المجهود الذى يبذله رجال المرور يستحق الإشادة، ويجب أن ندعمه ونسانده جميعا بكل قوة. المجهود الكبير الذى يبذله رجال المرور ضباطاً وجنوداً وأفراداً، قطعاً لا يمكن إنكاره أو تجاهله أو عدم الإشارة له، مجهود جعل فى المجمل السير فى الشارع متعة، وقضى على الاختناقات، فى ظل توسع المحاور والطرق، واتساع شبكتها بالكامل، وربطها بالمحافظات المجاورة، بما يسهل الحركة، ويحقق السيولة الكاملة، ناهيك عن شبكة الرادارات التى اشبهها»بالعين الحمرا» التى انتشرت على كل الطرق للحد من السرعة والمخالفات، وإن كانت لم تقضِ عليها نهائياً، ولكن مع الوقت سيتحقق ذلك، وسنصل إلى الشكل والصورة التى نتمناها، ونريد الوصول إليها. سلوكياتنا التى اكتسبناها من تراكمات تسببت فيها ظواهر من عدم المبالاة والطناش، وعدم مراعاة رفقاء الطريق، وعدم معرفة أو تجاهل قواعد وضوابط المرور، وسلامة وأمن الطرق، هى التى تجعلنا نشعر الآن مع صدور القانون الجديد، بوطأة نفوذه. ويجعل البعض يعتبر نصوصه «عقاباً» قاسياً لانستحقه، أو يجور علينا، مع أنها قواعد للتنظيم وضبط السلوكيات ليس إلا، وهى نقطة يجب أن يبذل رجال المرور بعض المجهود لتوضيح الصورة الصحيحة لها للناس. المجهود الذى يبذله رجال المرور يستحق الإشادة، ويجب أن ندعمه ونسانده، ولكن فى نفس الوقت نطالب بدعم الأعداد وزيادتها، وتوفير مزيد من الرجال المدربين الاكفاء، صحيح أن الميكنة صارت جزءاً أساسياً من المنظومة، خاصة فى إصدار المخالفات والرخص، وسرعة التعامل مع الجمهور فى مكاتب صارت تمتلك «النموذجية»، شهد بها الجميع، وهو للأمانة أدت لاختفاء ظواهر كانت مكاتب المرور وتعامل الناس معها مشكلة كبرى كانت تعوق الحركة. الرادارات ذات العين الحمراء، المرئية والمخفية، الثابتة والمتحركة، قللت قطعاً وحدت من المخالفات، ولكنها مازالت تحتاج لوقت كاف لفرض سيطرتها الكاملة، وهذا قطعاً سيحدث، وأتوقع أن يكون ذلك قريباً جداً، وشكراً للداخلية، أو من شارك فى توفيرها بشكل مكثف. ومع هذا التطور المذهل الملحوظ، هناك بعض الأمور التى نتمنى أن تكمل المنظومة، وهى أمور بسيطة تفرزها حالات التعامل مع الشوارع والمحاور خاصة الجديدة، وبالذات فى القاهرة الكبرى، وأتمنى أن يجد لها اللواء الفاضل محمد عبد الله مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، الحلول خاصة على الكبارى الجديدة ومحاورها، أول تلك الأمور المطالبة بتكثيف ونشر اللوحات الإرشادية بالاتجاهات والسرعات وتثبيتها على الطريق الواحد، كذلك اللوحات الخاصة للمشاة، وهى لا تتوافر على أكثر المحاور، وضرورة وضع الإشارات العاكسة أو ما نطلق عليه «عين القط»، على الأماكن التى تسبق المطبات الموجودة على مطالع الكبارى، لأن التجربة أثبتت أنها «أفخاخ خادعة» لقائدى السيارات، مما أدى لوقوع عشرات التصادمات، وهو ما رصدناه فى مطلع محور حسب الله الكفراوى أمام القمر الصناعى بالمعادى، وحاول الأهالى والحى إيجاد الحل بالدهان، ولكن اتضح أن الوحيدين الذين يملكون اللون الفسفورى أو عين القط هم رجال المرور، وهو ما نحتاج لمعاونتهم لنا فيه. عزيزى اللواء محمد عبد الله، نعرف مدى الجهد المبذول منك ومن رجالك، وكم أطمع لو تمكنت الإدارة من طبع كتيب صغير به خريطة المحاور الجديدة والطرق والكبارى، وأن تحدد فيه الاتجاهات والسرعات، يسلم عند تجديد الرخص أو توفيره لمن يطلبه، ولا مانع أن تضاف قيمته مع التجديد، خاصة لسكان القاهرة التى اتسعت شوارعها وطرقها، أو حتى على أبسط الطرق نشرها على وسائل التواصل الاجتماعى ليعرفها الناس، قطعاً ذلك سيوفر الوقت والجهد والمال، ولنا فى تجربة الجى بى إس دليل على تسهيل حياة الناس.