كشف موقع أكسيوس الأمريكى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال مكالمتهما يوم الأربعاء الماضى الموافقة على سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة خلال المرحلة الأولى من صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار فى غزة حتى يمكن للمفاوضات بشأن الصفقة المضى قدمًا. ونقل الموقع عن ثلاثة مسئولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو قبل جزئيًا طلب بايدن ووافق على التخلى عن موقع إسرائيلى واحد على طول الحدود. وأوضح المسئولون أن بايدن طلب انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع يتراوح طوله بين كيلومتر واحد وكيلومترين على طول الحدود بين مصر وغزة. اقرأ أيضًا | تحت شعار لماذا تنتخب «مجرما» إذا كان بإمكانك انتخاب «نائب عام» والمنطقة قريبة من ساحل رفح ومتاخمة لحى تل السلطان الذى يأوى إليه عدد كبير من النازحين الفلسطينيين. وقال المسئولون الإسرائيليون إن بايدن أبلغ نتنياهو أن الموافقة على ذلك قد تسهم فى دفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق. من جانبها، أكدت حركة حماس أمس التزامها بما وافقت عليه فى 2 يوليو والمبنى على إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وذلك قبيل توجه وفدها إلى القاهرة. وقال القيادى فى حركة حماس عزت الرشق إن «وفد الحركة برئاسة خليل الحية يتوجه إلى القاهرة بناء على دعوة الإخوة الوسطاء فى مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التى جرت فى القاهرة»، مشددًا على أن هذه الزيارة «لا تعنى المشاركة فى جولة المفاوضات». وقال الرشق إن حماس تؤكد أيضًا استعدادها لتنفيذ ما اتفق عليه، مطالبة بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق. وكانت حماس قد سلمت فى الثانى من يوليو الماضى، الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وأكدت تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل أراضى قطاع غزة. وتطالب حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته فى الثانى من يوليو الماضى، استنادًا إلى رؤية بايدن، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلًا من الدخول فى مفاوضات جديدة. من جهة أخرى، نقلت صحيفة هآرتس عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن سياسات نتنياهو تجاه قطاع غزة تقود إسرائيل إلى منطقة خطرة بين صفقة المحتجزين أو مزيد من التصعيد. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أوصل إسرائيل إلى أسوأ وضع استراتيجى لها على الإطلاق مع احتمال اندلاع حرب كبرى. وأشارت إلى أنه ليس لإسرائيل إطار زمنى تعمل وفقه باستثناء احتمال دخول الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى. ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولاياتالمتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة، إلا أن نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتى حذر وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، فى وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» نقلًا عن صحيفة «الشرق» السعودية أن إسرائيل تطالب باستقبال 5 أسرى أحياء كل أسبوع خلال وقف إطلاق النار مع حماس، فى حال دخوله حيز التنفيذ، وليس ثلاثة كما ورد فى المخطط السابق. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستبلغ القاهرة استعدادها للانسحاب من خمس من أصل ثمانى نقاط أمنية على طول محور فيلادلفيا، وذلك فى إطار صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس فى قطاع غزة. على صعيد آخر، أكد المبعوث الخاص للرئيس الفلسطينى رياض المالكى بأنه يجب على حركة «حماس» أن «تعترف بحقيقة وجود سلطة شرعية واحدة فى فلسطين». وقال المالكى إن «الحركة ستكون بعد ذلك الاعتراف، قادرة على العمل تحت حماية منظمة التحرير الفلسطينية».