نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة 12 يوليو، بالجرائم "البشعة"، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل الهوى جنوب غرب قطاع غزة، معتبرةً أنها جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي. وقالت حركة حماس، في بيان صحفي لها، "إن الفظائع التي كشف عنها تراجُع جيش الاحتلال الإرهابي عن حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد أيام من التوغّل فيه وسط قصف عنيف واستهداف لكل مناحي الحياة، هي جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي". وأردفت قائلةً: "إن قيام جيش الاحتلال بإضرام النار في مبانٍ سكنية قبل خروجه من تل الهوى، ومنع الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات، وانتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت في تل الهوى إثر القصف الإسرائيلي، يؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية". وشددت بالقول "إن المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمُسنِّين فلسطينيين داخل بيوتهم، بينها ثلاث نساء مسنّات من عائلة الغلاييني، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم أطفال؛ هي جرائم تنتهِك كل قيم الإنسانية، وتؤكّد السلوك الخسيس والجبان الذي يسلكه هذا الجيش الفاشي وقادته المجرمون، من قتلة الأطفال والنساء والشيوخ". وأكدت حركة حماس أن هذه الجرائم البشعة هي برسم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي يمارس فيها فصولًا لا تنتهي من الانتهاكات لكل القيم والأعراف، ولكل القوانين والمعاهدات الدولية، دون أن تجد "حكومة الإرهابيين الصهاينة خطوةً رادعةً حقيقيةً لإنهائها"، حسب قولها.