يقصد أحمد شوقى تاجر أسماك فى السويس سوق أبو رمانة المطل على البحيرات المرة بقناة السويس خلال فترة توقف الصيد بالخليج، هنا يُخرج الصيادين خيرات البحر والأسماك المهاجرة والأنواع الراعية فى المجرى الملاحى، وبينما ينتقى أفضل الأسماك ويشارك فى مزاد ليحصل على نصيبه من الرزق، شاهد سلحفاة بحرية «ترسه خضراء» كبيرة الحجم، تحكى إصابتها عما عانته فى الساعات الماضية فقرر الحصول عليها لإعادتها للبحر، حيث مكانها الصحيح لتأكل وتمارس دورها فى السلسلة الغذائية، وتحافظ على مخزون الأسماك. يحكى أحمد شوقى عن السلحفاة، كانت مصابة بجروح قطعية فى منطقة الرقبة منتشرة من اليمين إلى اليسار ومصابة أيضا بجرح أثر على الرأس وتسبب فى خروج العين اليمنى من «الُحجاج» ذلك التجويف الذى يحمى تكوين العين. اقرأ أيضًا | 222 مليون دولار استثمارات لزيادة إنتاج الغاز.. وخطة للنهوض بصناعة الدواء اشترى شوقى السلحفاة التى لن تكون الأخيرة وعاد بها مع السمك، من سوق أبو رمانة الكائن جنوب محافظة الإسماعيلية، وفور وصوله للسويس اتصل بمسؤولى جهاز شئون البيئة للحضور وفحص السلحفاة وتقديم العلاج لها، وهو أمر معتاد مع شراء كل سلحفاة سواء كانت سليمة أو مصابة. بينما يقول غريب فاروق المسؤول بالإدارة المركزية لشئون البيئة فى السويس، والذى حضر لفحص السلحفاة، أنه تلقى بلاغا من أحمد شوقى تاجر الأسماك، أبلغه بحصوله على سلحفاة مصابة، واظهر الفحص إصابتها برفاص عائمة بحرية، حيث تتجمع السلاحف حول العائمات، وتتناول بالخطأ بعض المخلفات مثل الأكياس ظنا أنها قناديل، وتسبب ذلك فى ضرر بالغ فى العين اليمنى بشكل لا يمكن علاجها واعادتها لوظيفتها، لكن حالتها العامة كانت جيدة، وجرى استلامها وتقديم العلاج اللازم لها، لضمان عدم حدوث نزيف من العين، أو الجروح.