حوار: أحمد سيد عندما تجلس فى رحاب جميلة السينما، تكتشف أنك أمام شخصية نادرة، مُفعمة بالحيوية، الابتسامة لا تفارق وجهها، شديدة التواضع والرقى، شديدة الانضابط، ليس فى قاموسها اللون الرمادى، الالتزام أسلوب حياة بالنسبة لها، لُقبت بعديد من الألقاب، منها تفاحة السينما وسيدة النيل والبرنسيسة وقطة السينما»، ولكن يظل لقبها المفضل، والأقرب إلى قلبها «لولة»، إنها ليلى علوى، والتى تخوض تجربة جديدة فى السينما، وهى «جوازة توكسيك»، تكشف ليلى علوى تفاصيل تعاونها الثالث على التوالى مع بيومى فؤاد، وتقديمها دور الحماة «نوال». ليلى علوى تعيش حاليًا حالة من النشاط الفنى، حيث تركز فى المرحلة الحالية بالسينما، خاصة بعد أن عادت منذ فترة قصيرة وتحديدًا بعد تقديمها فيلم «ماما حامل»، وتوالت أعمالها السينمائية، حيث قدمت بعدها «شوجر دادى»، و»مقسوم»، ويعرض لها حاليًا فيلم «جوازة توكسيك»، كما تنتظر عرض فيلمها الجديد «المستريحة»، والذى انتهت من تصويره مؤخرًا، وتقديمها دور نصابة. ماذا عن ردود الفعل التى تلقيتيها بعد عرض فيلم «جوازة توكسيك» ؟ تلقيت ردود فعلٍ إيجابية عن الفيلم الذى حقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه بالسينما، كما أنه حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه فى الدول العربية خاصة السعودية، وهو من الأفلام التى استمتعت بها كثيرًا. ما الذى جذبك فى الفيلم ؟ أحاول فى كل شخصية أقدمها أن تكون مختلفة عما سبق وقدمته فى أفلامى السابقة، وهذه المرة أجسد شخصية الحماة التى تنتقد زوجة ابنها دائمًا لأنها لم تعتد على الحرية الزائدة التى تعيش بها، وهذا ما يخلق كثيرًا من المواقف الكوميدية بيننا، وهو من الأدوار الجديدة والمختلفة بالنسبة لى. ما سبب اختيار اسم «جوازة توكسيك» ؟ هو مصطلح أصبح متداولًا خلال الفترة الأخيرة عن كل الأشياء المليئة بالعُقد والأزمات، وهو ما يناقشه الفيلم. هل كان هناك تحضيرات خاصة من أجل تقديم شخصية الحماة «نوال» ؟ حاولت البحث عن شخصيات الحموات المختلفة فى محيطى لأتعرف على النمط الجديد منهم، وهل تطور مع الزمن، وحاولت أن أجعلها تتمتع بروح خفيفة، مع اختيار الشكل المناسب لها. هل كان مرجعيتك بعض الممثلات اللاتى قدمن شخصية الحماة فى السينما المصرية ؟ حاولت أن أخلق حماة تشبه العصر الحالى هذا على الرغم مِن أن هناك مَن برع فى تقديم تلك الشخصية مثل مارى منيب الأيقونة فى هذه المنطقة الخاصة، ولا يمكن لأحدٍ تقليدها فهى متفردة. ما أصعب مشهد قمت بتصويره فى العمل ؟ المشاهد التى صورناها فى مدينة مرسى علم، فالطقس لم يكن مستقرًا طوال الوقت، حيث كان هناك بعض المشاهد إلى تحتاج لملابس صيفية والجو يكون باردًا جدًا، ويتبدل الحال بعدها بنصف ساعة فيصبح الجو حارًا جدًا. ما أوجه الشبه بينك وبين شخصية «نوال» فى الفيلم ؟ فى الأغلب الشبه بيننا، هو فى روحها وحبها للحياة، ولكن المجتمع هو مَن صدر لها كل أفكارها التى تربت عليها، وظلت تعتقد أن هذا هو أساس نجاح العلاقات حتى جاء مَن يُغيِّر لها رأيها على النقيض. هل ستتعاملين مع زوجة ابنك أو خطيبته مثلما تعاملت «نوال» فى الفيلم ؟ - «أنا مش حماة شريرة»، ومَن سيختارها ابنى للزواج ستكون مثل ابنتى، وسعادة خالد أهم شىء لدىَّ فى العالم، ومن الأكيد أنه سيبحث عما يسعده فى إطار ما تربى عليه، لذلك سأكون سعيدة باختياره. ما السر وراء تركيزك خلال الفترة الأخيرة على الكوميديا ؟ لأنه أصعب أنواع التمثيل، لكن هذا لا يعنى أننى ركزت عليها الفترة الأخيرة، فالشخصيات التى قدمتها مؤخرًا فى «شوجر دادى» أو»مقسوم» أو «ال شنب» مختلفة تمامًا عن بعضها البعض. ما سر التعاون للمرة الثالثة على التوالى مع نفس فريق عمل أفلامك السابقة ؟ من الجميل أن يكون هناك فريق متعاون وتجمعه أجواء عمل مميزة مليئة بالضحك فى كل مرة، وحينما يحقق هذا الفريق النجاح سويًا فى كل مرة يصبح الجميع متحمسًا لإعادة التعاون من جديد. ماذا عن فيلم «المستريحة» ؟ بدأنا منذ شهور التصوير، وهى شخصية جديدة تمامًا لم أقدمها من قبل، فهى نصابة من الطبقة الأرستقراطية، فلا يتوقع أحدٌ من ضحاياها ذلك، لانها تكون محل ثقة من الجميع، وهذا ما يدفعهم للتعامل معها دون حذر إلى أن يكتشفوا تعرضهم للنصب منها. هل كان هناك تجهيزات خاصة من أجل تقديم شخصية «شاهيناز» سيدة الأعمال النصابة ؟ - حاولت من خلال بعض الأصدقاء المحامين التعرف على شخصية النصابين، وما أكثر الصفات التى تتوافر فيهم ليكونوا على قدرٍ كبير من إقناع ضحاياهم. ماذا عن كواليس الفيلم ؟ الكواليس كانت جميلة كما هى العادة، والعمل يجمعنى بعددٍ من الممثلين المميزين منهم عمرو عبد الجليل ومصطفى غريب وعمرو وهبة، حيث يتمتعون بخفة الدم المُفرطة التى تخلق أجواءً من المرح فى كل مشهد وخلف الكواليس أيضًا، وذلك إلى جانب مجموعة أخرى من الممثلين الذين تعاونت معهم من قبل، منهم بيومى فؤاد ونور قدرى ومحمود الليثى، والعمل من تأليف أحمد سعد وأسامة حسام الدين وإخراج عمرو صلاح. ماذا عن عرض فيلم «ال شنب» والذى عُرض فى مهرجان الجونة بدورته الأخيرة؟ موعد العرض مسئولية الشركة المنتجة، وهم مَن يقررون التوقيت المناسب للعرض، فهم مَن يسألون عنه. صرحت من قبل بأنكِ تحلمين بتقديم فيلم عالمى تظهرين فيه بدور أم فلسطينية.. هل هناك مشروع واضح المعالم على أرض الواقع أم أنه مازال مجرد حلم ؟ حتى الآن لم أجد النص المناسب لتحقيق هذا الحلم فى تجسيد قوة الأم الفلسطينية لمواجهة كل هذه المعاناة فى حرب مستمرة ولا تتوقف تخسر فيها كل شىء، وتظل صامدة ولديها من الشموخ والكرامة والكبرياء ما يدفعها للاستمرار والبقاء. كيف تقضى ليلى علوى فترة الإجازة وأى الأماكن التى تُحبين الذهاب إليها ؟ فى فترة الصيف غالبًا ما أقضيها برفقة العائلة والأصدقاء على البحر للاستجمام وتجديد الطاقة والنشاط.