حكومة جديدة جاءت لتبدأ مرحلة جديدة أرجو أن تكون على قدر التحديات فى الوقت الذى ينتظر الشعب منها الكثير. ينتظر منها أن تحل مشاكله الحالية وأن ترفع معنوياته وتقف إلى جواره، صحيح أن المشكلات كلها عالمية ونحن نعلم الظروف التى تمر بها ولكن نعلم ان الحكومة ستجد حلولا لكل هذه التحديات. على مدى 11 يوما قام البرلمان بعمل لجان للرد على بيان الحكومة واتخذ توصيات أهمها ضبط الأسعار والحد من التضخم والسيطرة على اختلال سلاسل التوريد وتعزيز امن الطاقة وتطبيق تقنيات جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة فى القطاعات المختلفة، مع وضع آليات كيفية تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى والشبكة الذكية لما لها من دور كبير فى كفاءة الطاقة والتحكم فى الفاقد. وتعزيز الأمن السيبرانى لحماية أموال الأفراد وبياناتهم وايضاً المؤسسات العامة والخاصة وتجديد الخطاب الدينى وبناء الإنسان وتعزيز رفاهيته بمنظومة صحية متكاملة ونظام تعليمى افضل وتوفير العمل للجميع.. وتحقيق الأمن المائى والاستدامة البيئية بحماية نهر النيل من خلال تعزيز التعاون الإقليمى والدولى لحماية الموارد المائية وتقليل التلوث، مع وضع تشريعات صارمة لحمايته من النفايات الصناعية والزراعية.. والعمل على التصدى لآثار ظاهرة تغير المناخ والتكيف معها، والحد من التلوث وتنمية واستدامة الموارد الطبيعية والبدء فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية مع البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية للخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية. الشعب يتابع هذا ولكنه ينتظر أن يرى شيئا ملموسا بين يديه.. يرى حلا لمشكلة الغلاء.. يرى حلا لمشكلة تخفيف الأحمال الكهربائية. جاءت فى وقت يعانى العالم كله اضطرابات وتطورات وأزمات بالاضافة إلى الحروب الإقليمية فى المنطقة، مرحلة تتطلب أن نقف جميعا صفا واحدا لحماية امننا القومى ومواجهة التحديات الاقتصادية والتغلب على موجة التضخم وارتفاع الأسعار. كلنا نعلم قدر التحديات التى تواجه العالم كله ولكن المواطن ينتظر حلولا ونتمنى من الحكومة أن تجد حلا لهذه التحديات. ربنا يوفق الحكومة الجديدة ويكتب لها النجاح لتلبى طموحات شعب ينتظر منها الكثير.