عبر عدد من المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي من مخاوفهم العميقة من عدم امتلاك حزب الله اللبناني المهارات الكافية لإطلاق الصواريخ بدقة، مثل ما حدث في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان الشهر الماضي المحتلة. وتمثل هذه التخوفات الإسرائيلية اعترافا ضمنيا بأن عملية استهداف قرية مجدل شمس كانت قتل خطأ، من حزب الله الذي أخطأ الهدف فأصاب معلبا للكرة أسفر عن مقتل 12 طفلاً، حيث قال مسؤولون إسرائيليون كبار "إنهم يعتقدون أن حزب الله كان يستهدف قاعدة عسكرية، لكنه أخطأ هدفه وأصاب ملعباً لكرة القدم، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي. الرد على اغتيال فؤاد شكر وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب له الثلاثاء، "أنه سيرد على اغتيال فؤاد شكر على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي في بيروت الأسبوع الماضي، وأن إيران سترد أيضا على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران". وقبل ساعات من خطاب نصر الله، نشر رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية إبراهيم الأمين المقرب من نصر الله مقالاً على الصفحة الأولى جاء فيه أن حزب الله من المرجح أن يستهدف تل أبيب كجزء من رده، وكتب، "أن حزب الله لديه مساحة كبيرة للمناورة فيما يتعلق برده لأن المدنيين اللبنانيين قتلوا أثناء اغتيال شكر في جنوببيروت". رعب من الخطأ وفسر مسؤولون إسرائيليون المقال على أنه يشير إلى أن هدف رد حزب الله قد يكون مقر الجيش الإسرائيلي في وسط تل أبيب أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب، حيث تقع جميع القواعد بالقرب من الأحياء المدنية، وإذا أخطأها صاروخ فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين. وقال مسؤولان إسرائيليان، حسب "أكسيوس"، إن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة في الأيام الأخيرة عبر عدة قنوات عسكرية أنها تشعر بالقلق من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية مدنية إذا حاول استهداف قواعد عسكرية في وسط إسرائيل". غير دقيق وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسؤولين من الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع أبلغوا نظراءهم في البنتاجون والقيادة المركزية الأميركية أن إطلاق حزب الله للصواريخ طوال الحرب كان غير دقيق وأن محاولاته ضرب القواعد العسكرية كانت مصحوبة بمشاكل وحوادث خطيرة. ومن الأمثلة أخطاء حزب الله في إصابة الأهداف بدقة، حسب "أكسيوس"، الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان الشهر الماضي، فقد قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حزب الله كان يستهدف قاعدة عسكرية، لكنه أخطأ هدفه وأصاب ملعباً لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل 12 طفلاً. صواريخ أرض - أرض ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هناك مخاوف أكثر خطورة بشأن قيام حزب الله بإطلاق صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى بشكل غير دقيق، والتي تحمل رؤوسًا حربية أكبر ويمكن أن تسبب أضرارًا أكبر بكثير ومزيدًا من الضحايا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "في المناقشات الداخلية مع الولاياتالمتحدة، أكدت إسرائيل أن تكلفة أي حادث آخر لحزب الله ستكون باهظة وأن حزب الله سيدفع ثمناً غير متناسب إذا ألحق الأذى بالمدنيين كجزء من رده".