الغرف السياحية: أقل عمرة تبدأ من 32 ألف.. والضوابط الجديدة أدت لزيادة الأسعار    عاجل| بصاروخ موجّه "حزب الله" يستهدف موقعا إسرائيليا جديدًا    ثروت سويلم: سيتم الإعلان عن شكل الدوري الجديد وسيكون مفاجأة    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    بعد إخلاء سبيله.. أول تحرك من أحمد فتوح مع عائلة الضحية    طارق الشناوي عن خلاف عمرو مصطفى ودياب: تبديد للطاقة.. الهضبة اخترق حاجز الزمن    حزب الله يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال بصواريخ كاتيوشا    بلينكن يزور مصر للمشاركة في رئاسة الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي    هبوط مفاجئ ب924 جنيهًا .. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 (تحديث)    الزمالك يرفع راتب عبد الواحد السيد ومجدي بنسبة 100%    محمد عبدالله: مباريات القمة مولد النجوم الجدد.. وهذه رسالتي لجوميز    عاجل - استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي    شكرًا من القلب، القصبي: مصر علّمتنا وطبّبتنا وأسهمت ببناء التنمية في السعودية    وفاة أربعيني غرقًا في بحيرة زراعية بالوادي الجديد    عاجل| غوتيريش: "لا تبرير للعقاب الجماعي للفلسطينيين"    استبعاد مدير مدرسة اعتدى على مسئول عهدة في بورسعيد    المجلس القومي للشباب ببني سويف يحي ذكرى المولد النبوي الشريف    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    كرة نسائية - رغم إعلان الأهلي التعاقد معها.. سالي منصور تنضم ل الشعلة السعودي    محسن صالح: كنت أتجسس على تدريبات المنافسين لهذا السبب    احتجاج آلاف الإسرائيليين بعد تقارير إقالة "جالانت" من وزارة الدفاع    «بعد زيارة مدبولي».. عمرو أديب: العلاقات المصرية السعودية دائما قوية مبهرة وجبارة    الشرطة الفنلندية توقف 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في أنشطة لتنظيم داعش    إصابة شخصين إثر تصادم دراجة نارية وسيارة فى بنى سويف    أحمد موسى: الرئيس السيسي يقدر العلماء وأهل العلم    محافظ المنيا يشهد احتفالية الليلة المحمدية بمناسبة المولد النبوي    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    محافظ البحيرة تشهد فعاليات مبادرة «شباب يدير شباب» بمجمع دمنهور الثقافي    خالد الغندور يكشف مصير فتوح من السوبر الأفريقي أمام الأهلي    أخبار 24 ساعة.. إتاحة رابط لتظلمات الدفعة الثانية بمسابقة 30 ألف معلم    بني سويف تدشن اليوم فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"    حملة تضليل روسية لصالح اليمين المتطرف الألماني    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالاسواق اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    المنافسة بالمزاد على لوحة "م ه م - 4" ترفع سعرها ل 13 مليون جنيه فى 6 ساعات    الإعدام غيابيا لمتهم تعدى على طفلة بكفر الشيخ    مصرع طالب سقط من قطار في منطقة العجوزة    ننشر صور ضحايا خزان الصرف الصحي بإحدى قرى المنيا    إبراهيم عيسى: 70 يوم من عمل الحكومة دون تغيير واضح في السياسات    الفوري ب800 جنيه.