يتجسد فكر شي جين بينغ حول الحضارة البيئية بشكل إبداعي في تحقيق الوحدة بين نظرية التحديث ومفهوم الحضارة البيئية، مما يعزز تشكيل الرؤية البيئية للتحديث الصيني النمط، ويحسن ويوسع الدلالة العلمية لطريق التحديث الصيني النمط. التحديث الصيني النمط هو تحديث التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. في الصين، تلبية حاجة الشعب إلى بيئة إيكولوجية جميلة هي نقطة الانطلاق والانتهاء لبناء تحديث التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. المياه الصافية والجبال الخضراء أصول لا تقدر بثمن؛ هذا ليس مفهوما مهما للتنمية فحسب، وإنما أيضا مبدأ حاسم لدفع التحديث. تلتزم الصين بوحدة التنمية العالية الجودة والحماية العالية المستوى، وتسعى جاهدة لتمهيد طريق للتحديث العالي الجودة الذي يعطي الأولوية للإيكولوجيا والتنمية الخضراء. من سمات الثورة التكنولوجية الجديدة أنها خضراء وذكية وشاملة. فالتخضير، والإيكولوجيا، والرقمنة موحدة بشكل جوهري. تقوم الصين الآن ببناء نظام إداري بيئي رقمي، وتسعى لبناء حضارة بيئية رقمية، تدمج بين التنمية الخضراء والتنمية الذكية. البيئة الإيكولوجية الجيدة هي أكثر المنتجات العامة عدالة، وهي أكثر وسائل الرفاه الشاملة للشعب. البيئة هي الحياة، والجبال الخضراء هي الجمال، والسماء الزرقاء هي السعادة. تهدف التنمية الاقتصادية إلى رفاه الشعب، وحماية البيئة الإيكولوجية تهدف أيضا إلى رفاه الشعب. تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تمكن الشعب الصيني من خلق المزيد من الثروة المادية والروحية لتلبية متطلبات الحياة الجميلة، وأيضا أبدع المزيد من المنتجات الإيكولوجية العالية الجودة لبناء بيئة جميلة. وهذا تجسيد حي للتمسك بمبدأ "الشعب أولاً" في مجال الحضارة البيئية. تخطيط التنمية من منظور التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة بقلم: لي ون تانغ، نائب رئيس الأكاديمية الوطنية للإدارة من أجل احترام الطبيعة والامتثال لها وحمايتها، ومن أجل بناء دولة حديثة، يجب علينا تخطيط التنمية من منظور التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. وقد استكشفت الصين، بعد ممارسة طويلة الأمد، طريقا للتحديث الصيني النمط، وحددت بوضوح تحديثا يتعايش فيه الإنسان والطبيعة في تناغم. ويمكن القول إننا اليوم قادرون على فهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة بعمق، ورؤية التنمية من المنظور الفلسفي للتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، وذلك بعد أن مررنا بتجارب مؤلمة في مراحلنا الأولى من التنمية. أوضح الرئيس شي جين بينغ أن الجبال والمياه والغابات والحقول والبحيرات والأعشاب والرمال هي مجتمع حياة واحد، وشدد على أن الإيكولوجيا هي نظام طبيعي موحد، وهي سلسلة عضوية مترابطة ومتبادلة، مما يضع النشاط البشري في إطار مجتمع الحياة الطبيعي، ويؤكد على أن العلاقة بين الإنسان والطبيعة هي علاقة تعايش متناغمة. هذا المفهوم المتناغم متجذر أيضا في فكرة الوحدة بين السماء والإنسان في الثقافة الصينية، لأن الثقافة الصينية تنظر دائما إلى الطبيعة باعتبارها شكلا من أشكال الحياة العضوية التي لا نهاية لها، وتميل إلى فهم عالمنا وحياتنا من منظور مجتمع الحياة المشترك.