‬‮«المصريين ‬أهمّ‮»‬

وقفة

كل التقدير ‬لأدائهم ‬القتالى ‬الرائع، ‬ولأنهم ‬أوصلونا ‬أن ‬نرى ‬فرقنا ‬الجماعية ‬بهذا ‬الجمال و‬الروعة ‬وشياكة ‬الأداء
بصراحة ‬عشنا ‬الفرحة ‬مع ‬منتخبنا ‬الأوليمبى ‬لكرة ‬القدم، ‬وكوماندوز ‬اليد ‬الأبطال، ‬فى ‬ليلة ‬مصرية ‬فرعونية ‬عظيمة ‬على ‬أرض ‬فرنسا ‬ ‬تغنينا ‬فيها ‬بحبيبتنا ‬مصر ‬وأولادها ‬وهم ‬يحققون ‬الانتصارات ‬عن ‬جدارة ‬واستحقاق، ‬فاز ‬الأوليمبى ‬على ‬باراجواى ‬بعد ‬ماراثون ‬استمر ‬ل ‬‮021‬ ‬دقيقة، ‬ثم ‬بالعزيمة ‬والإصرار ‬واصلوا ‬التألق ‬كعادتهم، ‬يعزفون ‬سيمفونية ‬فى ‬ضربات ‬الجزاء، ‬وأحرزوا ‬الخمس ‬ضربات، ‬بينما ‬صد ‬الحارس ‬البطل ‬حمزة ‬علاء ‬ثانى ‬ضربات ‬الخصم، ‬مما ‬أعطى ‬فريقنا ‬بطاقة ‬التأهل ‬إلى ‬نصف ‬النهائى، ‬لنقابل ‬فرنسا ‬صاحبة «الأرض»،‬ ‬وفاز ‬كوماندوز ‬اليد ‬على ‬النرويج، ‬ليتأهلوا ‬لدور ‬الثمانية، ‬بعد ‬أن ‬تعرضوا ‬للظلم ‬الواضح ‬فى ‬مباراتهم ‬مع ‬فرنسا، ‬والتى ‬انتهت ‬بالتعادل، ‬بعد ‬أن ‬كان ‬منتخبنا ‬متقدماً ‬حتى ‬ثانيتين ‬فقط ‬من ‬النهاية، ‬ولكنه ‬التحكيم!‬
الإصرار ‬والتحدى ‬والإعداد ‬النفسى ‬والبدنى، ‬كان ‬سلاحنا ‬للعبور ‬إلى ‬الأدوار ‬الثانية ‬الثمانية ‬والاربعة، ‬وما ‬أجمل ‬وما أسعد ‬المصريين ‬حين ‬يحقق ‬ابناؤهم ‬ما ‬نعتقد ‬أنه ‬مستحيل.. ‬هاجمنا ‬الفريق ‬الأوليمبى ‬بعد ‬تعادله ‬فى ‬مباراته ‬الأولى ‬مع ‬الدومينيكان ‬ولم ‬نرحمهم، ‬رغم ‬الأداء ‬الجيد، ‬واتهمنا ‬بعضهم ‬بالتخاذل ‬وعدم ‬الأداء ‬الجيد، ‬ولكن ‬انتفض ‬اللاعبون ‬فى ‬المباراتين ‬الثانية ‬والثالثة ،‬وبشبه ‬إعجاز، ‬غلفه ‬إصرار ‬على ‬الفوز، ‬تخطينا ‬مباراتى ‬المجموعة ‬مع ‬اوزباكستان‬1/ ‬صفر، ‬و‬مع ‬إسبانيا ‬بالفوز2/1‬ ‬ بجدارة، ‬وفى ‬دور ‬الثمانية ‬تخطينا ‬باراجواى ‬بضربات ‬الجزاء ‬‮5‬/‬‮4‬ ‬، لنصل ‬للمربع ‬الذهبى، ‬نفس ‬الشيء ‬مع ‬منتخب ‬اليد، ‬فاز ‬فى ‬مباراته ‬الأولى، ‬ثم ‬انهزم ‬من ‬بطل ‬العالم ‬الدنمارك، ‬بعد ‬مباراة ‬كانت ‬رائعة، ‬ثم ‬تعادلنا ‬مع ‬فرنسا، ‬وبفعل ‬فاعل ‬فى ‬الثوانى ‬الأخيرة، ‬ثم ‬هزمنا ‬النرويج ‬والأرجنتين ‬لنصل ‬لدور ‬الثمانية.‬
