أصدرت الحكومة قرارًا، نشرته الجريدة الرسمية الخميس الماضي، بإسقاط الجنسية عن وائل الصديقي، مخرج الكليب المبتذل «سيب إيدي»، لتجنسه بجنسية أجنبية من دون الحصول على إذن سابق. هذا الخبر تصدّر عناوين المواقع الإخبارية وتناوله معظم منصات مواقع السوشيال ميديا بالقراءة والتحليل، واتفق الجميع على أن هذا الشخص لا يجب أن يتمتع بجنسية «أم الدنيا». ولا أحد يختلف على أن صانع هذا الكليب التافه الخارج عن الآداب وروح الفن، قد وقع فى خطأ كبير، حين بحث فى عام 2015 عن طريقة تحوّله من مخرج مغمور إلى شخص يتحدّث عنه كل لسان، والأهم أنه ظهر أخيرًا فى العديد من الفيديوهات على قناته بموقع «يوتيوب» بعد أن هاجر إلى إحدى الدول الأجنبية وهو يتعمد الإساءة لمصر، ويدعو المصريين إلى الهجرة والسفر إلى دول أخرى. ولم تكن هذه الفيديوهات التى يظهر فى بعضها وهو يقبل إحدى الفتيات الأجنبيات ويروّج لسخافاته وانعدام وطنيته سوى سبب آخر فى كراهية المصريين له، ووصمه ب«الضال». ولكن ما يسترعى الانتباه هنا هو ترك آخرين يبثون سمومهم باستمرار عبر قنوات تابعة لأهل الشر، تنشر العداء لمصر منذ سنوات على ألسنة من يسمون أنفسهم «إعلاميين»، وهم فى الحقيقة ثعابين متآمرة، من دون اتخاذ أى إجراء حاسم ضد هؤلاء الذين يزعمون أنهم وطنيون وهم ليسوا إلا ألد أعداء للوطن. والأسماء كثيرة وعديدة، ولا أريد أن ألوِّث صفحات «آخرساعة» بذكرها، لكن أجهزة الدولة بكل تأكيد تعرفهم فردًا فردًا، وأظن أن من الواجب أن يحل الدور عليهم فى إسقاط شرف الجنسية المصرية عنهم، وتركهم فى عراء الخيانة التي ارتضوها أردية لنفوسهم المريضة وأحقادهم الدفينة لبلد علم الدنيا أسمى معانى الانتماء والوطنية.
