قبل أيام من وفاته، تحولت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى برقيات تهنئة فرحة بنجاحه، الكل تبادل التهاني، فرحة ما بعدها فرحة ، لا يستطيع أحد وصفها، خاصة لأن الناجح محبوب من الجميع. وبعد انتهاء تبادل التهاني، كتب الطالب الناجح كلمات لا تدل على الفرحة، ولكنها تشير إلى الموت، وكانت تشير إلى موت الفجأة للشباب، داعيا الله بحسن الخاتمة، في منشورات ربما كان يشعر كاتبها بأن الموت سيكون قريبا. لم يمر يومان على ما كتبه الشاب الذي يدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، حتى أصيب بوعكة صحية مفاجئة، هرول به أهله إلى المستشفى، ولكنه لم يمكث كثيرا هناك، حتى فارقت روحه الطاهرة الحياة في مشهد أبكى الجميع حزنا على وفاة زينة شباب القبيلة الهمامية بنجع حمادي. وسرعان ما تحولت صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لدفتر عزاء، تداول أصدقائه صوره وكتبوا عن حسن أخلاقه وطيبة قلبه، ودعوا الله أن يرزقه الجنة ونعيمها. هنا في قرية الرئيسية بنجع حمادي، خيم الحزن على الجميع بعد وفاة طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة عين شمس، متأثرا بإصابته بوعكة صحية مفاجئة. وكان آخر ما كتبه الطالب المتوفي: "لا الدنيا لنا، وما كنا للدنيا كلنا لله وإنا إليه لراجعون! موت الشباب الفجأه انتشر بشكل مقبض للقلب! اللهم آجرنا من موت الفجأة في ساعة الغفلة وباعد بيننا وبين مصائب الدنيا وارزقنا توبة نصوحة قبل الموت.. اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة". وقال أهالي القرية، إن محمد خالد محمد عمران، 19 عاما، طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة عين شمس، أصيب بوعكة صحية مفاجئة، نقل على إثرها إلى العناية المركزة بالمستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، في واقعة أصابت الجميع بالصدمة والحزن. والشاب المتوفي، احتفل بنجاحه منذ أسبوعين بتقدير امتياز، وكان يشهد له حسن الخلق وطيبة القلب وبشاشة الوجه، وخيم الحزن على الجميع حزنا على وفاته.