علم إصابات الملاعب ليس اختراعاً حديثاً، بل له جذور عميقة تعود إلى الحضارات القديمة، وأبرزها الحضارة المصرية القديمة، من المثير للفخر أن نعرف أن القدماء المصريين كانوا رواداً في هذا المجال، وأن معارفهم حول إصابات الملاعب والعلاج الطبيعي ما زالت تُستخدم حتى اليوم، كما أكدت الدكتورة ضحى سعيد، أخصائية التدليك العلاجي والرياضي والاسترخائي والحجامة وإصابات الملاعب والتأهيل الحركي. وأضافت أن الفهم العميق للإصابات والتأهيل هو جزء أساسي من تحسين صحة الرياضيين والمهتمين بالنشاط البدني. في هذا التقرير تستعرض "بوابة أخبار اليوم" كيف اكتسب علم إصابات الملاعب مكانته التاريخية، ونكشف عن الطرق التي استخدمها القدماء المصريون في علاج الإصابات. تاريخ علم إصابات الملاعب أقدم الأدلة على علم إصابات الملاعب يعود إلى الحضارة المصرية القديمة. تظهر برديات مثل بردية سميت (3000 - 2500 ق.م) وبردية هيرست (2420 - 2270 ق.م) مفاهيم متقدمة لعلاج الإصابات والتأهيل، هذه البرديات واللوحات الفنية من مقابر بني حسن بالمنيا توضح كيف تعامل القدماء المصريون مع إصابات العظام والمفاصل والعضلات، وتكشف عن تقنياتهم في العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي. تعريف الإصابات الإصابة هي تلف أو إعاقة مؤقتة لعضو من أعضاء الجسم، قد تكون مصاحبة أو غير مصاحبة لتهتك الأنسجة. يمكن أن تؤدي الإصابات إلى تغييرات تشريحية (مثل شكل العضو المصاب)، فسيولوجية (مثل عدم قدرة العضو على أداء وظائفه الطبيعية)، وميكانيكية (مثل عدم القدرة على الأداء الحركي). تحدث الإصابات عادة نتيجة قوى تفوق قدرة العضو على التحمل. أهمية التأهيل بعد الإصابة يهدف التأهيل إلى إعادة الشخص المصاب إلى نشاطه الطبيعي واستعادة لياقته البدنية، مع الوقاية من حدوث إصابات جديدة. التأهيل يساعد في استعادة الوظائف الحركية والبدنية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والقدرة على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل آمن.
