‬بين ‬قصور ‬الدوحة ‬وبيوت ‬الضيافة ‬فى ‬طهران ‬كان ‬يشكل ‬خطرًا ‬وجوديًا ‬على ‬إسرائيل ‬فقررت ‬التخلص ‬منه ‬؟هل ‬الرد ‬الإيرانى ‬على ‬الاغتيال ‬سيغير ‬قواعد ‬اللعبة ‬فى ‬المنطقة؟ ‬
أعتقد ‬أن ‬الأسئلة ‬التى ‬تبدأ ‬بهل ‬ليس ‬لها ‬محلا ‬من ‬الإعراب ‬فمن ‬ناحية ‬استفزاز ‬إيران ‬فإيران ‬لا ‬تستفز ‬لأنها ‬أضعف ‬من ‬أى ‬مواجهة ‬وليس ‬إسماعيل ‬هنية ‬بأعز ‬على ‬إيران ‬من ‬د.‬محسن ‬فخرى ‬زاده ‬القيادي ‬فى ‬الحرس ‬الثورى ‬وأبو ‬البرنامج ‬النووى ‬الإيرانى ‬الذى ‬اغتالته ‬الموساد ‬فى ‬وضح ‬النهار ‬ووسط ‬حراسه ‬بطهران ‬فى ‬عملية ‬هى ‬الأعقد ‬عن ‬طريق ‬استخدام ‬روبوت ‬أطلق ‬النار ‬عليه ‬وأسهمت ‬أيضا ‬خيانة ‬قيادات ‬فى ‬الحرس ‬الثورى ‬فى ‬تنفيذ ‬العملية ‬وفى ‬نفس ‬العام ‬2020 ‬أغتيل ‬قاسم ‬سليمانى ‬وقائد ‬الميليشيا ‬أبو ‬مهدى ‬المهندس ‬بصواريخ ‬أمريكية ‬فى ‬مطار ‬بغداد ‬وأعلنت ‬إسرائيل ‬ضمنًا ‬أنها ‬وراء ‬تصفية ‬زاده ‬وأعلن ‬البيت ‬الأبيض ‬أن ‬الولايات ‬المتحدة ‬قتلت ‬قاسم ‬سليمانى ‬وكان ‬كل ‬مافعلته ‬إيران ‬أنها ‬هددت ‬إسرائيل ‬بدفع ‬الثمن، ‬أما ‬بالنسبة ‬لسليمانى ‬فكانت ‬فضيحة ‬كبرى ‬لإيران ‬على ‬يد ‬دونالد ‬ترامب ‬الذى ‬قال ‬أمام ‬العالم ‬إن ‬الإيرانيين ‬اتصلوا ‬بالولايات ‬المتحدة ‬ليخبروها ‬بأن ‬ردهم ‬على ‬اغتيال ‬سليمانى ‬لن ‬يتعدى ‬إطلاق ‬بضع ‬صواريخ ‬على ‬قاعدة ‬أمريكية ‬فى ‬العراق ‬لحفظ ‬ماء ‬وجه ‬طهران ‬ولن ‬يزيد ‬الأمر ‬عن ‬ذلك. ‬
قبل ‬شهور ‬عندما ‬تم ‬اغتيال ‬قادة ‬الحرس ‬الثورى ‬فى ‬دمشق ‬على ‬يد ‬إسرائيل ‬كان ‬رد ‬فعل ‬طهران ‬هو ‬الأغرب ‬فى ‬التاريخ ‬عندما ‬أخبرت ‬الولايات ‬المتحدة ‬وإسرائيل ‬بطبيعة ‬ردها ‬وتوقيته ‬ونوعية ‬السلاح ‬الذى ‬ستستخدمه ‬وهو ‬الهجوم ‬الذى ‬لم ‬يسفر ‬عن ‬أى ‬إصابة ‬أو ‬تدمير ‬فى ‬إسرائيل، ‬وقبل ‬ساعات ‬عندما ‬خرج ‬قائد ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬حسن ‬نصرالله ‬الذراع ‬الإيرانى ‬فى ‬لبنان ‬ليعلن ‬أن ‬الرد ‬على ‬اغتيال ‬فؤاد ‬شكر ‬الرجل ‬الثانى ‬فى ‬الميليشيا ‬قد ‬انتهى ‬بإطلاق ‬بضع ‬صواريخ ‬وأن ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬كانت ‬حريصة ‬فى ‬ردها ‬على ‬حياة ‬المدنيين ‬والبنية ‬التحتية ‬الإسرائيلية !.‬
هذه ‬هى ‬حقيقة ‬النظام ‬الإيرانى ‬وأذرعه ‬فى ‬المنطقة ‬نظام ‬هش ‬يدير ‬مجموعة ‬من ‬الميليشيات ‬و ‬أمراء ‬الحرب ‬ويشاركون ‬جميعهم ‬فى ‬خدمة ‬المشروع ‬الأمريكى ‬بادعاء ‬البطولات ‬والمقاومة ‬لأجل ‬أن ‬تكون ‬هذه ‬الادعاءات ‬ذرائع ‬للتدخل ‬الاستعمارى ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط ‬والأهم ‬تفتيت ‬مفهوم ‬الدولة ‬الوطنية ‬فى ‬العالم ‬العربى ‬عن ‬طريق ‬الميليشيات ‬الإيرانية ‬التى ‬زرعت ‬فى ‬كل ‬دولة ‬عربية ‬تسللوا ‬إليها.‬
بالنسبة ‬لخطورة ‬هنية ‬ومجموعة ‬حماس ‬الدوحة ‬التى ‬تقيم ‬فى ‬قصورها ‬على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬القواعد ‬العسكرية ‬الأمريكية ‬فى ‬قطر ‬وبأوامر ‬أمريكية ‬كما ‬أعلنت ‬سفارة ‬قطر ‬بواشنطن ‬فهى ‬لا ‬تشكل ‬خطرًا ‬على ‬الكيان ‬الإسرائيلى، ‬فى ‬نفس ‬الوقت ‬فمجموعة ‬حماس ‬الدوحة ‬أو ‬مايسمى ‬بالمكتب ‬السياسى ‬مشغولة ‬بإدارة "‬بيزنس"‬ ‬بملايين ‬الدولارات ‬الخاص ‬بها ‬وبأبنائهم ‬وعائلاتهم ‬على ‬مستوى ‬الخليج. ‬
لهذا ‬فكل ‬الأسئلة ‬التى ‬تبدأ" ‬بكيف" ‬و"‬هل" ‬هدفها ‬التغطية ‬على ‬السؤال ‬الرئيسى ‬لماذا ‬تم ‬اغتيال ‬هنية؟ ‬وسؤال ‬إضافى ‬آخر ‬من ‬المستفيد؟ ‬تحتاج ‬الإجابة ‬على ‬السؤالين ‬إلى ‬تحليل ‬وعودة ‬بالتاريخ ‬قليلا ‬للوراء. ‬
بالنسبة ‬للتحليل ‬فهو ‬يتعلق ‬بالعقلية ‬السياسية ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬أو ‬عقلية ‬البازار ‬التى ‬تحكم ‬نظام ‬طهران ‬والتى ‬لا ‬تعرف ‬سوى ‬المصلحة، ‬أما ‬شعارات ‬المقاومة ‬والموت ‬للشيطان ‬الأكبر ‬والأصغر ‬فهى ‬لإخفاء ‬غرضها ‬الرئيسى ‬فى ‬تحقيق ‬المصالح ‬وكمثال ‬فالعقلية ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬توقع ‬معاهدة ‬استراتيجية ‬مع ‬الصين ‬تشمل ‬حتى ‬الجوانب ‬العسكرية ‬وقبل ‬شهور ‬توقع ‬اتفاق ‬مع ‬الهند ‬حليفة ‬الولايات ‬المتحدة ‬وبمباركة ‬واشنطن ‬وأيضا ‬الخصم ‬اللدود ‬للصين ‬لتطوير ‬ميناء ‬تشابهار ‬الإيرانى ‬على ‬المحيط ‬الهندى ‬ليعمل ‬هذا ‬الميناء ‬ضمن ‬منظومة ‬الممرات ‬الاستراتيجية ‬التى ‬تبنيها ‬واشنطن ‬فى ‬الشرق ‬الأوسط، ‬تهاجم ‬طهران ‬الولايات ‬المتحدة ‬باسم ‬المقاومة ‬ولكنها ‬حريصة ‬أشد ‬الحرص ‬على ‬أن ‬يكون ‬لها ‬مقعدًا ‬على ‬طاولة ‬أى ‬مفاوضات ‬تتعلق ‬بترتيبات ‬الشرق ‬الأوسط. ‬
بالعودة ‬للتاريخ ‬نعود ‬للحظة ‬اغتيال ‬قاسم ‬سليمانى ‬لم ‬تكن ‬تصفية ‬قاسم ‬سليمانى ‬سببها ‬الرئيسى ‬أنه ‬وفيلق ‬القدس ‬الذى ‬يرأسه ‬يهددان ‬المصالح ‬الأمريكية ‬فسليمانى ‬وفيلقه ‬وميليشياته ‬كانوا ‬يرتعون ‬ويخربون ‬فى ‬المنطقة ‬العربية ‬تحت ‬عين ‬الرضا ‬الأمريكية ‬لكن ‬سليمانى ‬تجاوز ‬الخطوط ‬الحمراء ‬بالنسبة ‬لواشنطن ‬ونظام ‬طهران ‬عندما ‬قتل ‬هاشمى ‬رفسنجانى ‬رئيس ‬إيران ‬السابق ‬ورجل ‬أمريكا ‬والغرب ‬فى ‬نظام ‬طهران، ‬أبدى ‬رفنسجانى ‬اعتراضه ‬الدائم ‬على ‬أن ‬تلقى ‬إيران ‬بثقلها ‬الكامل ‬فى ‬اتجاه ‬الصين ‬فكان ‬تصوره ‬الذى ‬تحكمه ‬عقلية ‬البازار ‬علاقات ‬جيدة ‬مع ‬الصين ‬لكن ‬يجب ‬أن ‬تعود ‬طهران ‬إلى ‬حضن ‬الرأسمالية ‬الأمريكية ‬فى ‬النهاية ‬وكانت ‬دائرة ‬المرشد ‬خامنئى ‬لا ‬تمانع ‬مادام ‬المصالح ‬تتحقق، ‬لكن ‬سليمانى ‬خرج ‬عن ‬البرجماتية ‬الإيرانية ‬وعن ‬سطوة ‬المرشد ‬عندما ‬قرر ‬أنه ‬والحرس ‬الثورى ‬وأمواله ‬ومؤسسات ‬الحرس ‬ستكون ‬فى ‬الحلف ‬الصينى ‬ويجب ‬أن ‬تختفى ‬الآراء ‬المعارضة ‬فتم ‬إغراق ‬رفسنجانى ‬وآرائه ‬فى ‬حمام ‬سباحة ‬قصره ‬هنا ‬أصبح ‬سليمانى ‬خطرًا ‬على ‬الحلف ‬العميق ‬بين ‬طهران ‬وواشنطن ‬الممتد ‬منذ ‬فبراير ‬1979 ‬فكانت ‬الصواريخ ‬فى ‬مطار ‬بغداد، ‬أما ‬كيف ‬تم ‬تحديد ‬مكان ‬شخصية ‬على ‬هذه ‬الدرجة ‬من ‬الأهمية ‬والسرية ‬بدقة ‬شديدة ‬للصواريخ ‬الأمريكية ‬هنا ‬تسأل ‬طهران ‬ومن ‬تمرد ‬عليهم ‬سليمانى. ‬
كان ‬اختفاء ‬سليمانى ‬أمرًا ‬هامًا ‬ليستمر ‬الحلف ‬العميق ‬وتظل ‬طهران ‬على ‬أمل ‬العودة ‬للأحضان ‬الأمريكية ‬،عندما ‬فجرت ‬حماس ‬ ‬التى ‬أصبح ‬ولاؤها ‬بالكامل ‬لإيران ‬ ‬المنطقة ‬فى ‬7 ‬أكتوبر2023 ‬وبعد ‬إعلان ‬الولايات ‬المتحدة ‬عن ‬مشروعها ‬الاستراتيجي ‬الممر ‬الاقتصادى ‬فى ‬سبتمبر ‬من ‬نفس ‬العام ‬خلال ‬قمة ‬العشرين ‬لم ‬تكن ‬يد ‬طهران ‬بعيدة ‬عن ‬هذا ‬التفجير ‬وعينيها ‬أيضا ‬عن ‬المصالح ‬التى ‬يوفرها ‬هذا ‬الممر ‬وتجد ‬نفسها ‬بعيدة ‬عنها ‬وأرادت ‬طهران ‬أن ‬تثبت ‬أنها ‬قادرة ‬على ‬تعطيل ‬المشاريع ‬الأمريكية ‬المنافسة ‬للمبادرة ‬الصينية ‬بتحريك ‬أذرعها ‬فى ‬المنطقة ‬ولكن ‬ظلت ‬الرسائل ‬السرية ‬الإيرانية ‬تحمل ‬الود ‬لواشنطن ‬والأضاحى ‬ممثلة ‬فى ‬قيادات ‬حزب ‬الله ‬والحرس ‬الثورى ‬سواء ‬بعدم ‬الرد ‬أو ‬إطلاق ‬ضوء ‬أخضر ‬إيرانى ‬يسمح ‬بالتخلص ‬من ‬الوجوه ‬التى ‬لاترغب ‬فيها ‬واشنطن ‬وتل ‬أبيب. ‬
تقبلت ‬واشنطن ‬رسائل ‬الود ‬والأضاحى ‬بفهم ‬ليلتقى ‬فى ‬النهاية ‬مسئولو ‬استخبارات ‬البلدين ‬فى ‬اجتماع ‬غير ‬معلن ‬بمسقط ‬لوضع ‬النقاط ‬على ‬الحروف ‬وهو ‬اجتماع ‬مشابه ‬للاجتماع ‬السرى ‬الذى ‬عقد ‬فى ‬سويسرا ‬قبل ‬الغزو ‬الأمريكى ‬لأفغانستان ‬حيث ‬قدمت ‬مخابرات ‬الحرس ‬الثورى ‬كل ‬الدعم ‬للقوات ‬الأمريكية ‬أثناء ‬غزوها، ‬فى ‬اجتماع ‬مسقط ‬كانت ‬هناك ‬عقبة ‬تعيق ‬الضوء ‬الأخضر ‬الأمريكى ‬لطهران ‬من ‬أجل ‬عودتها ‬للمشاركة ‬بدور ‬فى ‬ماهو ‬قادم ‬بعد ‬إنهاء ‬حرب ‬غزة ‬هذه ‬العقبة ‬اسمها ‬إبراهيم ‬رئيسى ‬رئيس ‬إيران ‬جلاد ‬النظام ‬الإيرانى ‬والتى ‬تطارده ‬المحاكم ‬الأمريكية ‬بتهم ‬تتعلق ‬بقتل ‬المعارضين ‬الإيرانيين، ‬بعد ‬هذا ‬الاجتماع ‬اختفت ‬العقبة ‬عن ‬طريق ‬حادث ‬طائرة ‬غامض ‬مات ‬فيه ‬رئيسى ‬ووزير ‬خارجيته ‬أمير ‬عبد ‬اللهيان ‬الذى ‬كان ‬يدين ‬بالولاء ‬لأستاذه ‬سليمانى ‬أو ‬كما ‬كان ‬يطلق ‬على ‬نفسه ‬أنه ‬جندى ‬قاسم ‬سليمانى ‬وكان ‬المشهد ‬اللافت ‬فى ‬جنازته ‬الذى ‬دل ‬على ‬عمق ‬العلاقة ‬بين ‬سليمانى ‬وعبد ‬اللهيان ‬عندما ‬دفنت ‬ابنة ‬سليمانى ‬خاتم ‬والدها ‬مع ‬جثة ‬عبد ‬اللهيان. ‬
تأتى ‬الانتخابات ‬الإيرانية ‬بعدها ‬برئيس ‬إصلاحى ‬الطبيب ‬مسعود ‬بزشكيان ‬الذى ‬لا ‬يحوى ‬ملفه ‬أى ‬شائبة ‬تثير ‬غضب ‬الولايات ‬المتحدة ‬والغرب ‬أو ‬تعيق ‬الضوء ‬الأخضر ‬الأمريكى، ‬لقد ‬أصبحت ‬ساحة ‬طهران ‬شبه ‬نظيفة ‬من ‬الوجوه ‬التى ‬تحرج ‬الولايات ‬المتحدة ‬سواء ‬سليمانى ‬ورئيسى ‬وعبد ‬اللهيان ‬وقادة ‬الحرس ‬الثورى ‬الذين ‬أغتيلوا ‬فى ‬دمشق ‬ومعهم ‬قادة ‬ميليشيا ‬حزب ‬الله ‬الذين ‬يتساقطون ‬كل ‬يوم ‬بسهولة ‬شديدة.‬
