يبدو أن حيل وألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية لن تتوقف.. منذ ساعات قليلة خرج علينا حلمى الجزار القيادى الإخوانى الهارب فى لندن والذى يشغل منصب نائب المرشد بنداء عاجل باسم الجماعة يطلب رسمياً من السلطات المصرية العفو عن الجماعة مقابل اعتزالها السياسة تماما وإطلاق سراح عناصرها من السجون.. النداء نقلته إحدى القنوات التى تعد بوقا إعلاميا للجماعة مؤكدة أن هذه المبادرة يؤيدها الدكتور صلاح عبد الحق القائم بعمل المرشد والهارب فى لندن أيضا وأنه طلب من الجزار أن ينقل الرسالة عبر القناة. قال حلمى الجزار إن الجماعة جاهزة للتصالح مع الحكومة المصرية والقوى السياسية فى مصر متعهداً بأن تتخلى الجماعة عن العمل بالسياسة. بالتأكيد لم تكن هذه المرة الأولى التى تطلب جماعة الإخوان الصلح وبالتأكيد لن تكون الأخيرة رغم أن الرد المصرى يكون دائما: أنه لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين الذين اتخذوا من العنف سبيلا وروعوا الآمنين وعاثوا فى الأرض فسادا وتخريبا. لم تكن محاولتهم الأولى، ففى يونيو من عام 2015 خرج علينا القيادى الإخوانى يوسف ندا، بمبادرة للمصالحة لكنها لاقت رفضا على المستوى الرسمى والشعبى بعد أن اكتشف المصريون حقيقتهم الإرهابية بالصوت والصورة والأدلة الدامغة التى لا تقبل الجدال أو النقاش ومنذ شهور بعث الإخوان رسالة من السجون عبر محاميهم أطلقوا عليها ملتقى «رشد» يطلبون الصفح والغفران عما اقترفوه فى حق الوطن مؤكدين أنهم خدعوا فى شعارات الجماعة. كل ذلك يجعل الحذر واجبا ومن المهم أن نتوقف طويلا أمام هذا البيان خاصة أن مصر أعلنتها مرارا وتكرارا من قبل أنه لا تصالح مع الإخوان .. فالتاريخ والجغرافيا يؤكدان أن الإخوان لا عهد ولا ميثاق ولا خلاق لهم، وأنهم دائما ما يستخدمون الحيلة ثم الغدر فالإخوان المتأسلمون فى حزب البحث عن السلطة والمال تجار دين لا عهد لهم ولا ذمة، وتاريخهم وتاريخ رموزهم القديم والحديث عامر بنقض العهود والمواثيق.. وكما قال الدكتور ثروت الخرباوى الذى عاشرهم كثيرا إن جماعة الإخوان مثل اليهود لا يعترفون بالحق أبداً.. وإنهم يتحالفون مع الشيطان من أجل مصلحتهم لدرجة أنهم تعاونوا مع تجار المخدرات لتدمير شباب الأمة. تنظيم الإخوان كالمرض الخبيث يكمن لفترة انتظاراً لفرصة الخيانة والتدمير فاحذروهم.