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2024 وكيفية تجديدها من المنزل    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    شيرى عادل عن الانفصال: أهم شىء أن يتم باحترام متبادل بين الطرفين.. فيديو    قرار من نقابة المهن التمثيلية بعدم التعامل مع شركة عمرو ماندو للإنتاج الفني    أحمد موسى: إحنا بلد ما عندناش دخل مليار كل يوم.. عندنا ستر ربنا    3 علامات تدل على أن الرجل يحبك أكثر مما تتوقعين    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    وكيل صحة الإسماعيلية تبحث استعدادات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    حدث بالفن| خطوبة منة عدلي القيعي ومصطفى كامل يحذر مطربي المهرجانات وعزاء ناهد رشدي    أسعار سيارات جاك بعد الزيادة الجديدة    «أمرها متروك لله».. شيخ الأزهر: لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء أو الرسالات الإلهية (فيديو)    حصر نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى أبوتشت المركزي بقنا لتوفيرها    هيئة الدواء: ضخ 133 مليون عبوة دواء في الصيدليات    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تنهى «الشمس» أزمة الكهرباء؟ أصحاب التجارب يتحدثون:
إقبال على تركيب الألواح الشمسية.. ومطالبات بمبادرة قومية لتعميمها

طاقة نظيفة وآمنة ومتجددة، هى المنقذ من أزمة الوقود والكهرباء، متوافرة لدينا طوال العام وبإمكانات كبيرة، لم تنضب ولن تنتهى.. تكلفتها منخفضة إذا ما قورنت بفائدة استخدامها، يمكن لأى مواطن الاستفادة ولكننا غافلون عنها، ولأن «الحاجة أم الاختراع» عدنا مرة أخرى للبحث عنها بعد تفاقم أزمة تخفيف الأحمال ..إنها الطاقة الشمسية «الملاذ الآمن» لأى مواطن من معاناة انقطاع الكهرباء المتكرر، نحتاج مبادرة قومية تتبناها الدولة وتكون فيها الحكومة منفذا ومشرفا وممولا لكى تعم الفائدة ويثق المواطنون فى فائدتها، ويقوم كل مواطن بتركيب ألواح شمسية فوق منزله، ليس لتغطية احتياجاته من الكهرباء فقط، بل يسطتيع بيع الفائض للحكومة.. أزمة تخفيف الأحمال جعل الكثيرين يبحثون عن الحلول البديلة والمفيدة التى يمكن استخدامها لمواجهة هذه المشكلة الكبيرة.. ولن يجدوا أكثر من الطاقة الشمسية حلا عمليا وواقعيا، ومفيدا وآمنا .. والأرقام لا تكذب فمصر من أغنى دول العالم بالطاقة الشمسية، حيث تملك أعلى معدل سطوع للشمس فى العالم بما يتجاوز 3 آلاف ساعة فى العام بسبب وقوعها فى قلب الحزام الشمسى العالمى .. الإحصائيات والأرقام تعكس قدرة مصر وإمكانياتها فى هذا المجال .. حيث قالت منظمة جلوبال إنيرجى مونيتورالعالمية فى آخر تقرير لها إن مصر هى الأولى عربيا فى إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3.5 جيجا وات، تليها الإمارات بنحو 2.6 جيجا وات واحتل المغرب المركز الثالث بنحو 1.9 جيجا وات، ثم الأردن بنحو 1.7 جيجا وات، تليه السعودية بإنتاج 0.78 جيجا وات.. وعلى أرض الواقع وصلت القدرات الإجمالية للطاقة المتجددة فى مصر نحو 6110 ميجاوات، منها 4004 ميجاوات تنتجها كيانات حكومية، و2106 ميجاوت تنتجها شركات القطاع الخاص.
وتبلغ القدرات الإجمالية المنتجة من محطات الطاقة الشمسية ومنها مجمع بنبان للطاقة الشمسية ومشروعات بنظام تعريفة التغذية بقدرة إجمالية 1480 ميجاوات، .. وبلغ إجمالى قدرات الطاقة المتجددة التى ينتجها القطاع الخاص فى مصر 2106 ميجاوات تتوزع بين 1593 ميجاواتمشروعات طاقة شمسية ونحو 513 ميجاوات محطات طاقة رياح.. الأخبار تفتح ملف الطاقة الشمسية وتناقش جميع الأطراف للوصول إلى أفضل طريقة لتعميم الاستفادة منها ورفع وعى المواطنين بأهميتها كبديل نظيف وموفر للكهرباء والطاقة.
