طالب المندوب الدائم لسوريا في جلسة مجلس الأمن، أن يتحمل المجلس مسؤولياته الأساسية في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتحرك بشكل فوري لوضع حد لها، ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتها من العقاب. وأكد مندوب سوريا، أن تلك الاعتداءات لن تثني شعوب المنطقة عن التمسك خياراتهم الوطنية وعن نضالهم لتحرير أرضها المحتلة وفقا للقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارات 242 338 497 . أشار المندوب الدائم أن أحداث الأيام الماضية تبرز أن مجرمي الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قد قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين في ذلك من الدعم الأمريكي اللامحدود على حساب السلم والأمن الدوليين وأرواح ودماء الأبرياء. وأوضح المندوب السوري أن الكيان الإسرائيلي، قد اقترف قبل أيام جريمة بشعة جديدة تمثلت بعدوانه الغادر على بلدة مجد الشمس السورية، مشددا على أن مجد الشمس السورية وليس الإسرائيلية. والواقعة في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967. مما أسفر عن استشهاد 12 طفلا سوريا وإصابة عدد من المدنيين السوريين. وأضاف أن سلطات الاحتلال صعدت الموقف لتحميل المقاومة الوطنية اللبنانية المسؤولية عن ذلك الاعتداء الآثم في محاولة فاشلة منها للتغطية على هذه الجريمة النكراء وإيجاد الذرائع لشن المزيد من أعمال العدوان على دول المنطقة. وهو ما ترفضه سوريا جملة وتفصيلا. وشدد المندوب السوري، على أن الأكاذيب التي تضمنتها رسالة موجهة مما يسمى وزير خارجية الكيان الإسرائيلي، إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بتاريخ 29 الجاري. وتؤكد سوريا أن الجولان العربي السوري المحتل، كان ولا يزال وسيبقى أرضا سورية وهو الأمر الذي أكدت عليه جميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 497 لعام 1981 وتشدد سوريا على أن أهلنا في الجولان السوري المحتل هم مواطنون عرب سوريون كانوا وما زالوا وسيبقون جزء أصيلا من الشعب السوري وهم متمسكون بانتمائهم لوطنهم سوريا وهويتهم الوطنية، ويتطلعون لإنهاء الاحتلال ووضع حد لممارساته الإجرامية بحقهم. وهذا ما أكده مجددا طردهم لمجرمي الحرب الإسرائيليين الذين حاولوا المتاجرة بدماء أطفالنا في مجد الشمس، تؤكد سوريا مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجريمة النكراء التي شهدتها بلدة مجد الشمس والتي وظفتها إسرائيل لمواصلة اعتداءاتهم على دول المنطقة، وتجدد بلادي التأكيد على أنه لا يحق لكيان محتل التذرع بممارسة الحق في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بالدفاع عن أهالي الأراضي العربية المحتلة في حين أنها ترتكب بحقهم الانتهاكات. وجددت سوريا الإعراب عن رفضها وادانتها للتصريحات الأمريكية التي تبرر الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري بذريعة أهميته لأمن إسرائيل، موضحه أن حفظ السلم والأمن الدوليين يستوجب عدول الإدارات الأمريكية عن سياساتها الهدامة، وتوقفها عن منع مجلس الأمن من النهوض بولايته وفقا للميثاق. عبرت الاختيارات السابقة عن عقلية الاحتلال، ويمثل الرد الإسرائيلي على ما يسمى خطة بايدن، التي تم تضمينها في قرار مجلس كم رقم 2735 المقدم من قبل الوفد الأمريكي سبق ذلك ارتكاب كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانا إرهابيا آخر استهدف مساء أمس مبنى سكنيا في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من بينهم امرأة وطفلين وإصابة عشرات المدنيين من أهالي هذا الحي المكتظ بالسكان. تدين سوريا بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها وعلى سيادة إيران ولبنان وغيرهما من دول المنطقة وتعبر عن تضامنها الكامل مع هذه الدول الشقيقة في مواجهة ما تتعرض له من اعتداءات إسرائيلية. وحذرت سوريا من أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والدعوات الدول الأعضاء في منظمتنا لوقف مجازره قد يؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها، وتهديد السلم، والأمن الإقليميين، والدوليين. أشار المندوب الدائم بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية الهستيرية على دول المنطقة تتواصل معاناة أهلنا في قطاع غزة جراء معاني الكيان الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لمدة عشرة أشهر والتي لم تترك منزلا، أو مشفى، أو مدرسة، أو طفلا، أو امرأة أو عاملا إنسانيا أو طاقما طبيا أو مراسلا إعلاميا إلا واستهدفت بما في ذلك المئات من طواقم وموظفي وكالات الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية والصحفيين الذين ينقلون للعالم جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة. أكد مندوب سوريا، أن مجرمي الحرب الإسرائيليين ما كانوا يجرؤ على ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لولا الدعم الأمريكي اللامحدود والنفاق وازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية التي انخرطت في حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني. اقرا ايضا | وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا بجدة قضايا المنطقة «الساخنة»