على مدار أيام الدورة الأوليمبية لم يهدأ الجدل حول نتائج البعثة المصرية وسوف يستمر بعض الشىء حتى تبدأ انتخابات الاتحادات وننسى باريس 2024 كما هو معتاد . ولكن لابد من كشف حساب صارم لأداء ونتائج البعثة الاوليمبية غرضه تحسين المستوى فى الدورات القادمة والاستفادة من الأخطاء وليس عيبا أن ترتكب خطأ ولكن العيب الاستمرار فى الخطأ .. نريد تقييما عقلانيا بعيدا عن التهويل أو التهوين . وغير مقبول وصف أى عضو فى البعثة الأوليمبية بأنه فاشل أو السخرية منه فكلهم نجحوا فى التأهل للدورة الاوليمبية كأبطال للقارة الافريقية والبعض تأهل من خلال بطولات العالم ..وإذا تحدثنا عن الفشل فلابد أن نحاسب من دخل دورات تأهيل وفشل . ولا يمكن تقييم اداء البعثة ككتلة واحدة ولكن لكل لعبة تقييم يعتمد على تصنيف الفريق أو اللاعب عالميا ومدى تحقيقه للمستوى المتوقع منه . فمثلا المنتخبات او اللاعبون الذين تأهلوا عبر قارة افريقيا كنا نريد منهم التمثيل المشرف وتحقيق مفاجأة وهذا تحقق مع منتخب كرة القدم فقط بوصوله للمربع الذهبى للمرة الاولى منذ 60 عاما . من تأهل عبر بطولات العالم وله تصنيف عالمى مفروض ينافس على تحقيق ميدالية وهنا لابد من التحقيق ومعرفة الاسباب والظروف التى أدت لفقدان ميدالية مثل خسارة زياد السيسى فى السلاح وعزمى محيلبة فى الرماية لميدالية متوقعة وهما من أبطال العالم . لا يختلف أحد أن إنجازات منتخب اليد قاريا وعالميا وضعتهم فى التصنيف الاول على مستوى العالم لذا كان الامل بتتويج هذا المجهود بميدالية أوليمبية وكلنا شاهدنا الفريق لم يقصرومع استمرار دعم منتخب اليد ولاعبيه سنصل لتحقيق الحلم وليس بالهدم والتشكيك. يشمل كشف الحساب ما كتبه بعض اللاعبين عبر السوشيال ميديا عن تقصير فى الصرف على إعدادهم للأولمبياد رغم إنفاق الدولة المصرية لما يقرب من 1.5مليار جنيه من أجل المشاركة الأوليمبية .