انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق انتخابات امريكا 2024 لم يقتصر تأثيره على الساحة الداخلية في الولاياتالمتحدة فحسب، بل أثار أيضًا العديد من التساؤلات بشأن مستقبل اتفاق الهدنة المرتقبة في غزة. وأثار هذا التغير المفاجئ، القلق بشأن مصير الخطة التي كان بايدن قد طرحها بشأن اتفاق الهدنة المحتملة في غزة، ويجري التفاوض عليها منذ أسابيع. اقرأ أيضًا: زيارة نتنياهو إلى واشنطن قبل انتخابات أمريكا.. ملفات شائكة خلف الكواليس كيف سيؤثر انسحاب بايدن على مفاوضات غزة؟ وألقى قرار بايدن بالانسحاب من سباق انتخابات أمريكا 2024 على هذه الجهود الدبلوماسية، وتزايدت الشكوك بشأن مدى استمرارية هذه الجهود بدون القيادة الأمريكية الحالية، وكيف سيؤثر هذا التطور على الخطط التي كانت قيد التنفيذ لتحقيق الهدنة في غزة. وتحتل هذه المفاوضات أهمية بالغة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لكن قد تسهم التغيرات في القيادة مع خروج بايدن من سباق انتخابات أمريكا 2024، إعادة تقييم الأهداف والاستراتيجيات المعتمدة في هذا الصدد. وتتزايد التساؤلات بشكل خاص في ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن اليوم، حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي ويعقد سلسلة من اللقاءات، بما في ذلك اجتماع مباشر مع الرئيس بايدن. اقرأ أيضًا: بعد إنسحابه من سباق إنتخابات الرئاسة الأمريكية.. من يخلف بايدن؟ هل ينجح بايدن في إبرام هدنة غزة قبل إنتهاء ولايته؟ ووفقًا لقناة "العربية" الإخبارية، يسعى بايدن للحصول على موقف واضح من نتنياهو بشأن قبول الهدنة في غزة، في محاولة لإحداث تقدم في هذا الملف قبل مغادرته البيت الأبيض في ظل اقتراب انتخابات أمريكا 2024، وخروجه من السباق. ومع ذلك، تشير المصادر إلى أن نتنياهو، بعد فترة من استمرار التوترات في العلاقات مع إدارة بايدن، قد يكون مترددًا في الاستجابة لمطالب أمريكية بشأن الهدنة إذا لم تتماشى مع شروطه الخاصة، بحسب شبكة "العربية" الإخبارية. كما يبدو أن نتنياهو يفضل عدم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار إلا بعد تحقيق جميع الأهداف التي تراها إسرائيل مناسبة. وفي ذات الوقت، يخطط نتنياهو إلى إعادة ضبط العلاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة بايدن، وكذلك الاستعداد للتعامل مع الإدارة القادمة بعدما تنحى بايدن من انتخابات امريكا 2024، سواء كانت بقيادة المرشحة المحتملة الديمقراطية كامالا هاريس أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أو غيرهما..