الرسالة التى خرجت من لقاء الرئيس السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء للصناع، مضمونها أن رئيس مصر والدولة بكامل مكوناتها تضع ملف الصناعة أولوية أولى فى المرحلة القادمة، وأن هناك حوافز لتشجيع المستثمرين على زيادة المشروعات الصناعية مع الاهتمام بالجودة.. هنا نتوقف عند الجودة، لأن رئيس الوزراء ووزير الصناعة خلال هذه المرحلة يزوران المصانع.. قد تكون المصانع التى تتم زيارتها هى قائمة بالفعل، ولكن رسائل الزيارات مهمة جداً، لأن بعض المصانع تواجه بعض المشاكل، وتحتاج إلى مساندة ودعم من الحكومة لتواصل العمل.. الأهم هنا هو التركيز على الجودة، لأن إقامة المصانع لوحدها لا يكفى لتحقيق أهداف الاستثمار فى الصناعة.. الأهم هو إنتاج سلع عالية الجودة تستطيع الدخول فى منافسة مع المنتج الأجنبى، سواء داخل السوق المحلى أو خارجه.. اهتمام الدولة بالصناعة وإعادة التفكير فى إنشاء مناطق صناعية جديدة، بجوار شرايين التنمية من طرق وسكك حديديّة يضمن زيادة عدد المصانع وتنوعها، ويضمن أيضاً زيادة الإنتاج للوصول برقم الصادرات إلى مئات المليارات من الدولارات، وهو الهدف الأهم فى برامج الإصلاح الاقتصادى.. فى مصر لدينا قاعدة صناعية جيدة فى العديد من الصناعات، ولكن معدلات النمو الصناعى لا تتناسب مع النمو السكانى المتزايد، لذلك نحن فى حاجة إلى مضاعفة حجم الإنتاج وإدخال خطوط إنتاج جديدة على الخريطة الصناعية، وتكون مصحوبة بالتكنولوجيا الحديثة، والأهم التركيز على الصناعات التى تعتمد على النسبة الأكبر من المكون المحلى، لنضمن أن تسير عملية إحلال الواردات بنجاح.. الدولة تسير فى طريق دعم ومساندة الصناعة.. القطاع الخاص مطالب بسرعة الاستجابة والتفاعل مع الإجراءات التى تتخذها الدولة.. مطلوب ضخ استثمارات جديدة فى مشروعات جديدة، لتكتمل منظومة الشراكة الحقيقية بين الدولة والقطاع الخاص.. وتحيا مصر..