ساقنى القدر خلال الفترة الماضية الى الذهاب الى عدة أماكن بالعاصمة، فى التجمع وحلوان وعين شمس ووسط البلد، فى أوقات متفرقة، لأرى انتشارا مروريا مكثفا، ليس فى الميادين فقط ولكن فى الشوارع والتقاطعات، ناهيك عن انتشار كاميرا حزام الأمان وتجاوز السرعة التى تخطت نطاق الإشارات والتقاطعات، بل امتدت إلى مطالع ومنازل الكبارى.. ما نراه فى شوارع وميادين العاصمة من سيولة مرورية وانتشار لرجال المرور وحسن المعاملة يستحق التقدير والاحترام لمرور القاهرة بإشراف اللواء النشيط الدءوب محمد عبد الله مدير الإدارة العامة الذى يتابع لحظة بلحظة الشوارع والميادين، ورجاله بإدارة العلاقات والإعلام.. الوضع تغير كثيرا، حتى أصبح ضباط وعساكر المرور فى كل مكان، يتعاملون بكل احترافية مع المخالفين وبكل احترام مع المواطنين الملتزمين.. هذا وأكثر تراه فى الفترة الحالية والأيام المقبلة داخل نطاق محافظة القاهرة.. أهالينا فى القاهرة عانوا كثيرا من حوادث السيارات وموت العشرات من المارة بسبب السرعة الجنونية، وسرقة السيارات، لكن انتشار الكاميرات فى كل مكان وتواجد رجال المرور أصبح عائقا لذلك.. بالتأكيد تغير الوضع، فنحن نرى بأعيننا ضباطا وجنودا يعملون ليل نهار، ينظمون الحركة المرورية ويساعدون المرضى. والعبرة يا صديقى تكمن فى القيادة الناجحة، التى تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقها، وتعلم جيدا أنها مسألة وقت تحاول فيها تحقيق المستحيل للمواطنين، لا أن تكون سببا فى إيذائهم وإفساد فرحتهم، وتصدير العقبات للأعلى، وهو ما تقوم به المنظومة الأمنية بإشراف الوزير محمود توفيق ومساعده اللواء طارق راشد مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، ما نشاهده من مرور القاهرة وجهدهم فى الشارع، يؤكد أننا نسير بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة.. دمتم بكل خير.