طه عبده: أوفر ل «الكهرباء» 16 ألف كيلووات سنويا وفاتورة الإستهلاك صفر
تحدثنا إلى بعض أصحاب التجارب ممن قاموا بالفعل بتركيب محطات طاقة شمسية سواء فوق المنازل أو فى بعض المزارع للتعرف على أهمية وفائدة الألواح الشمسية فى توفير الطاقة ولتشجيع المواطنين على الإقبال على هذه التجربة وتعميمها ..
صلاح هاشم: أنقذتنا من خسارة مشروع الدواجن
ونطالب بتفعيل الربط مع الشبكة القومية فى «الصعيد»
فى البداية يقول طه عبده مهندس - قام بتركيب محطة طاقة شمسية فوق منزله بالتجمع الخامس - إنه بتركيبه محطة طاقة شمسية فوق منزله أصبح يستهلك كهرباء مجانية لمدة 25 سنة وليس له علاقة برفع أسعار الكهرباء أو زيادة التضخم أو غيره .. حيث يشير إلى أنه قام بتركيب محطة فوق الفيلا الخاصة به بالتجع الخامس وقدرتها 10 كيلووات/ ساعة لتشغيل جميع محتويات المنزل حيث إن لديه 6 تكييفات بالإضافة إلى جميع الأجهزة الكهربائية المتواجدة فى أى بيت، هذه المحطة كلفته 220 ألف جنيه، وقام بتركيب عداد تبادلى وربط المحطة بالشكبة القومية للكهرباء، بحيث يستفيد من تخزين الكهرباء على الشبكة القومية ويتم خصم ثمنها من قيمة الفاتورة التى يستهلكها أثناء الليل.
ويوضح أن محطة الطاقة الشمسية توفر 1300 كيلو وات شهريا فائضا بما يعادل 16 ألف كيلووات سنويا تدخل على الشبكة القومية فى شكل فائض وتحتسب سعرها من قمية الفاتورة، ليصبح إجمالى ما أدفعه للكهرباء صفرا ..
وأشار إلى أنه كان يدفع فاتورة كهرباء تتجاوز 5 آلاف جنيه شهريا، والآن لا أدفع شيئا بل عندى فائض أقوم بتحويله إلى الشبكة القومية وبذلك وبنفس المعدل يستطيع أن يسترد قمية تكلفة المحطة بعد أقل من 6 سنوات فقط، وتصبح لديه كهرباء مجانية لمدة 25 سنة.
يشير صلاح هاشم إلى أنه قام بتركب محطة طاقة شمسية قدرتها 70 كيلوات/ ساعة لمزرعة دواجن مساحتها 1600 متر تنتج 52 ألف طائر بتكلفة 800 ألف جنيه، والمحطة بنظام الاستفادة النهارية فقط، لأن شركة مصر العليا غير مفعل بها نظام الربط بالشبكة القومية، وأشار إلى أن المحطة تشغل نظام التبريد والتهوية وسيور الأعلاف والإنارة وكل ما يتعلق بالمزرعة، ويفيض طاقة ولكن لا أستطيع رفعها على الشبكة القومية لأنها غير مفعلة بشركة مصر العليا، مشيرا إلى أنه كان يدفع فواتير بقيمة 220 ألف جنيه شهريا، ولكن بعد تركيب محطة الطاقة الشمسية أصبحت الفاتورة أقل من 100 ألف جنيه، وإذا فتحت شركة كهرباء مصر العليا نظام الربط مع الشبكة فستكون فاتورة الكهرباء صفرا، لأننى وقتها سأقو بتخزين الفائض على الشبكة وأسترد قيمتها تخصم من قيمة الفاتورة ..
ويطالب بأن تقوم وزارة الكهرباء بفتح الربط مع الشبكة القومية فى محافظات الصعيد وتخفيض قيمة فائدة القروض للمواطنين الراغبين فى تركيب محطات طاقة شمسية، وتخفيف القيود على المزارعين لتركيب ألواح شمسية بمحطات الرى والصوب والمزارع..
ويشير حسين عبد الناصر صاحب فيلا فى مدينة السادات إلى أنه قام بتركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 15.4 كيلووات قصوى بهدف إنتاج 26 ميجاوات/ ساعة من الطاقة الكهربية سنوياً، وهذا جعلنى أوفر أكثر من 3٫000 جنيه شهريا من فواتير الكهرباء للفيلا والذى يمثل توفير حوالى 100% من الفاتورة، ويطالب المواطنين بتركيب الألواح الشمسية لأنها موفرة، بخلاف أنها طاقة نظيفة، ويطالب وزارة الكهرباء بتذليل العقبات الخاصة بشركات التوزيع ومنح بعض التسهيلات للمواطنين لحثهم وتشجيعهم لتركيب المحطات الشمسية.
صلاح هاشم: أنقذتنا من خسارة مشروع الدواجن :ونطالب بتفعيل الربط مع الشبكة القومية فى «الصعيد»
أصحاب الشركات العاملة فى مجال تركيب الألواح والمحطات الشمسية هم الأكثر دراية وخبرة بكل صغيرة وكبير فى هذا المجال، وهم العنصر الأكثر أهمية فى تعميم وتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية، وهم الأقدر على نشر ثقافة الطاقة المتجددة بين المواطنين .. حيث يؤكد المهندس حاتم توفيق رئيس شركة كايرو سولار لأنظمة الطاقة الشمسية أنه يجب تسهيل إجراءات تقديم طلب الربط لشركات التوزيع وتخفيف قيود الحمل الأقصى والمعادلة المطبقة بحسب الكتاب الدورى رقم 2 لسنة 2021 وشروط الملكية للأسطح وحدود العقار .. وتوحيد الإجراءات بين شركات التوزيع المختلفة والسماح بتركيب المنظومات الصغيرة وإلغاء شرط الربط على 3 فاز وتوحيد تفاوت واختلاف رسوم تركيب العداد التبادلى بين الشركات وعدم رد تأمين العداد المرفوع.. وأشار إلى أنه لتخفيض تكلفة المحطات للعميل النهائى يجب إعفاء مكونات الطاقة الشمسية وعقود المقاولات الخاصة بها من الجمارك وضريبة القيمة المضافة.. وضرورة إقرار حوافز للمواطنين ومنها Tax Break أو تخفيض وإعفاء مؤقت من الضرائب العقارية على العقار موضوع المحطة أو ضرائب الدخل.. كما أن مكونات الطاقة الشمسية تخضع لبند جمركى غير مميز ويتم معاملتها كسلع تجارية وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وباقى أنواع الرسوم والضرائب المختلفة.
ويطالب بإلغاء شرط الحمل الأقصى وإلغاء الحد الأقصى للتركيبات المنزلية (10 كيلووات) حيث إن بعض الأماكن المنزلية لديها المتطلبات لمحطات أكبر تتراوح بين 15 و25 كيلووات ولا تستطيع الحصول على الموافقة اللازمة، والسماح لصاحب العقار أو العقارات المتجاورة بالمشاركة فى المحطة أو بيع الفائض.. أكد المهندس خالد الخطيب نائب رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب لشركة دبليو اى سولار لنظم الكهرباء والطاقة الشمسية أن تركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المنازل أصبح ضرورة ملحة خلال هذه الفترة، وعن التكلفة قال إنها تختلف للمنازل باختلاف حجم احتياجات كل منزل من الطاقة الشمسية ولكن فى كل الأحوال تعد التكلفة المبدئية للنظام الشمسى ليست بسيطة لكنك سوف تعيش أكثر من 25 سنة لا تدفع فاتورة كهرباء.
وأضاف المهندس أحمد أبو دوح صاحب شركة بيور باور للطاقة الشمسية أن متوسط تكلفة إنشاء محطة طاقة شمسية صغيرة على منزل أو فيلا يتراوح بين 200 إلى 300 ألف جنيه، حيث يحدد السعر بناء على قدرة المحطة والألواح الشمسية والمحولات المستخدمة فى التركيب، فمثلا محطة طاقة شمسية على فيلا أو منزل بقدرة 10 كيلووات تحتاج لمساحة على السطح «أعلى المنزل» بنحو 90 مترا مربعا - حال استعمال ألواح شمسية كفاءتها 24%- إذ إن كل كيلووات من الألواح الشمسية يحتاج لمساحة بين 8 إلى 9 أمتار مربعة وسينتج كهرباء شهريا بحوالى 1500 كيلووات ساعة وهو ما يكفى تشغيل الإنارة لمنزل.
وذكر أن تكلفة إنتاج الكيلووات فى هذا النموذج تتراوح بين 16 إلى 19 ألف جنيه وتعتمد على نوع اللوح الشمسى المقرر تركيبه .. مشيرا إلى أن المواطن فى حال تركيب محطة طاقة شمسية وفقاً لهذه العوامل سيسترد الأموال التى دفعها لإنشاء محطة الطاقة الشمسية فى غضون 6 سنوات ويحصل على الكهرباء مجانا لمدة 19 سنة.. وتصل فترة تشغيل المحطة 25 سنة بمعنى أن العميل يسترد أمواله على سبيل المثال بعد 6 سنوات وباقى هذه المدة يحصل على استهلاكه من الكهرباء مجانا.
البسايسة.. أول قرية تستغنى عن فاتورة الكهرباء ..50 % من المنازل تعمل بالطاقة الشمسية
البسايسة قرية صغيرة تقع فى محافظة الشرقية تبعد 12 كيلو مترًا عن مدينة الزقازيق ..استطاعت ان تسلك طريقا مختلفا، حاربت قطع النيار الكهربائى، وهزمت جدول تخفيف الأحمال، حاولت ان تكتفى ذاتياً من الطاقة.. استخدمت الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لإنارة المنازل والشوارع وتشغيل الأجهزة الكهربائية لتصبح قرية رائدة من نوعها فى الاستفادة من الموارد الطبيعية لخلق مجتمعات صديقة للبيئة فى الريف .. وتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء، أكثر من 50% من منازلها تعمل بالطاقة الشمسية سواء من خلال تركيب الواح فوق المنازل أو من خلال محطة شمسية مركزية توزع للمنازل كهرباء مقابل مبلغ شهرى بسيط، لتصبح قرية رائدة وسباقة فى تقديم تجربة جديرة بالتعميم فى باقى محافظات مصر.. البسايسة هى أول قرية تعتمد فى حياتها على الطاقة الشمسية .. معظم أسطح منازل القرية بطاريات طاقة كهربائية وإنارة الشوارع.. ومسجد القرية أيضا يعمل بالطاقة الشمسية .. استطاع أهالى القرية أن يوفروا أكثر من 50% من فاتورة الكهرباء.
ويقول طنطاوى السيد أحد أهالى القرية ومسئول الطاقة الشمسية بجمعية البسايسة إن 50% من منازل القرية والمسجد التابع للقرية تعتمد على الطاقة الشمسية والمكونات الطبيعية، عن طريق بطاريات ورفع الكمية المستخرجة من الألواح الشمسية، حيث توجد بطاريات الطاقة الشمسية فوق أسطح منازل القرية ومعظم الأجهزة الكهربائية صارت تعمل بالطاقة الشمسية .. وأشار إلى أن جمعية البسايسة قامت بتركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات فى الساعة بتكلفة 250 ألف جنيه ويتم توزيع كهرباء منها على المنازل حيث يحصل كل بيت على 500 وات يوميا ويدفع مقابلها 500 جنيه وهذه الكمية تكفى لإنارة المصابيح والمروحة والتليفزيون، وهذا خفف عن المواطنين من معاناة قطع الكهرباء.. وأضافت سعيدة الحسينى مدير جمعية البسايسة أحد سكان القرية إن الأهالى استطاعوا توفير 60% من فاتورة الكهرباء وتقليل الاعتماد على الشبكة القومية، وإذا انقطعت الكهرباء لا يتأثرون ويقومون باستخدام الطاقة الشمسية عند انقطاع الكهرباء .. موضحة أنه تم الاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة حيث تمت الاستعانة بألواح إنفرتر وبطاريات لتخزين الفائض من الكهرباء المنتجبة بالطاقة الشمسية.