لكن ‬يبقى ‬سؤال ‬من ‬أى ‬باب ‬ستعود ‬طهران ‬إلى ‬لعبة ‬الشرق ‬الأوسط ‬وبشكل ‬منطقى ‬لايسبب ‬حرجًا ‬للغرب؟ ‬هنا ‬كان ‬استدعاء ‬اسماعيل ‬هنية ‬لحضور ‬حفل ‬تنصيب ‬بزشكيان ‬أو ‬الصورة ‬الجديدة ‬المعتدلة ‬لإيران ‬بعد ‬التخلص ‬من ‬الأشرار ‬السليمانيين ‬كان ‬هنية ‬غير ‬مهم ‬فى ‬ذاته ‬لكن ‬كان ‬المهم ‬منصبه ‬والأهم ‬اختفاءه ‬يمكن ‬هنا ‬اختيار ‬أى ‬من ‬الروايات ‬المتدوالة ‬لتبرر ‬هذا ‬الاختفاء، ‬أما ‬الرواية ‬الحقيقية ‬فهى ‬فى ‬خزائن ‬مخابرات ‬واشنطن ‬وطهران. ‬
تبدأ ‬عجلة ‬عودة ‬طهران ‬تدور ‬فتعلن ‬طهران "‬بكرم" ‬شديد ‬أنها ‬لن ‬ترد ‬على ‬اغتيال ‬هنية ‬حتى ‬تنجح ‬مفاوضات ‬إنهاء ‬حرب ‬غزة ‬يتم ‬بعدها ‬اختيار ‬السنوار ‬المختفى ‬فى ‬سراديب ‬غزة ‬رئيسًا ‬للمكتب ‬السياسى ‬وتبدأ ‬طهران ‬فى ‬التحدث ‬باسم ‬المختفى ‬وحماس ‬وأنها "‬بكرمها" ‬الشديد ‬ستتدخل ‬عند ‬أصدقائها ‬الحمساويين ‬لإنجاح ‬المفاوضات ‬وتبدأ ‬طهران ‬المنبوذة ‬من ‬مفاوضات ‬الشرق ‬الأوسط ‬تعلن ‬عن ‬زيارة ‬رئيس ‬وزراء ‬قطر ‬عبد ‬الرحمن ‬آل ‬ثانى ‬لإزالة ‬العقبات ‬أمام ‬تحقيق ‬هدنة ‬أو ‬إقرار ‬اتفاق ‬فى ‬غزة ‬فجأة ‬تحولت ‬طهران ‬إلى ‬طرف ‬يسعى ‬لتحقيق ‬الاستقرار ‬ويبدأ ‬بعدها ‬وزير ‬خارجية ‬إيران ‬الجديد ‬عباس ‬عراقجى ‬فى ‬توزيع ‬التصريحات ‬الودية ‬حول ‬وقف ‬التصعيد ‬وعدم ‬رغبة ‬إيران ‬زيادة ‬التوتر ‬فى ‬المنطقة ‬ولا ‬مانع ‬فى ‬نهاية ‬كل ‬تصريح ‬ودى ‬أن ‬يعلن ‬عراقجى ‬تمسك ‬طهران ‬بحق ‬الشهيد ‬هنية. ‬
هذا ‬الاقتراب ‬الإيرانى ‬من ‬مقعد ‬على ‬مائدة ‬مفاوضات ‬الشرق ‬الأوسط ‬سيستمر ‬بضوء ‬أخضر ‬أمريكى ‬حتى ‬تستقر ‬على ‬مقعدها ‬بجوار ‬حليف ‬الولايات ‬المتحدة ‬وصديق ‬إيران "‬اللدود" ‬إسرائيل ‬أما ‬أحاديث ‬المقاومة ‬وحق ‬الشهيد ‬فهى ‬مجرد ‬لافتات ‬معلقة ‬فى "‬البازار" ‬الإيرانى ‬لخدمة ‬مصالح ‬ومكاسب ‬طهران. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.