ميكالى.. المحارب المبتسم! من قاهرة المعز إلى مدينة بوردو وبالتحديد فى بلدة داكس بإقليم ديل معقل المحاربين الفرنسيين القدامى، حطت بعثة المنتخب الأوليمبى المصرى الكروى رحالها بقيادة المحارب ميكالى المدير الفنى، ومعه الجنرال مشهور رئيس البعثة، والزئبقى محمد بركات المشرف على المنتخب، رفقة 22 لاعبًا يتقدمهم فى الخبرة والعمر محمد الننى نجم آرسنال الدولى، وزيزو شمشون الكرة المصرية، وإبراهيم عادل المُلقب بخليفة صلاح، وأسامة فيصل الذى يبدو وكأنه الطاحونة ريكارد فى فورمة الأوليمبياد. محطات وعرة قطعتها كتيبة ميكالى قبل إقلاعها، بدايةً من معركة اختيار قائمة اللاعبين الكبار، مرورًا بصراع الأهلى وبيراميدز على استمرار لاعبيهم، ثم أزمة استخراج تأشيرات فرنسا!! وللأمانة لولا حكمة وخبرة ووعى د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة برئاسة جمال علام والأوليمبية برئاسة المهندس ياسر إدريس وقيادات ومسئولى السفارة الفرنسية بالقاهرة وباريس، لذهبت أحلامنا الأوليمبية أدراج الريح مبكرًا، ولكن مرت الأزمات بسلام. ورغم صعوبة التحديات واحتدام الأزمات، لم أشاهد المحارب ميكالى إلا والابتسامة تسيطر على ملامحه، وكأنه يقول للدنيا كلها إنه قبل التحدى، وأنه يثق فى لاعبيه المحاربين، وأنه لن يقف كثيرًا أمام قائمة الثلاثة الكبار التى لم يحصل منها إلا على اثنين، ولن تهزه أزمة إيقاف المدفعجى محمود صابر أول مباراتين، ولن تخيفه أسماء منتخبات كبيرة ورنانة موجودة فى طريقه، هو فقط يركز فى الهدف، ومن داخل قلعة المحاربين فى بوردو لم يطلب ميكالى سوى دعم ودعوات المصريين فى أولمبياد باريس.. تحية لميكالى المحارب المبتسم وكل الأمنيات القلبية للمحاربين الفراعنة بالنصر لمصر.