أما هذه المرة فأكبر ظنى أننا نشهد تطويرا حقيقيا فى منظومة المرور، والكلام بالتأكيد لن يكون مريحا للبعض، فمن تجاوز السرعة بكيلو واحد سيتلقى هاتفه رسالة بغرامة مالية لتجاوز السرعة، وكذلك من ينسى أو يتكبر على ارتداء حزام الأمان، فى الوقت الذى تجد فيه انتقادا لكل ما هو جميل ، وتجد أشخاصا لا تعرف إلا الشكوى من الزحام والتكدس المرورى، إلا أن هذا العهد قد ولى تماماً.. ساقنى القدر خلال الفترة الماضية الى الذهاب الى عدة أماكن بالعاصمة، فى أوقات متفرقة، لأرى انتشارا مروريا مكثفا، ليس فى الميادين فقط ولكن فى الشوارع والتقاطعات، ناهيك عن انتشار كاميرا حزام الأمان وتجاوز السرعة التى تخطت نطاق الإشارات والتقاطعات.. ما نراه فى شوارع وميادين العاصمة من سيولة مرورية وانتشار لرجال المرور وحسن المعاملة يستحق التقدير والاحترام، لمرور القاهرة بإشراف اللواء النشيط الدءوب خالد عمارة مدير الإدارة العامة الذى يتابع لحظة بلحظة الشوارع والميادين، ووكيله صاحب الابتسامة الجميلة والصوت الهادئ اللواء أسامة الحبال.. أهالينا فى القاهرة عانوا كثيرا من حوادث السيارات وموت العشرات من المارة بسبب السرعة الجنونية، وسرقة السيارات، لكن انتشار الكاميرات فى كل مكان وتواجد رجال المرور أصبح عائقا لذلك.. بالتأكيد تغير الوضع، فنحن نرى بأعيننا ضباطا وجنودا يعملون ليل نهار، ينظمون الحركة المرورية ويساعدون المرضى.. فى مرور القاهرة، نرى تنظيما جميلا ، واستقبالا رائعا ، لكل وارد على الوحدة ، تعجبت من الأداء الراقى والمحترم بوحدة مرور بولاق أبو العلا بقيادة العميد أحمد فج النور ومرور العتبة بقيادة العقيد على عباس، وعندما سألت علمت بأن هذا نظام فى جميع وحدات المرور بالقاهرة.. والعبرة يا صديقى تكمن فى القيادة الناجحة، التى تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقها، وتعلم جيدا أنها مسألة وقت تحاول فيه تحقيق المستحيل للمواطنين، لا أن تكون سببا فى إيذائهم وإفساد فرحتهم، وتصدير العقبات للأعلى وهو ما تقوم به المنظومة الأمنية بإشراف الوزير محمود توفيق وزير الداخلية ومساعده اللواء أشرف الجندى مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة.