غزة - وكالات الأنباء: أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أنها بانتظار وصول تطعيمات شلل الأطفال، مجددة المطالبة بوقف إطلاق النار خلال حملة التطعيم التى تستعد لإطلاقها بما يتيح الوصول لكل طفل، وأضافت الوزارة فى بيانها: «لكى نصل لكل طفل نحتاج إلى ظروف آمنة وهذا يتطلب وقف إطلاق النار خلال فترة تنفيذ حملة التطعيم». وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قد طالب طرفى الصراع فى غزة بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات وقف إطلاق نار إنسانى من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وقال جوتيريش فى تصريح للصحفيين: « دعونا نكون واضحين.. إن اللقاح النهائى ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية». وأشار جوتيريش إلى أن الأممالمتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال فى غزة للأطفال دون سن العاشرة لكن التحديات خطيرة». وكانت منظمات أممية وإنسانية قد دعت الجمعة الماضية فى بيانات منفصلة للسماح بهدنة إنسانية لمدة أسبوع، لمرتين، من أجل تنفيذ حملتين لتطعيم أطفال غزة ضد الفيروس. وجاء فى بيان لمنظمة الصحة العالمية على منصة «إكس»، أن «من المتوقع أن يتم إطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، فى نهاية أغسطس وفى سبتمبر، فى جميع أنحاء غزة، لمنع انتشار هذه السلالة من الفيروس» ، وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن قطاع غزة بات منطقة وباء لشلل الأطفال، نتيجة الحالة المزرية بسبب الحرب وحرمان إسرائيل للغزيين من مقومات الحياة الأساسية. وعلى الصعيد الميداني، أفادت وكالة فرانس برس باستشهاد وإصابة 14 فلسطينياً بقصف إسرائيلى استهدف عدة مناطق فى قطاع غزة. كما توغلت آليات إسرائيلية وسط إطلاق نار مكثف صوب خيام النازحين فى منطقة الشاكوش فى مواصى رفح شمال غربى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة. ونسف الجيش الإسرائيلى مبانى سكنية غربى مدينة رفح. وأشارت تقارير إعلامية إلى وجود حركة نزوح كبيرة للمواطنين من شرق شارع الطينة الذى يربط مواصى القرارة بالبحر فى خان يونس، وأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل قريب من خيام النازحين ونفذ الطيران الإسرائيلى غارة استهدفت محيط الكلية الجامعية جنوب غربى مدينة غزة كما أطلق الجيش الإسرائيلى 3 قذائف مدفعية فى محيط مسجد الأبرار شرقى حى الزيتون جنوب شرقى مدينة غزة واستهدف قصف مدفعى إسرائيلى حى تل الهوا جنوب غربى مدينة غزة وأصيب 5 نازحين برصاص دبابات إسرائيلية هاجمت أطراف منطقة المواصى بلدة القرارة الساحلية شمال غربى مدينة خان يونس جنوبى القطاع وارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة خلال ال (24 ساعة الماضية) وصل منها للمشافى 40 شهيداً و134 إصابة . وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 40 الف شهيد وحوالى 93 الف مصاب منذ السابع من اكتوبر الماضي. ويواصل الجيش الإسرائيلى حربه على قطاع غزة لليوم 319 على التوالي، مخلفة عشرات الآلاف من الشهداء أغلبهم من النساء والأطفال. فى الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن الجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك» تمكنا من انتشال 6 جثث لرهائن إسرائيليين من قطاع غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه تم استعادة جثث كل من: حاييم بيري، يورام ميتسجر، أفراهام موندر، ناداف بوبلويل، ألكسندر دانزيج، فيجاف بوخستاب. وذكر موقع Ynet العبرى أن آخر علامات على الحياة تم تلقيها من حاييم بيري، الذى احتفلت عائلته بعيد ميلاده الثمانين خلال الحرب، ويورام ميتسجر كانت فى فيديو نشرته «حماس» فى 18 ديسمبر، بعد وقت قصير من صفقة الرهائن الأولى وقال إنه «بعد أكثر من عشرة أشهر من اختطافه مع زوجته روثى وابنته كيرين وحفيده أوهاد البالغ من العمر تسع سنوات والذين أطُلق سراحهم كجزء من الصفقة السابقة فى نوفمبر، أبلغت عائلة موندر أن أفراهام موندر (79 عاما) قُتل فى الأسر» وأعلن كيبوتس نيريم أنه «تم أيضا إعادة جثتى المختطفين فيغاف بوخستاب (35 عاما) وناداف بوبلويل (51 عاما)، عضوى الكيبوتس اللذين قُتلا، من غزة وإعادتهما إلى إسرائيل». وحسب الموقع الإسرائيلي، «تم اختطاف بوخستاب من كيبوتس نيريم مع زوجته ريمون (36 عاما)، والتى تم إطلاق سراحها فى نهاية شهر نوفمبر فى أول صفقة رهائن بعد 53 يوماً من الأسر»، مبيناً أن « الجيش الإسرائيلى أبلغ عائلته الشهر الماضي، أن يجاف قُتل فى قطاع غزة خلال عملية الجيش الإسرائيلى فى خان يونس وجثته محتجزة لدى حماس». وقال إنه «تم اختطاف ناداف من منزله مع والدته هانا بيري، التى أطلق سراحها بعد 49 يوماً من الأسر، بينما قتل شقيقه الأكبر روى فى السابع من أكتوبر. وتم تداول مقطع فيديو لناداف من الأسر فى 11 مايو، وبعد ذلك أعلن الجيش الإسرائيلى أنه قُتل فى خان يونس، نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي».