واشنطن - وكالات الأنباء فتح المفتش العام لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية تحقيقًا فى تخطيط جهاز الخدمة السرية لتأمين التجمع الانتخابى للرئيس الأمريكى السابق والمرشح الرئاسى دونالد ترامب فى ولاية بنسلفانيا، تزامنًا مع تقارير إعلامية تتهم إيران بالتورط فى العملية لكن طهران نفتها جملة وتفصيلا. بحسب الموقع الإلكترونى للمفتش العام فإنه يجرى «تقييم عمل جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة لتأمين فعالية حملة ترامب فى 13 يوليو 2024». والسبت الماضى نجا ترامب من محاولة اغتيال بعد أن أطلق شخص رصاصة أصابت أذن الرئيس السابق بينما كان يتحدث فى تجمع انتخابى فى ولاية بنسلفانيا. وقُتل أحد المشاركين فى التجمع الانتخابى وأصيب آخران بجروح خطيرة. وقال تقرير شبكة «سى إن إن» الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تلقت مؤخرًا معلومات مخابراتية حول مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب انتقامًا منه لإصداره أوامر باغتيال اللواء قاسم سليمانى قائد «فيلق القدس». وبحسب الشبكة الأمريكية فإن مكتب الخدمة السرية أكد وجود تهديد متزايد لترامب، ما أثار دعوات لتعزيز الحماية، فيما أشار مسؤولون إلى معرفة حملة المرشح الرئاسى الجمهورى بهذا التهديد. إلا أن إيران سارعت إلى دحض هذه الاتهامات، إذ نفت البعثة الدائمة لإيران لدى الأممالمتحدة وجود مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس الأمريكى السابق، موضحة أن «ترامب مجرم ويجب محاكمته ومعاقبته أمام محكمة قانونية لأمره بقتل سليماني». اقرأ أيضا| ترامب: على تايوان أن تدفع لنا مقابل حمايتها من الصين وفى مقابلة مع «سى إن إن»، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانى على باقري: «لقد ذكرت صراحة أننا سنلجأ إلى الإجراءات والأطر القانونية والقضائية على المستوى المحلى والدولى من أجل تقديم مرتكبى ومستشارى اغتيال الجنرال سليمانى العسكريين إلى العدالة... لن نلجأ إلا إلى الإجراءات القانونية والقضائية الإيرانية والدولية». وما بين التقارير الإعلامية والنفى الإيراني، لم تستبعد دوائر الأمن والمخابرات الأمريكية وجود محاولات جديدة لاغتيال ترامب فى الأسابيع المقبلة وربطها بطهران. وخلال حوار تليفزيوني، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعانى أن مسؤولية الوضع الحالى للعلاقات بين طهرانوواشنطن تقع على عاتق الحكومة الأمريكية، مضيفًا: «رغم ذلك، سترد إيران بشكل متناسب على السلوك المنطقى والصحيح والمبنى على الاحترام، ويتوقع من الولاياتالمتحدة فى هذا الصدد أن تعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة». وتعرض جهاز الخدمة السرية لانتقادات حادة منذ أن تمكن مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا من إطلاق النار على ترامب، السبت الماضي، بعد أن وصل إلى سطح يطل على التجمع الانتخابى وفتح النار عليه.