3 أيام تفصل رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيث عن الإدلاء بشهادته فى تحقيق جنائى يخص المعاملات التجارية لزوجته بيجونا جوميث وتهدد نتائجه ومستقبله السياسى. التحقيق الذى يديره القاضى خوان كارلوس بينادو يأتى فى إطار اتهامات بالفساد والتربح تطارد زوجة رئيس الوزراء منذ شهور وكانت سبباً فى أن يفكر سانشيث فى الاستقالة من منصبه ابريل الماضى قبل ان يتراجع فى اللحظة الأخيرة. وسيقوم سانشيث بالإدلاء بشهادته فى قصر لامونكلوا، الثلاثاء المقبل الموافق 30 يوليو ، حيث سيتوجه اليه قاضى التحقيق خوان كارلوس بينادو لسماع أقواله. وقد بدأ الجدل حول قضية بيجونا فى الشارع الإسبانى بعد ان تم تعيينها مديرة «لمركز أفريقيا» التابع لمعهد إمبريسا، ولكنها تخلت عن المنصب لمواجهة تحديات مهنية أخرى. وفى نهاية أبريل الماضي، أعلنت محكمة فى مدريد أنها ستحقق فى الشكوى المقدمة بسبب الفساد فى الأعمال التجارية ضد بيجونا جوميث، والتى تقدمت بها منظمة «مانوس ليمبياس» ( الايادى النظيفة)، والذى اشتهر مؤسسها اليمينى المتطرف ، ميجيل برناد، بتقديم شكاوى قضائية متعددة حول قضايا فساد سياسى مزعومة غالبا ما انتهى الأمر إلى غلقها. ووفقاً للشكوى فإن جوميث كانت توصى أو تؤيد بخطابات توصية عليها توقيعها عروض لرجال أعمال فى مناقصات عامة، ومن هنا تتهمها الشكوى بالإستفادة من وضعها كزوجة رئيس الحكومة. ووفقاً لموقع «إل كونفيدانسيال (El Confidencial) يركز التحقيق على صلات بيجونا جوميث مع مجموعة السياحة الإسبانية «جلوباليا» (Globalia) مالكة شركة الطيران «إير يوروب» (Air Europe)، فى الوقت الذى كانت تجرى فيه محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات فى مواجهة الانخفاض الكبير فى الحركة الجوية الناجم عن جائحة كورونا. اقرأ أيضًا| أيرلندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأسابيع المقبلة وكانت بيجونا جوميز فى ذلك الوقت ترأس مركز «آى إيه إفريقيا» (IE Africa)، وهى مؤسسة مرتبطة بكلية إدارة الأعمال فى جامعة «آى إيه» بالعاصمة مدريد، لكنها غادرت هذا المنصب فى 2022. وبحسب الموقع فقد «وقّع المركز اتفاقية رعاية مع (جلوباليا) فى العام 2020» بينما شاركت بيجونا جوميز فى «اجتماع خاص مع مديرها التنفيذى خافيير هيدالجو، فى وقت كانت المجموعة تتفاوض على خطة الإنقاذ التى تبلغ قيمتها ملايين اليوروهات مع حكومة» بيدرو سانشيز. وسمحت هذه الخطة لشركة طيران «إير يوروب» بتلقى 475 مليون يورو فى نوفمبر 2020، من صندوق بقيمة 10 مليارات دولار، يهدف إلى دعم الشركات الاستراتيجية التى تواجه صعوبات بسبب الأزمة الصحية. وقد أدت قضية جوميث إلى تعقيد حياة زوجها وتهديد مستقبله السياسى، خاصة ان شقيقه أيضًا يواجه تحقيقًا فى الفساد. أثارته شكوى أخرى من "مانوس ليمبياس».