منصة مصرالشمسية.. خطوة جادة لتسهيل تركيب الخلايا فوق المبانى
أطلقت وزارة الكهرباء «منصة مصر للطاقة الشمسية» .. وهى بمثابة أمل جديد لقطاع الطاقة الشمسية.. وهى منصة تفاعلية يتم من خلالها التعرف على «محطات الطاقة الشمسية» ومتابعة تركيبها للمواطنين سواء أفرادا أو شركات، وربطها على شبكة الكهرباء القومية عن طريق شركات التوزيع المختلفة وتتيح أيضاً التواصل مع العملاء والجهات المعنية عن طريق: البريدالإلكترونى والرسائل النصية على الموبيل والتنبيهات على المنصة.. ومتابعة المخطط الزمنى لكل مشروع لتذليل أى عقبات، وإصدار التقارير والإحصائيات التى يتم من خلالها متابعة المشاريع وطلبات الربط والتأهيل وحصر القدرات المركبة بالشبكة الكهربائية.
وتقدم المنصة خطوات تنفيذ محطات الطاقة الشمسية، وقائمة بالشركات المنفذة لمحطات الطاقة الشمسية، وحساب التكلفة اللازمة للتشغيل، وحساب قدرة المحطة، ومتابعة طلب ربط المحطة مع الشبكة القومية للكهرباء.
تهدف هذه المنصة إلى التوسع فى الطاقة النظيفة بزيادة إنشاء وحدات طاقة شمسية أعلى أسطح المبانى، سواء سكنية أو حكومية، وأيضا مضاعفة نسبة الكهرباء الناتجة عن الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الكهربية، وربطها بالشبكة القومية لتخفيف الاعتماد على محطات الطاقة التقليدية التى تعمل بالغاز أو المازوت، خاصة أن لدينا فى الوقت الحالى 1832 محطة شمسية أعلى أسطح المبانى والعقارات، تنتج نحو 206.52 ميجاوات، وهى قدرات من الممكن مضاعفتها مع تشجيع المواطنين على الاعتماد أكثر على الطاقة الخضراء. هذه المنصة تم تدشينها بالتعاون بين الشركة القابضة لكهرباء مصر، برئاسة المهندس جابر دسوقى، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومرفق الكهرباء ومشروع نظم الخلايا الصغيرة والمتوسطة التابع لمركز تحديث الصناعة.
الخبراء: إطلاق مبادرة قومية لتحفيز المواطنين .. ولدينا 56 ألف مدرسة يمكن استغلال أسطحها
إلزام أصحاب «الكومباوندات» بأن يكون 30% من استهلاكهم للكهرباء من «الشمس»
الخبراء أكدوا أن مصر تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها أن تصبح أعلى دول العالم فى استخدام الطاقة الشمسية.. حيث إن بها أكبر معدل سطوع للشمس ولكن للأسف متأخرون فى استخدام الطاقة الشمسية فى المنازل .. وطالبوا بفرض قوانين جديدة على المجتمعات الميسورة وأصحاب الكموباوندات والفيلات تلزمهم برتكيب ألواح طاقة شمسية لتوفير الكهرباء وعدم الضغط على الشبكة.
