بينما يرتقب العالم انعقاد قمة مناقشات عاجلة بشأن وقف النار فى غزة وتبادل الأسرى، بعد غد الخميس بدعوة من الوسطاء، فى جولة محادثات وصفت «بالفرصة الأخيرة» للوصول إلى صفقة، يحاول وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير الضغط على رئيس وزراء بنيامين نتنياهو لعرقلة التوصل إلى صفقة وهدد بن غفير بالانسحاب من الحكومة، فى حال الموافقة على الصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس وكان قادة مصر والولايات المتحدة وقطر، قد دعوا فى بيان مشترك الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة، لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أى تأجيلات جديدة. وجاء فى البيان أنهم سعوا على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليًا على الطاولة، ولا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ. اقرأ أيضًا| أوروبا فى مفترق طرق.. هل تتخلى أمريكا عن الهيمنة؟ وفى بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية، أكد قادة دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن المعارك فى غزة يجب أن تنتهى فورًا، مشيرين إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين الآن وأضافوا إلى أنهم يعملوا مع جميع الأطراف لمنع التصعيد، وانهم لن يدخروا أى جهد لتهدئة التوترات وإيجاد سبيل نحو الاستقرار فى غزة ورحب القادة بالجهود الحثيثة التى يبذلها الشركاء من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وشدد البيان على أن السكان فى قطاع غزة يحتاجون إلى إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل. من جانبه، دعا جوزيب بوريل مسئول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات على بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بسبب دعوتهما لقطع الغذاء والوقود عن المدنيين فى قطاع غزة وتهجيرهم وكتب بوريل عبر حسابه على منصة «إكس» أن فى الوقت الذى يسعى فيه العالم كله لهدنة فى غزة، يدعو بن غفير وسموتريتش إلى قطع المياه والطاقة عن السكان المدنيين، هذا تشجيع على جريمة حرب. وميدانيا، كثف الجيش الإسرائيلى قصفه على مناطق مختلفة فى قطاع غزة فى اليوم ال311 من العدوان على غزة مما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى ونسف الاحتلال مربعا سكنيا جديدا فى حى تل السلطان غربى مدينة رفح جنوب القطاع ووسع جيش الاحتلال من دائرة عدوانه فى خان يونس. وقصفت مدفعية الاحتلال دير البلح ومخيم المغازى وشنت غارات عنيفة فى مخيم النصيرات وبلدة الزوايدة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وتدمير 4 منازل وقصفت طائرات إسرائيلية منزل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية «جميل مزهر» فى منطقة أبو صرار بالنصيرات.