اختتمت جلسة مجلس الأمن المنعقدة لبحث تطور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط وفلسطين، بكلمة المندوب الدائم للعراق. والتي أدان فيها بالاعتداءات المتكررة على أراضي الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. فضلا عن السلوك الإجرامي بإتباع أساليب الاغتيالات. طالب المندوب الدائم للعراق مجلس الأمن وحث الدول الأعضاء بالعمل على النهوض بمسؤوليات المجلس، وممارسة مهامه في حفظ السلم والأمن الدوليين، بوقف الحرب في قطاع غزة وإنقاذ الأرواح وفتح المعابر الحدودية، وإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية الشعب الفلسطيني. وأن يكون مجلس الأمن أكثر حزما لردع التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية والتي تعبث باستقرار المنطقة وأمن شعوبها ودعا العراق إلى دعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين. وأشار المندوب الدائم للعراق، إلى أن الحالة التي بلغتها منطقة الشرق الأوسط من متاعب وتداعيات الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي ترتكبها قواته، وهي نتاج لتراكمات هذا الاحتلال وسياساته العدوانية التي امتدت على مدى 75 عاما. وإن ما يحصل منذ 7 من أكتوبر 2023 لا ينفصل عن تراكمات الاحتلال واغتصاب الحقوق، ولم يتمكن مجلسكم الموقر والأممالمتحدة بكامل عضويتها من وضع حل جذري وشامل لها بعد هذه السنوات من الصراع وإراقة الدماء والانتهاكات والسلب وبناء المستوطنات. وأضاف خلال هذه العقود عمل المجتمع الدولي عبر جميع المسارات الدبلوماسية والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضع حد الانتهاكات الممارسات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أنه بكل أسف يتجاهل هذا الكيان الغاصب ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي والإنساني دون رادع ومحاسبة. سبق وأن حذر العراق شأنه شأن بقية دول العالم، من خطر التصعيد وتوسعة ساحة الحرب وامتداداتها وانعكاساتها على السلم والأمن الإقليمي والدولي والذي سيزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويزيد حالة التوتر فيها. إن إسرائيل بسلوكها العدواني المستمر واستهتارها بالقرارات الدولية تسعى إلى إشعال فتيل الأزمات وتوسعة الصراع، وستدفع إلى تداعيات خطيرة في المنطقة يصعب السيطرة عليها. كما أن الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، غادرت فكرة الدفاع عن النفس كما تدعي إسرائيل، رغم بطلانها شرعيا. اتخذت مسار الانتقام والإبادة الجماعية وهذا ما نشهده اليوم من قيام قوات الاحتلال بشن الاعتداءات على سيادات الدول وأراضيها تحت هذه الذرائع الباطلة في تحد سافر لمبادئ وأهداف الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية. اقرا ايضا | مندوب روسيا لدى مجلس الأمن: واشنطن تتمتع بالإفلات من العقاب وتستمر في سياستها المدمرة