نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين بحلول نهاية الأسبوع المقبل، بينما يحاول أيضًا ردع إيران وحزب الله عن شن هجوم على إسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة، قدمت اقتراحًا جديدًا لإسرائيل وحركة حماس في محاولة لإغلاق الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق، وقال مسؤول أمريكي إن الاقتراح يسد تقريبًا كل الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية. اقرأ أيضا: بلينكن يحذّر من إهدار مفاوضات «الفرصة الأخيرة» ويحاول الاقتراح الأمريكي الجديد معالجة الخلاف حول قائمة المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم بموجبه، وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، أن الاحتلال وافق على تقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تعترض على إطلاق سراحهم، مقابل زيادة عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، التي ستستمر ستة أسابيع. وقال مسؤول أمريكي: "نعتقد أن الترتيبات أصبحت جاهزة بشكل أساسي للتنفيذ"، موضحًا أنه تم إبلاغ الإسرائيليين بأنه "إذا واصلتم التفاوض لشهور، وحاولتم الحصول على صفقة مثالية، فإنكم تخاطرون بعدم وجود محتجزين يمكن إنقاذهم". ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مصادر مطلعة على محادثات الهدنة والتبادل في العاصمة القطرية الدوحة، إن الفريق الإسرائيلي أبدى استعداده لمناقشة سحب قواته العسكرية شرقي ممر فيلادلفيا، والذي سيطرت عليه قوات الاحتلال في أواخر مايو. وأضافت المصادر أن إسرائيل قلصت أيضًا قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين رفضت إطلاق سراحهم في السابق بنحو النصف. ويواجه نتنياهو بالفعل ضغوطًا كبيرة من الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يتم نقل هذه الضغوط خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل. وأفادت "القناة 12 الإسرائيلية", أنه بحسب المقترح الأمريكي، سيتم إطلاق سراح النساء والمجندات الأحياء الإسرائيليين أولًا، وأن المقترح يتضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي. واشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن نتنياهو يواصل الإصرار على أن تكون تل أبيب قادرةً على استئناف القتال بعد تنفيذ وقف إطلاق النار، وفق ما أكد مصدر سياسي للصحيفة. وأشار المصدر إلى أنّ نتنياهو "يستمر في المطالبة بموافقة أمريكية مكتوبة على ذلك"، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة. وفي يوم أمس 18 أغسطس، وصل بلينكن إسرائيل، في محاولة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة تترافق مع الإفراج عن رهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب وكالة «فرانس برس» الفرنسية. وتلعب الولاياتالمتحدة ومصر وقطر دور الوسيط في هذه المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس اللتين تتواجهان في حرب منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.