أفادت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، اليوم الاثنين 29 يوليو، بأن وزارة الخارجية الصينية، قد هنأت نيكولاس مادورو، على إعادة انتخابه رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة متتالية. وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، للصحفيين خلال مؤتمر، "الصين مستعدة لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية... بما يفيد شعبي البلدين بشكل أفضل". اقرأ أيضًا: فنزويلا.. مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية تغلق أبوابها ومنذ قليل، أعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا، اليوم، عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة تواليا بحصوله على 51,2 % من أصوات المقترعين في الانتخابات التي أجريت الأحد، في نتيجة رفضتها المعارضة مؤكدة حصول مرشحها على 70 % من الأصوات. وأعربت واشنطن عن "مخاوف جدية" من أن النتيجة المعلنة للانتخابات لا تعكس الإرادة الشعبية، بينما شكّكت دول مجاورة لفنزويلا بالنتيجة المعلنة التي تتيح استمرار مادورو في المنصب الذي يشغله منذ العام 2013. ودعى 21 مليون فنزويلي الى الإدلاء بأصواتهم الأحد في انتخابات سادها توتر شديد بين الرئيس الذي ترشح لولاية متتالية ثالثة من ست سنوات، والدبلوماسي المعارض إدموندو جونزاليس أوروتيا. وليل اليوم ذاته، أعلن المجلس الوطني الانتخابي الموالي للحكومة، حصول مادورو على 51,2 % من الأصوات. وقال إلفيس أموروسو، رئيس المجلس الانتخابي الموالي للحكومة، إن مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس أوروتيا الذي كان متقدما في استطلاعات الرأي، نال 44,2 % من الأصوات. وشدد أموروسو على أن النتيجة المعلنة "لا رجعة فيها". واحتفل مادورو (61 عاماً) مع أنصاره سريعاً بعد إعلان النتائج، وقال خلال احتفال أمام القصر الرئاسي في كراكاس ليلاً "يمكنني القول أمام شعب فنزويلا والعالم، أنا نيكولاس مادورو موروس، الرئيس المعاد انتخابه لجمهورية فنزويلا البوليفارية". ووعد مادورو أنصاره بأن يكون "ثمة سلام واستقرار وعدالة. السلام واحترام القانون، أنا رجل سلام وحوار". ورفضت المعارضة الاعتراف بالنتيجة. وقالت زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو "لقد فزنا... (وحصلنا على) 70 % من الأصوات"، وأضافت "نريد أن نقول لكل العالم بأن لفنزويلا رئيس جديد منتخب هو إدموندو جونزاليس أوروتيا". ولم تتمكن ماتشادو من خوض الانتخابات بعدما قضت السلطات بعدم أهليتها. كما رفضت دول مجاورة لفنزويلا الاعتراف بالنتيجة التي وصفها رئيس كوستاريكا رودريجو تشافيز ب"الاحتيالية". من جهته، كتب رئيس تشيلي جابريال بوريك على منصة إكس "على نظام مادورو أن يفهم بأن النتائج التي ينشرها يصعب تصديقها"، مطالبا ب"شفافية كاملة بشأن سير العملية، وبأن يتحقق المراقبون الدوليون غير المرتبطين بالحكومة، من صحة النتائج". وشدد على أن تشيلي "لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها". كما أعلن وزير خارجية البيرو خافيير جونزاليس-أولاتشيا استدعاء سفيرها في كراكاس بعد إعلان فوز مادورو. وكتب على منصة إكس "في ضوء الإعلانات البالغة الخطورة الصادرة عن السلطات الانتخابية الفنزويلية، تمّ ترتيب الاستدعاء الفوري للتشاور للسفير البيروفي في جمهورية فنزويلا البوليفارية". أما الولاياتالمتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا، فأعربت عن "مخاوف جدية" بشأن النتيجة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من طوكيو "لدينا مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي". وكان بلينكن دعا قبيل إعلان النتائج، الى فرز "عادل وشفّاف" لأصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية. وقال بلينكن في بيان "الآن وقد انتهى التصويت، من المهم أن يتمّ فرز كل صوت بشكل عادل وشفّاف، وندعو السلطات الانتخابية لنشر الجدول التفصيلي للأصوات لضمان الشفافية والمحاسبة". وأضاف البيان "المجتمع الدولي يتابع الوضع عن قرب (مسار العملية الانتخابية) وسيتحرك بناء على ذلك". وقال مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بويل "اقترع الشعب الفنزويلي لمستقبل بلاده بشكل سلمي وبأعداد كبيرة، وضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية، بما في ذلك الفرز المفصّل للأصوات والاطلاع على سجلات التصويت في مراكز الاقتراع، هو أمر حيوي"، وذلك عبر منصة إكس.