لا يكاد البشر يجتمعون.. مع اختلاف عقائدهم ومعتقداتهم.. على حب وتقدير واحترام سيدة مثلما اجتمعوا على حب وتقدير السيدة العذراء مريم أم النور مثال الطهارة والعفة والنقاء.. فسلام عليها فى يوم عيدها الذى احتفلنا به منذ أيام.. ولا أعرف لماذا قفزت إلى ذهنى صورة المرأة المصرية اليوم وما آل إليه حالها من مظهر متناقض بين العرى الفاحش والنقاب المبالغ فيه المنسدل على وجهها.. وما بين الاثنين من ابتذال ومسخ !.. لا أعرف لماذا اختفت صورة وشكل المرأة التى كنا نراها فى الخمسينيات من القرن الماضى.. فى افلامنا الأبيض واسود أو فى الحفلات الساهرة التى تذاع لكوكب الشرق أم كلثوم.. هذه المرأة الرقيقة الانيقة فى زيها ومظهرها وهندامها.. حتى وهى ترتدى الثوب المينى چوب والألوان المتناسقة ببساطة وذوق.. بعيدا عن الكلفة الزائدة او المبالغة.. لماذا اختفى تصفيف الشعر المنسدل على الاكتاف هنا وهناك ليتطاير مع نسمة هواء عابرة؟!.. اين ذهب الماكياچ الخفيف.. الذى يضفى لمسة ساحرة على وجهها؟!.. للأسف صورة المرأة المصرية اليوم محزنة.. تبدو كالتائهة.. بين حشمة مفتقدة لسيدة تعصب رأسها بعمامة ضخمة قبيحة تظن انها حجاب!.. بينما نصفها الأسفل يبدو محبوكا محشورا فى بنطلون ملتصق بساقيها ويكاد ينفجر عند خصرها.. ترى من الذى فعل ذلك بالمرأة المصرية؟!.. هل هى ظروف الحياة الصعبة؟!.. ام هو الثراء الفاحش؟!.. هل المرأة ضحية لحالة غابت عنها الوسطية والأخلاق واندثرت عادات وتقاليد كنا نعتز ونتفاخر بها راحت وذهبت عنا الى الابد؟! دعواتك لنا يا عدرا فى عيدك.. يا أم النور لا تتخلى عنا.. يا سيدة الخلق الطاهرة.. سلام عليك.. وكل محبتنا إليك.. يا ستنا مريم.