التفاف ‬الناس ‬حول ‬الشاشات ‬للتشجيع ‬والهتاف ‬مع ‬كل ‬هجمة ‬للمنتخبين، ‬ومع ‬كل ‬صدة ‬من ‬جانب ‬حراس ‬المرمى ‬عندنا، ‬يؤكد ‬أننا ‬نعشق ‬مصر، ‬‬الدورة ‬أخرجت ‬من ‬بين ‬ضلوعنا، ‬وكشفت ‬أننا ‬نحب ‬الفرحة، ‬وأن ‬جينات ‬المصريين ‬تتوحد ‬عندما ‬نجد ‬‮»‬المخلص»‬ ‬الذى ‬يؤدى ‬تحت ‬راية ‬البلد، ‬صحيح ‬أننا ‬نريد ‬المكسب، ‬ونسعى ‬إليه، ولكن ‬العزيمة ‬والإصرار ‬كانا ‬هما ‬من ‬جعلنا ‬نهتف ‬ونردد»‬تحيا ‬مصر».. ‬و»المصريين ‬أهمه»، ‬وهم ‬يحققون ‬النصر ‬تلو ‬الآخر ‬حتى ‬مع ‬الهزيمة ‬الوحيدة ‬من ‬الدنمارك ‬فى ‬بداية ‬مشوار ‬كرة ‬اليد ‬شجعنا ‬المنتخب ‬بحرارة ‬ونحن ‬نعرف ‬صعوبة ‬المهمة، ‬ويكفى ‬أن ‬الدنمارك ‬تقدمت ‬فى ‬البداية ‬بفارق 10 ‬أهداف ‬كاملة ‬وعادت ‬مصر ‬بقوة ‬فى ‬الشوط ‬الثانى ‬وكادت ‬تفوز.‬
كلنا ‬أمل ‬أن ‬يحقق ‬المنتخبان ‬أى ‬ميدالية ‬فى ‬الأوليمبياد، ‬وبأى ‬لون ‬لأنها ‬ستكون ‬إنجازاً ‬لم ‬يتحقق ‬أوليمبياً ‬من ‬قبل، ‬وستظل ‬قلوبنا ‬معلقة ‬بالشاشات ‬وبنتائج ‬المباريات ‬حتى ‬تطمئن ‬قلوبنا ‬بالانتصار ‬إن ‬شاء ‬الله، ‬وعلى ‬أى ‬الفروض ‬سنقدم ‬لأبطالنا ‬التحية ‬والتقدير ‬لأدائهم ‬القتالى ‬الرائع، ‬ولأنهم ‬أوصلونا ‬أن ‬نرى ‬فرقنا ‬الجماعية ‬بهذا ‬الجمال، ‬وبتلك ‬الروعة ‬وشياكة ‬الأداء.‬
وما ‬أشبه ‬اليوم ‬بالبارحة، ‬لا ‬أنسى ‬كيف ‬التف ‬الشعب ‬حول ‬الفريق ‬القومى ‬أعوام ‬‮6002‬ ‬و ‬‮8002 ‬و ‬‮0102‬ ‬مشجعين ‬لنحقق ‬الفوز ‬بالبطولة ‬الإفريقية ‬ثلاث ‬مرات ‬متتالية ‬من ‬إعجاز ‬لم ‬تحققه ‬أى ‬دولة ‬إفريقية ‬أخرى، ‬تحت ‬قيادة ‬القدير ‬حسن ‬شحاتة، ‬وسبقه ‬منتخب ‬شباب ‬اليد ‬عندما ‬فاز ‬بكأس ‬العالم ‬عام ‬‮2991‬ ‬عندما ‬لعبت ‬بالقاهرة ‬محققا ‬الميدالية ‬الذهبية ‬تحت ‬قيادة ‬المدرب ‬جمال ‬شمس،
يومها ‬هتفنا: ‬المصريين ‬اهمه، ‬والله ‬وعملوها ‬الرجالة، ‬لأننا ‬عندما ‬نصمم ‬على ‬تحقيق ‬المستحيل ‬نحققه، ‬وإن ‬شاء ‬الله ‬سنفوز، ‬وتحيا ‬مصر .‬