د. محمد سليم خبيرالطاقة المتجددة وعضو المجلس العربى للطاقة المستدامة أنه لا بد أن تكون مبادرة قومية من خلال شركة مساهمة مصرية تتبنى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى الدولة والإشراف عليها، وأوضح أنه تقدم بمقترح لمجلس الشيوخ لتتبنى الدولة مبادرة قومية لنشر ثقافة الطاقة الشمسية لدى المواطنين فى ظل أزمة الوقود العالمية، وأن يكون هناك اتجاه قومى من الحكومة لحث المواطنين على استغلال الطاقة الشمسية، خاصة أن الشمس متوفرة لدينا بكثرة طوال العام، وأن تتبى الحكومة تشجيع المواطنين على تركيب ألواح شمسية فوق المنازل لتوفير الطاقة الكهربائية النظيفة وبأسعار معقولة، ويجب أن يكون هناك تيسير على المستهلك من خلال تقسيط قيمة تكلفة تركيب الخلايا الشمسية فوق أسطح المنازل أو المنشآت التجارية أياً كان نوعها ومن خلال البنوك وأن تكون الفائدة قليلة لكى تتحقق الفائدة منها.
تكلفة المحطة
وأشار إلى أن اسطح العمارات غير صالحة لعمل محطات طاقة شمسية لأن أسطح العمارة ليست ملك شخص واحد بل هى ملك جميع سكان العقار، فإذا كان اتحاد الملاك لهذا العقار يريد عمل طاقة شمسية للاستفادة منها فى تشغيل المصعد وانارة المدخل او استخدامها فى اى منفعة عامة للعقار، ولكن يفضل أن تكون الألواح الشمسية فوق المنازل المستقلة والفيلات والمصانع والمولات التجارية وغيره ..وقال إن المساحة المطلوبة لعمل محطة شمسية قوة 5 كيلو وات وربطها بالشبكة تحتاج الى مساحة 50 مترا، وتتكلف حوالى 150 ألف جنيه.. وتقوم بتركيب عداد تبادلى لنقل المتبقى من الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية إلى الشبكة القومية وتقوم الوزارة بحسابها وعمل مقاصة من فاتورة الكهرباء للشهر القادم.
وأضاف الدكتور عمرو شوقى خبير الطاقة والكهرباء إن اتجاه الناس والأفراد إلى التفكيرفى استخدام الطاقه الشمسية فى توليد الطاقة للاستخدامات المنزلية هو تفكير بدائى وقديم تم منذ سنوات طويلة ولم نأخذ فيه خطوات جدية.
إعفاء الجمارك والضرائب
وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المواطنين يريدون تركيب ألواح شمسية فوق منازلهم لكن التمويل هو العقبة الرئيسية .. فليس هناك عقبة فى وزارة الكهرباء على الإطلاق .. العقبة لدينا فى التمويل.. ولا بد من وجود مبادرات ولا بد للمجتمع المدنى أن يتحرك ويدخل ويشارك فى هذا المشروع القومى.. وأوضح أنه لا بد من فرض قوانين جديدة على المجتمعات الميسورة الحال أو الثرية وأصحاب الفيلات وأصحاب الكومباوندات تلزم أصحابها بتركيب محطات طاقة شمسية ولو بنسبة من حجم استهلاكها.. وأن يكون كل كومباوند حجم استهلاكه من الكهرباء مطالبا بإلزام الكمبوندات بأن يكون 30٪ من استهلاكهاتها العامة داخل الكمبوند طاقة شمسية.
ولكن لا بد أن تتواجد وسيلة للتمويل وان تدخل الدولة شريكة وممولة بمعنى أن يستطيع أى مواطن مصرى أن يحصل على نظام طاقة شمسية لمنزله بدون فوائد وتقسيط من 5 إلى 7 سنوات بدون فوائد بشرط أن يكون القسط مساوٍ ولا يزيد عن معدل فاتورة الكهرباء الحالية.. وأتمنى أنه نرى مبادرات ونرى تحرك للمجتمع المدنى ونرى جمعيات جديدة يسمح بانشائها حتى يحدث تضافر فى الجهود ويحدث توعية ومعرفة وتعليم .. ولابد أن تهتم الجامعات والمدارس بموضوع الطاقة .. ونحن لدينا فى مصر حوالى 56 ألف مدرسة يعنى لدينا 56 ألف سطح من الممكن أن يتم استغلالهم بدلا من الكراكيب التى يتم تخزينها فيه.. يتم استغلاله فى عمل محطات طاقة شمسية وتطبيق فكرة المدرسة الشمسية لحل أزمة الطاقة والكهرباء فى مصر.. لزيادة معدلات إنتاج الطاقة الجديدة فى مصر.
