فتحت مراكز الاقتراع في فنزويلا، اليوم الأحد 28 يوليو، أبوابها أمام ملايين الناخبين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بالبلاد والتي يتواجه فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الطامح إلى ولاية ثالثة من ست سنوات، مع الدبلوماسي السابق إدموندو دونزاليس أوروتيا الذي حل محلّ زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو عند إعلان عدم أهليتها للترشح، وذلك وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية. اقرأ أيضًا: زعيمة المعارضة الفنزويلية تختار بديلا عنها لخوض الانتخابات الرئاسية وتشكلت صفوف انتظار صغيرة أمام مراكز الاقتراع في العاصمة الفنزويلية كراكاس قبل فتحها، كما دُعي حوالى 21 مليون ناخب من أصل 30 مليون فنزويلي للإدلاء بأصواتهم، وقال الخبراء إن المشاركة عنصر أساسي في الانتخابات إذ تحتاج المعارضة إلى تعبئة قوية للفوز. وفي وقت آخر، دعت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الجمعة المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو للسماح للمرشحة التي اختارها ائتلافها بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو. ووجهت السياسية البالغة 56 عاما الشكر لكولومبيا والبرازيل لانضمامهما إلى الولاياتالمتحدةوفرنسا، رغم تحالفهما التقليدي مع كراكاس، في التعبير عن القلق بشأن استبعاد المرشحة كورينا يوريس. وكتبت ماتشادو على منصة اكس "إنهم يؤكدون مجددا على أن كفاحنا عادل وديموقراطي". وأضافت "أدعو الزعماء الديموقراطيين في العالم للانضمام إلى الجهود التي يبذلها رؤساء وحكومات في مطالبة نظام مادورو بالسماح بتسجيل كورينا يوريس كمرشحة في الانتخابات الرئاسية". واضطر حزب "منصة الوحدة الديموقراطية" بزعامة ماتشادو هذا الأسبوع إلى تسجيل مرشح غير معروف بعد عدم تمكنه من تسجيل يوريس (80 عاما) لمواجهة مادورو الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة. وكانت يوريس قبل استبعادها هي الخطة البديلة للمعارضة في حال عرقلة ترشح ماتشادو. وفازت ماتشادو زعيمة حزب منصة الوحدة الديموقراطية بغالبية ساحقة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة في أكتوبر العام الماضي، لكن القضاء الموالي لمادورو منعها من تولي مناصب عامة لمدة 15 عاما بعد اتهامها بقضايا فساد ودعم العقوبات ضد فنزويلا، وهي تهم تعتبرها ملفقة. وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال مؤتمر صحفي في برازيليا منع تسجيل ترشح يوريس. وقال ماكرون: "ندين بشدة استبعاد مرشح جاد وذو مصداقية من هذه العملية". اقرأ أيضا| التضخم يتباطأ في فرنسا ويرتفع في إيطاليا من ناحيته قال لولا إنه لا يوجد تفسير قانوني أو سياسي لمنع أي معارض من الترشح. وأضاف: "أبلغت مادورو أن أهم شيء لاستعادة الحياة الطبيعية في فنزويلا هو تجنب أي مشكلات في العملية الانتخابية، وأن تجرى الانتخابات بأكثر الطرق الديموقراطية الممكنة". وعبرت وزارة الخارجية الكولومبية في وقت سابق هذا الأسبوع عن "قلق" بشأن "تسجيل بعض الترشيحات" مشيرة إلى أن "ذلك قد يؤثر على الثقة في بعض قطاعات المجتمع الدولي" خلال الانتخابات.