أفادت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، بأنه قد لقى 13 شخصًا حتفهم جراء احتجاجات نيجيريا التي وقعت الخميس، وذلك بحسب ما أعلنت منظمة العفو الدولية. وفي سياق متصل، وردت روايات متضاربة عن عدد القتلى، بعد يوم على خروج المتظاهرين إلى الشوارع في مدن في أنحاء نيجيريا احتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد. اقرأ أيضًا: ليبيا ترحل 369 مهاجرا غير شرعيا من نيجيريا ومالي كما كشفت المنظمة ذاتها، في بيان على منصة "إكس" اليوم الجمعة 2 أغسطس، عن أن ستة أشخاص قتلوا في سوليجا قرب العاصمة أبوجا وأربعة في مدينة ميدوجوري شمال شرق وثلاثة في كادونا شمال غرب البلاد، أمس الخميس. فيما ذكرت الشرطة النيجيرية، في ميدوجوري أن أربعة أشخاص قتلوا بانفجارات من دون تقديم تفاصيل. وفي 9 مارس الماضي، قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم أربعة من عناصر الشرطة، في هجوم لمسلحين في ولاية إيبوني بجنوب شرق نيجيريا، كما أعلنت الشرطة النيجيرية في بيان لها. وقال جوشوا أوكاندو المتحدث باسم شرطة الولاية، إن الهجوم وقع قرابة الساعة الخامسة صباحًا في ذلك اليوم، عند نقطة تفتيش للشرطة على طريق نووفي على مشارف مدينة أباكاليكي. والمهاجمون الذين لم يتم توقيفهم كما قال أوكاندو، "أعضاء في حركة الشعوب الأصلية لبيافرا" التي تناضل من أجل إقامة دولة منفصلة لمجموعة الإيجبو العرقية مع جناحها المسلح "شبكة الأمن الشرقية". وتُنسب الهجمات في جنوب شرق نيجيريا غالبًا إلى حركة الشعوب الأصلية التي تنفي باستمرار تورطها في هذه الأفعال، وفقًا لوكالة "فرانس برس". والتوجه الانفصالي موضوع حساس في نيجيريا حيث أدى إعلان ضباط جيش الإيجبو جمهورية بيافرا المستقلة في 1967 إلى إشعال حرب أهلية استمرت ثلاث سنوات وتسببت في مقتل أكثر من مليون شخص. ويشكل العنف المسلح في جنوب شرق البلاد الذي يشهد اضطرابات انفصالية موروثة من حرب بيافرا، أحد التحديات الأمنية التي تواجه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، حيث تقاتل القوات المسلحة مجموعات من قطاع الطرق المسلحين في الولايات الشمالية الغربية والوسطى، إضافة الى تمرد جهادي مستمر منذ 14 عاما في شمال شرق البلاد.