مبادرة ال5 % فائدة
ويشير المهندس أحمد حمدى خبير الطاقة الشمسية إلى أنه مطلوب من الدولة دعم مشروعات الطاقة الشمسية وتوفير التمويل اللازم لها من خلال تفعيل مبادرة البنك المركزى ذات الفائدة 5%، كما أن أزمة الكهرباء الحالية تحتاج إلى الالتفاف حول هذا الموضوع وأن تتوحد جميع الجهات فى اتجاه واحد، ويطالب بأن تكون هناك لامركزية فى توزيع محطات الطاقة الشمسية.
د. محمد الخياط: لدينا 122 شركة مؤهلة
مديحة عبد العظيم: ضرورة تيسير الاستفادة من مبادرة التقسيط
أكد الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء أن الخلايا الشمسية هى أحد أرخص مصادر إنتاج الكهرباء، ونستهدف مصر الوصول بإنتاجها للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 6.8 جيجاوات بحلول عام 2024، مقسّمة بين 1.6 جيجا من طاقة الرياح و1.9 جيجا من محطات الطاقة الشمسية.
وأضاف أن مشاريع الطاقة الشمسية تحقق أعلى معدل انتاجى للطاقة بنسبة 80% من خلال تقنية التخزين الحرارى الذى يمتد إلى 14 ساعة والتى تحقق هدف الإحلال الكامل للمحطات الكهربائية التقليدية بشرط سطوع الشمس 355 يوما فى السنة وهو شرط متوفر فى مصر، حيث تتمتع مصر بموقع جغرافيا متميزا يجعلها تقع فى قلب الحزام الشمسى العالمى، وبذلك فإنها تعد من أغنى دول العالم بالطاقة الشمسية، حيث تملك أعلى معدل سطوع للشمس فى العالم بما يتجاوز 3 آلاف ساعة فى العام.. ومن حيث التكنولوجيات، فكما سبق نحن منفتحون على كافة التقنيات ويتم اختيار الأنسب طبقًا لطبيعة الاستخدام والغرض من المشروعات.
وأضاف أنه لدينا 122 شركة وجميعها مؤهلة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية بتكنولوجيا الخلايا الفوتوفولطية للقطاع المنزلى والتجارى والصناعى.
أكدت المهندسة مديحة عبد العظيم رئيس قطاع الشئون الفنية بهيئة الطاقة المتجددة أن إجمالى المشروعات المنفذة سواء الحكومية أو الخاصة المنتجة للطاقة الشمسية.. حوالى 1910 ميجاوات. وإجمالى المشروعات تحت التنفيذ: 700 ميجاوات. وإجمالى المشروعات تحت التطوير: 1020 ميجاوات.. وإجمالى المشروعات المخططة: 11000 ميجاوات.
وأوضحت أنه يمكن لأى مواطن أن يقوم بتركيب ألواح شمسية فوق منزله من خلال التواصل مع الشركات المؤهلة من الهيئة ويمكن إيجادها من الموقع الإلكترونى للهيئة مشيرة إلى أن وزارة الكهرباء قدمت العديد من التسهيلات للمواطنين لتشجيعهم على تركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المنازل من خلال الاشتراك فى مبادرة البنك المركزى مع الشركات الخاصة لتقسيط تكاليف توصيل طاقة شمسية فى المنازل من خلال عدد من البنوك أهمها بنك مصر والبنك الأهلى بفائدة مخفضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.